الخارجية الروسية تستدعي الوزير المفوض بالسفارة الأمريكية لدى موسكو
|| أخبار عربية ودولية ||
استدعت وزارة الخارجية الروسية الوزير المفوض بالسفارة الأمريكية لدى موسكو تيم ريتشاردسون، احتجاجا على تصريحات أمريكية زعمت أن موسكو رفضت منح تأشيرات دخول لمدرسين أمريكيين.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية بهذا الصدد اليوم الخميس، أنه “تم يوم 18 يوليو استدعاء الوزير المفوض بالسفارة الأمريكية في موسكو تيم ريتشاردسون للتعبير عن احتجاج حازم بشأن تصريحات مسؤولين ووسائل إعلام أمريكية زعمت أننا رفضنا منح التأشيرات لموظفي المدرسة الانجليزية – الأمريكية في موسكو”.
وأضاف البيان: “وجرى التأكيد على أن هذه التصريحات لا تتطابق والواقع، وفي الحقيقة كانت الأمور عكس ذلك”.
وأوضحت الخارجية الروسية أن الحديث يدور عن مدرسة لدى السفارة الأمريكية بموسكو، مشيرة إلى أن الخارجية الأمريكية توجه المدرسين إلى روسيا، حيث يصل المدرسون بجوازات سفر دبلوماسية، ويطلب الجانب الأمريكي تأشيرات دخول دبلوماسية لهم، بالإضافة إلى اعتمادهم بصفة موظفي سفارة يتمتعون بكل امتيازات وحصانة الدبلوماسيين.
وأعادت الخارجية إلى الأذهان أن السلطات الأمريكية شنت “حرب تأشيرات” ضد البعثات الدبلوماسية والقنصليات الروسية في الولايات المتحدة، وأن واشنطن تماطل بمنح تأشيرات الدخول لأكثر من 60 موظفا جديدا في المؤسسات الروسية، وذلك بهدف عرقلة عمل السفارة الروسية والقنصليات العامة والبعثة الدبلوماسية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وأضافت: “وبالنتيجة كنا مضطرين لاتخاذ إجراءات جوابية، وبسبب منع الموظفين الدبلوماسيين الروس من دخول الولايات المتحدة، اضطررنا لربط الموضوع بدخول الكوادر الأمريكية إلى روسيا”.
وأكدت الوزارة أن الولايات المتحدة توفد مدرسي المدرسة الإنجليزية–الأمريكية بصفة موظفي سفارة، وفي الوقت ذاته، يرفضون منح تأشيرات الدخول للكوادر المماثلة في المؤسسات الروسية، ولم يبق أمام الجانب الروسي إلا الرد بالمثل.
وأشارت موسكو إلى أنها على استعداد لمنح التأشيرات لجميع الموظفين في البعثات الدبلوماسية الأمريكية في روسيا بشكل سريع، بمن فيهم المدرسين، ولكن بشرط أن تتعامل واشنطن مع الكوادر الروسية بالمثل.
وأضافت أن روسيا قد اقترحت على الخارجية الأمريكية مرات عديدة تطبيع الوضع في مجال منح التأشيرات، لكن الجانب الأمريكي رفض ذلك.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن “الكرة لا تزال في ملعب الجانب الأمريكي”، ورفع العوائق في مجال منح التأشيرات يتوقف على واشنطن التي ينبغي عليها التخلي عن ممارساتها تجاه الدبلوماسيين الروس.
المصدر: RT