مظاهرات في السودان للمطالبة بمحاسبة المتورطين في فض اعتصام الخرطوم
|| أخبار عربية ودولية ||
تظاهر آلاف السودانيين اليوم السبت للمطالبة بمحاسبة المتورطين في فض اعتصام الخرطوم قبل أكثر من شهر، في حين بدا أن الخلاف على بعض التفاصيل يعيق التوقيع النهائي لاتفاق المرحلة الانتقالية بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري.
وبعد أسبوعين من خروج حشود كبيرة في مختلف أنحاء السودان للمطالبة بالتعجيل بنقل السلطة لحكومة مدنية، خرجت اليوم تحت شعار “العدالة أولا” مظاهرات في عدة مدن سودانية بدعوة من تجمع المهنيين السودانيين (أحد المكونات الرئيسية لقوى الحرية) بمناسبة مرور أربعين يوما على فض اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة.
ونشرت الصفحة الرسمية لتجمع المهنيين السودانيين بموقع فيسبوك مقاطع مصورة لمظاهرات خرجت في الخرطوم وأم درمان، وكذلك في مدن بورتسودان ومدني والقضارف وكسلا والأبيض ومناطق بإقليم دارفور.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالقصاص من قتلة المحتجين خلال اعتصام القيادة العامة وقبله وبعده، فيما نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن شهود عيان أن قوات الأمن أغلقت ثلاثة جسور رئيسية لمنع المحتجين من العبور إلى الخرطوم من منطقتي بحري وأم درمان.
وكان مقررا أن تعقد قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري مساء السبت جولة مباحثات جديدة برعاية الوساطة الأفريقية الإثيوبية لإجازة الإعلان الدستوري الذي يحكم الفترة الانتقالية.
بيد أن الوسيط الأفريقي محمد الحسن ولد لبات أعلن في مؤتمر صحفي السبت عن تأجيل الجولة إلى يوم الأحد. وأضاف ولد لبات أن المجلس العسكري قبل طلب قوى الحرية تأجيل اجتماع السبت للمزيد من التشاور.
وقبيل هذا الإعلان من قبل الوسيط الأفريقي، نفى المجلس العسكري تأجيل الجلسة المقررة مع قوى الحرية لمناقشة الوثيقة الدستورية وفقا لما حددته الوساطة الأفريقية.