على الشعوب ان تدرك ان عدوها لا يمكن ان يعمل اي شيء لمصلحتها
|| من هدي القرآن ||
سهل نتقبلهم، هم هؤلاء يقدمون خدمات، ومشاريع وربما يفكون عنا الطغيان، وربما تتحسن وضعيتنا، وربما، وربما، وأشياء من هذه! الله يقول هنا: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ} (البقرة: من الآية120) هذا تهديد ستضرب، ستضرب الأمة هذه، أولاً: إن هؤلاء الأعداء ليس لديهم نية على الإطلاق، ليس لديهم نية أن يرتقوا بالشعوب، لو كانت النية هذه حاصلة لديهم لكانت السعودية، ودول الخليج على أرقى مستوى فيما يتعلق بنهضة علمية، وصناعية، لكن لا، هم لا يأتون ليبنوا الأمم إنما يأتون ليمتصوا دماء الشعوب كما عبر عنهم الكثير، في مقدمتهم [الإمام الخميني] سماهم: مصاصي دماء الشعوب.
ثم هذه القضية خطيرة تيئِّس الناس تماماً، فلا يقبلون أي ترويج دعائي لتقبل أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم على الإطلاق لأن معناها تهديد إلهي {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ} إذا أنت تجد أنه يهدد النبي، فالتهديد لك وللأمة هذه بالأولى، بمعنى أنها قضية خطيرة لن يداهن فيها ويجامل فيها نبيه الذي اصطفاه وأكمله وهو يعرف بحسن نواياه، لن يتبع أهواءهم هكذا اعتباطاً، قد يكون مع حسن نية: إما من أجل نسلم شرهم مثلاً، أو من أجل عسى أن يصلحوا، أو من أجل أشياء من هذه.
الدرس السابع من دروس رمضان صـ10.