قائد الثورة يدعو الأهالي للدفع بأبنائهم للمشاركة في الدورات الصيفية
موقع أنصار الله – صنعاء– 29 شوال 1440هـ
دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أبناء الشعب اليمني إلى الدفع بأنبائهم للمشاركة في الدورات الصيفية المقامة حالياً في مختلف محافظات الجمهورية.
وحث السيد عبدالملك الحوثي في كلمة للمشاركين في إقامة المراكز الصيفية مساء اليوم، على الاهتمام بالدورات الصيفية على مستوى الحضور والدعم العلمي والمادي، حرصا على سلامة أبنائنا وشبابنا من المفاهيم الخاطئة والظلامية التي يجب أن ندرك خطورتها عليهم.
وعبر قائد الثورة عن أملة في أن تسهم الدورات الصيفية في تنوير هذا الجيل بمختلف فئاته العمرية، و أن تبني هذا الدورات جيلًا حرًا متمسكًا بالقرآن والمبادئ الإلهية العظيمة ، وأن يكون المعلمون في الدورات الصيفية قدوة صالحة للطلاب في اهتمامهم وأخلاقهم وسلوكياتهم.
وأشار إلى أن الكثير ممن يمتلكون قدرات ثقافية وخلفية علمية يستطيعون أن يساهموا في الدورات الصيفية خصوصاً وأن المسؤولية تحتم على الجميع القيام بمهامهم تجاه الجيل الناشئ.. لافتاً إلى أن هناك فرصة حقيقية لنشاط ثقافي وعملية تعليمية على أسس سليمة ولأهداف سليمة لاسيما وأن هذا الجيل يعيش مرحلة مهمة امتلكت فيها قوى الضلال من قدرات وإمكانات تضليلية كالشبكة العنكبوتية والقنوات الفضائية التي توظف للتأثير على الإنسان ومسيرة حياته.
وأوضح السيد القائد ان “العدوان السعودي الأمريكي أثر في كثير من المناطق على الاهتمام في الجانب التربوي، و يعمد إلى تدجين الإنسان وإبعاده عن كل العناوين المهمة التي تحتاج إليها أمتنا في هذا العصر”.
وقال ” إن ابتعاد الأمة عن القرآن الكريم انعكس شقاء وابتعاداعن المهام الرئيسية في الحياة ففتحت نوافذ الضلال لتقدم للأمة الكثير من الظلمات التي عززت الأمية من نوع جديد في واقع الأمة، أمية في المفاهيم والوعي والرؤى الخاطئة التي جعلت الناس يتخبطون في واقع حياتهم”.
وتابع ” خسرت الأمة في كل المجالات لارتباطها ببدائل عن القرآن بأكثر من القرآن الكريم”.. مؤكداً أن هذه مرحلة من أهم المراحل التي يتم التركيز فيها على القرآن كمصدر للمعرفة والوعي والفهم والنور والهداية والتحرر من كل تبعية فكرية وثقافية، وأن يسود مبدأ التحرر الفكري والقافي والخلاص من كل اشكال التبعية”.
ولفت إلى أن كل ما يقدمه الأعداء للامة هو في اطار الاستهداف لها والتحكم بها والسيطرة عليها.. مشدداً على أن وعي شباب الامة “سيقفل كل نوافذ التأثر بأعدائنا سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها فلا ينخدعون بباطل ولا يتأثرون بالمفاهيم الخاطئة والمغلوطة”
وبين السيد القائد أن “التفريط في هذا الجانب يتيح المجال لمن لهم اتجاهات أخرى، اتجاهات استقطابية لصالح العدوان بشكل مباش، أو غير مباشر من خلال التدجين والتثبيط وإماتة الروح الإيمانية والمعنوية واستشعار المسؤولية”.. مضيفاً ” لا نريد ان يكون النتاج للعملية التعليمية صنع المزيد من الحمير والاستحمار في الساحة الإسلامية”.
وأكد على أهمية أن نحرص على سلامة أبنائنا وشبابنا من المفاهيم الخاطئة والظلامية وأن ندرك خطورتها عليهم.. مشيراً إلى أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله كان يقدم معارف الإسلام مرتبطة بواقع العمل وبمسار المسؤولية فالتطبيق كان ملازما للتعليم في الشباب ولم يكن مؤجلاً إلى نهاية عمر الإنسان.