مارب .. بين بدر وقاصف
|| مقالات || عبدالفتاح علي البنوس
في زيارة هي الأولى لقاصف 2k اليمانية المسيرة لمحافظة مارب ، حلقت قاصف قاصدة تجمعات المرتزقة والتي كانت تشارك في الهجوم الغادر والتطاول السافر على أبناء الأشراف بمارب ، والذين يتعرضون لأقذع وأقذر صور الإبادة الطائفية المشبعة بالعنصرية والسلالية المقيتة والقبيحة ، لا لذنب اقترفوه سوى أنهم لم يرفعوا شعار شكرا سلمان ، ولم يؤيدوا العدوان ، ولم يساندوا تحالف قرن الشيطان ، ولم يبيعوا أرضهم وعرضهم بأرخص الأثمان، الإصلاحي المتطرف والسلفي المتشدد والداعشي السفاح والمرتزق المأزوم كلهم تجمعوا لغزو بلاد الأشراف وانتهاك اعراضهم واستباحة حرماتهم لأنهم لم يقبلوا على أنفسهم الذل والمهانة ، وعلى وطنهم العمالة والخيانة .
قاصف قصفت أعمار عدد من قيادات وعناصر المرتزقة ، بعد أن تمكنت بمعية وإسناد القوة الصاروخية بواسطة بدرp1 البالستي من تدمير منظومة الباتريوت ، وتوجيه ضربات موجعة لأهداف عسكرية تابعة للغزاة ومرتزقتهم في عملية نوعية ، أعلن الغزاة والمرتزقة عقبها حالة الطوارئ ، وبدأت العديد من القيادات الموالية للعدوان المتواجدة في مارب بترحيل أسرها باتجاه الوديعة حضرموت والبعض ينتظر الحصول على الموافقة السعودية لإدخالها إلى أراضيها ، وهناك من دفع بها للعودة إلى مسقط رأسها في المحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني والتي باتت اليوم الحضن الآمن في رحاب اليمن الحبيب ، وسط حالة رعب غير مسبوقة واتهامات متبادلة بين قطيع المرتزقة الذين هربوا من الاعتراف بنجاح أبطال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في إبطال مفعول منظومة الباتريوت الدفاعية الأمريكية بعد استهدافها بشكل مباشر ومن ثم توجيه ضربات مسددة عبر سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية لتجمعاتهم ومواقعهم العسكرية التي ظنوا أنها في مأمن ولن يطالها أي مكروه في ظل الباتريوت ، وذهبوا لتبادل الاتهامات بالخيانة وخصوصا عقب استهداف منزل محافظ المرتزقة في مارب المرتزق العميل سلطان العرادة بالتزامن مع عملية سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية والتي توجه أصابع الاتهام فيها إلى المحتل الإماراتي .
والمضحك أنه بعد عملية مارب تسابق المرجفون والمنافقون إلى إدانتها واستنكارها رغم أنها استهدفت معسكرات وتجمعات عسكرية للمرتزقة كانوا من خلالها يقومون بقصف منازل وممتلكات المواطنين من أبناء الأشراف ولم تستهدف أي منشأة مدنية على الإطلاق ولم يسقط أي مدني ، فالقتلى والمصابون من قطيع المرتزقة الذين يشاركون في الهجوم ويقاتلون في صف العدوان ، وهم ممن عُرف ارتزاقهم ، وظهرت خيانتهم ، وثبتت عمالتهم ، لذا لا داعٍ للتباكي على مارب وتاريخ مارب وذرف دموع التماسيح، فالكل يعلم من قصف عرش بلقيس بالطائرات ومن دمر صرواح بالصواريخ، والكل يعلم من يحافظ على مارب ويحرص على عدم تدميرها ولا داعٍ للمغالطة والتدليس والتلبيس على الرأي العام ، أين كنتم عندما دمر العدوان السلولي السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني آثار ومعالم وتراث اليمن ؟!! لماذا ابتلعتم ألسنتكم ولم تنبسوا ببنت شفه لإدانة هذا الاستهداف الممنهج، وهذا الإجرام الموجه ؟!!
بالمختصر المفيد، صبرنا وطال صبرنا على جرائم الغزاة ومرتزقتهم في مارب طيلة السنوات الأربع الماضية من عمر العدوان ، ولكن للصبر حدوداً ، ولا يمكن أن نلزم الصمت تجاه جرائم الإبادة الوحشية التي تستهدف أبناء قبيلة الأشراف الأحرار ، والتي يتفرج عليها العالم ويصمت عن إدانتها ، لذا فإن الرد يجب أن يكون مزلزلا ، نصرة للمستضعفين المعتدى عليهم ، المغدور بهم ، وما دامت العمليات تطال الأهداف العسكرية التابعة للغزاة المشاركة في قتل الأبرياء من النساء والأطفال ، فإنها لن تتوقف ،وستزداد سخونة وتنكيلا حتى يكف الغازي ومرتزقته عن أذاهم ويقلعوا عن إجرامهم ووحشيتهم وصلفهم ، ولا عزاء ولا اكتراث لهرطقات بعض المأزومين وأدعياء الحياد ، وشلة النفاق ، الذين آلمهم قصف المرتزقة في مارب ، ولم يكترثوا لقصف وقتل المرتزقة لقبائل الأشراف في مارب ، انتقائية وانحياز فاضح وقذر رغم أن الأشراف من مارب ، في حين أن غالبية المرتزقة هناك لا ينتمون إلى مارب ، حيث تم تجميعهم من خارجها بهدف تدميرها ونهب ثرواتها وتسخير مقدراتها لخدمة مصالحهم الحزبية والشخصية وواقع الحال خير مثال وشاهد على ذلك .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله