“واشنطن بوست”: أميركا تتبع إستراتيجية لتجنّب المواجهة المباشرة مع إيران
|| صحافة عربية ودولية ||
اعتبر الكاتب الأمريكي ديفيد اغناطيوس في مقالة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” ان القيادة الأميركية تتبع إستراتيجية تقوم على تجنب المواجهة المباشرة مع إيران، مضيفا ان قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي فرانك ماكنزي قال إن “التوتر في مياه الخليج مشكلة دولية و ليس مشكلة الولايات المتحدة”.
ونقل الكاتب الذي يرافق ماكنزي في جولة خليجية بدأت في سلطنة عمان عنه قوله إن “الدول التي تعتمد على النفط من الخليج هي التي يجب أن تتولى مهمة مواكبة ناقلات النفط التي تمر عبر مضيق هرمز، بينما تقدم الولايات المتحدة الدعم الإستطلاعي و “أدوات خاصة أخرى” من أجل تعزيز “الوعي””.
ولفت اغناطيوس إلى ان كلام ماكنزي جاء بعد ان صدرت تقارير حول إختفاء ناقلة النفط الإماراتية “رياح”، وقال إن “هذا الكلام يرسم إستراتيجية اميركية تقوم على تجنب المواجهة المباشرة مع إيران”، وأضاف أن “دولا عربية خليجية تتوخى الحذر، تحديدا دولة الإمارات”، وتابع أن “القادة الإماراتيين يدركون بأن المباني الضخمة في أبوظبي و دبي سيتم استهدافها في حال إندلعت مواجهات مع إيران”.
وذكر الكاتب ان “القادة الإماراتيين يسعون لخفض التصعيد وإجراء عملية سياسية مع إيران”، وقال إن “الإنسحاب الإماراتي من اليمن هو مؤشر آخر على مساعي الإمارات للعودة عن الحافة”، واعتبر ان الإنسحاب الإماراتي من اليمن هو نصر لجماعة “انصار الله” ولإيران”، مضيفا أن هذا الإنسحاب يشير إلى “تشققات” في التحالف بين الإمارات والسعودية، وان اليمن اصبحت “مستنقعا مهجورا” بالنسبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.
وقال الكاتب إن “العراق قد يكون الخطر الأكبر للولايات المتحدة في المواجهة مع إيران”، وتحدث عن “وجود ما يزيد عن 5000 جندي اميركي في العراق مهددين من قبل قوات تدعمها إيران”، وتابع “التهديد الفوري الحقيقي في الخليج هو أمن الملاحة، ما جعل سلطنة عمان المحطة الأولى في جولة ماكنزي”، مشيرا إلى أن “مسقط ستستضيف مركزا للأمن البحري هو بمثابة منظم السير للسفن العابرة لمضيق هرمز”.
وخلص الى أن الإستراتيجية الأميركية ستقوم على العمل مع الشركاء من أجل خفض حدة التوتر”، على حد تعبيره.