وفي ذلك فليتنافس المتنافسون

|| مقالات ||  نوال أحمد

في هذا الزمن الذي ساد فيه الظلمُ والظلام، زمن الحروب والفتن، زمن الجاهلية الأخرى والذي نرى فيه أعداءَ الدين والإنسانية “أمريكا وإسرائيل“ يستهدفون الأمة الإسْــلَامية بأسرها في الدين والفكر وَالعقيدة، وتسعى بشكل كبير على نشر ثقافاتهم الهدامة داخل مجتمعاتنا وتعمل وعملاءَها على طمس الهُوية الإيمانية وَمحو الثقافة القُــرْآنية.

في هذا العصر الذي اشتدت وتوالت فيه الفتن الأزمات والمحن.. وتواجه الأمة الإسْــلَامية فيه من الحروب والصراعات العسكرية والفكرية ما يجعلها غارقةً في بحور التيه والغفلة والضلال، تصارع أهل الباطل، وتجابه أرباب الشقاق والنفاق ورعاة الإرهاب وَالفساد..

وأمامَ كُــلّ هذه الأحداث الكبيرة والوقائع الأليمة، يقفُ الشعب اليمني متوكلاً على الله شاهراً سلاح إيمانه متحدياً واقعه بوعيه وقرآنه.

كما بات شعبُنا اليمني يعي خطورةَ المرحلة، مدركاً حجمَ المكائد والمؤامرات التي يحيكها أعداءُ الأمة ضده وسائر الشعوب المسلمة، حيث أعلن نفيرَه العام وشمّر عن ساعديه مستشعراً للمسؤولية أمام الله وأمام الشعب المبغي عليه والمستهدف في دينه، ثقافته، هُويته، وحتى كرامته ولقمه عيشه.

نعم.. الشعبُ اليمني بفضل الله وما وصل إليه من الحقِّ وَالإيمان والوعي وبعظمة ما يحمله من ثقافة قرآنية عالية هو نتاج وجود وتولي أَعلام الهدى، مَن أعادوا هذا الشعب حبل الله المتين، فأضحى شعباً حياً بالقُــرْآن الكريم، يجسد آياته في واقعه ويتحرك بحركته.

ففي العطلة الصيفية لَكم هو فخرٌ وعزٌّ وعظمة عندما نجد هذا الزخم الكبير من قبل الأهالي وهم في تسابق ورغبة بالدفع بأبنائهم وبناتهم نحو المراكز الصيفية؛ لقضاء عطلتهم الصيفية في تعلم المهارات واكتساب المواهب، وَالأجمل من هذا كله هو التنافس القوي على حفظ القُــرْآن الكريم، ومعرفة تعاليم الطهارة والصلاة وتزويد الأبناء بالعلم والمعرفة والهدى والنور.

لا شك أن الفائدةَ عظيمةَ ولنهايتها ثمرة يانعة يعود خيرها على الاجيال بدلاً عن انقضاء العطلة فيما لا ينفعهم.. وأثناء عمل المراكز الصيفية التي دشنت تحت شعار “علم وجهاد” سيتحصّنون بالوعي والمعرفة والفهم والإدراك والتدبر للقُــرْآن الكريم فهو الدرع الحصين لوقايتهم من ضلال المضلين ومؤامرات المتربصين.

بإذن الله ستشهد قادمُ الأيام والسنين جيلاً قرآنياً متسلحاً بسلاح الوعي، يستنير بنور القُــرْآن..

جيلاً قادراً بوعيه وثقافته القُــرْآنية على مواجهة كُــلّ الأخطار والتحديات، الأفكار الظلامية..

إنهم أبناءُ اليوم والجيل الصاعد ورجال الغد.. بل هم أملُ الحاضر وصُنّاع المستقبل.. وعلى كتاب الله “القُــرْآن الكريم” وعلمه النافع فليتنافس المؤمنون.

قد يعجبك ايضا