الصناعات العسكرية الأمريكية تفقد هيبتها في حرب اليمن
|| مقالات || كامل المعمري
وصول قوات أمريكية للسعودية يؤكد بما لايدع مجالا للشك ان هناك قلق امريكي بسبب ان صناعاتها العسكرية التي تتباها بها بدأت تفقد هيبتها وسمعتها في المنطقة والعالم..خصوصا مع ورود تقارير تتحدث بان ادارة ترامب تلقت تحذيرات وتقارير عسكرية من خبراء عسكريين امريكيين حذرت من مشاكل تواجه السلاح الامريكي في منطقة الشرق الأوسط في مواجهة السلاح الروسي وغير، الروسي
فقد اصبحت الاسلحة الروسية والايرانية واليمنية اكثر فعالية في التعامل مع احدث الاسلحة الامريكية
في حرب التحالف على اليمن وامتداد المواجهات الى الحد الجنوبي بين الحوثيين والجيش السعودي
الذي يستخدم احدث الاسلحة الامريكية البرية منها دبابة الابرامز فخر الصناعات الامريكية البالغ سعر الواحدة منها 9 مليون دولار والتي تم بيع الكثير منها للسعودية استطاع الحوثيون التعامل مع هذه الدبابات بصواريخ الكورنيت روسية الصنع في، البداية ثم اعلن الحوثيون عن تمكنهم من تصنيع مثل هذه الصواريخ التي تستخدم خصيصا في تفجير مثل هذه الدبابات التي تم كسر هيبتها من قبل الحوثيين وكثيرا ما شاهدنا مقاطع فيديو في الحد الجنوبي تظهر اعطاب وتدمير العشرات من دبابات الابرامز وكيف يدوس المقاتل اليمني على ظهرها مفاخرا بتدميرها
الرادرات والدفاعات الجوية المتنوعة والتي تعتبرها امريكا من احدث صناعاتها الدفاعية وهي منظومة باتريوت ومنظومة ثاد وظلت حديث الرأي العام العالمي لأعوام باعتبارها من اقوى الدفاعات الجوية في العالم وقد، تسابقت عشرات الدول، لشراءها،خصوصا السعودية والامارات
غير ان هذه الدفاعات والرادارات المتطورة فشلت فشلا ذريعا في التصدي او كشف الطيران المسير الذي يستهدف العمق السعودي، بشكل شبه يومي وتم به استهداف الامارات
زد على ذلك ان الحوثيون ركزوا ضرباتهم بالطيران المسير على مطار ابها وجيزان بشكل متكرر وهذا يعني ان السعودية والخبراء الامريكان على علم بالاستهداف المتكرر وهذا تحد كبير زاد من سقوط سمعة الدفاعات الجوية الامريكية في الوحل
فشل منظومات الدفاع الجوي الامريكية في صد هجمات الحوثيين كشف لكثير من الدول مدى فشل هذه المنظومات وبالتالي كثير منها انسحبت من صفقة الدفاعات الجوية الامريكية واتجهت لشراء منظومات دفاع جوي من الدب الروسي المتفوق في هذا الجانب بل وحاولت امريكا ان تمنع بعض الدول من حيازة s400 وهددت بفرض عقوبات عليها
اليوم تحاول امريكا انقاذ سمعة صناعاتها العسكرية التي ظلت تتربع،الصدارة في العالم فقد تعرضت سمعتها في الصناعات العسكرية للكثير من الاهانات سواء من قبل الجيش الايراني الذي اسقط احدث طائرة مسيرة امريكية او من قبل قوات صنعاء التي تهاجم بطائراتها المسيرة عمق دول التحالف دون ان تكتشفها الردارات وفي الوقت نفسه تسقط طائرات امريكية دون طيار متطورة في صنعاء والحديدة وكذلك في نجران وجيزان
حتى الطائرات الامريكية دون طيار باتت في خبر كان بعد تمكن الدفاعات الجوية الايرانية مؤخرا من اسقاط طائرة التجسس غلوبال هاوك طراز MQ-4C Triton والتي تعتبر من احدث ماتوصلت لها التكنولوجيا الامريكية ومعروف عن هذه الطائرة بانها من فئة المقاتلات الخفيفة المصممة بحيث تتجاوز الرادارات سبقها ايضا تمكن الحوثيين من اسقاط عدد من الطائرات الامريكية دون طيار متطورة وحديثة
لكن الصفعة الكبرى التي تؤلم الامريكان هي فشل منظوماتها الدفاعية في التصدي لتهديدات قوات صنعاء التي تقصف العمق السعودي لذلك قامت امريكا مؤخرا بارسال افضل الخبراء العسكريين للسعودية بهدف كشف خلل المنظومات الدفاعية وتطويرها بشكل، يعيد لها هيبتها وتركيب منظومات جديدة من بينها ثاد
غير ان الحوثيين يؤكدون بكل ثقة ان الطيران المسير الذي بحوزتهم يعمل بتقنية من الصعب على اي رادارات متطورة ان تكشفها..اضافة الى امتلاكهم صواريخ قدس1 وهي تشبه الى حد كبير صواريخ كروز المعروفة بقدراتها على تجاوز الدفاعات الجوية
اليوم باتت دوائر القرار في امريكا تخشى من سقوط هيبة مقاتلات اف 35 والتي تعتبر في قمة هرم الصناعات التي تتفاخر امريكا بها الا ان تراجع هيبتها قد يقضي على ماتبقى من سمعه الصناعات العسكرية الامريكية
منظومة s400 الروسية مصممة خصيصا للتعامل مع احدث المقاتلات الامريكية منها طائرة f35 وهذا ما يقلق الادارة الامريكية سيما بعد امتلاك دول عربية وإسلامية منظومة اس 300 واس400
مجلة “ناشيونال إنترسنت” الأمريكية قالت في تقرير سابق لها إن العديد من المشاكل تعترض السلاح الأمريكي في الشرق الأوسط بعد بدء روسيا بيع أنظمة متطورة لبعض الدول وعلى رأسها سوريا.
وأضافت المجلة، أن القلق يتزايد، في أوساط “البنتاغون” ولوبي السلاح في الولايات المتحدة، وسط تهديدات أمريكية للدول بعدم شراء منظومات روسية مثل “إس 300” أو “إس 400″، حتى لا يلقى السلاح الأمريكي مشاكل مستقبلا.
اجمالا صحيح بأن ادارة ترامب حققت صفقات بيع اسلحة بمئات المليارات لدول عدة سيما السعودية والامارات وهذا مالم تحققه اي ادارة سابقة لكن الصحيح ايضا انها اسأت لسمعة السلاح الامريكي وروجت للسلاح الروسي حيث اتجهت عدة دول لشراء الاسلحة الروسية لذا تجد، ادراة ترامب اليوم نفسها، امام تحديات كبيرة
وما ارسال قواتها الى الرياض وقبلها عشرات الخبراء الا بهدف اعادة الهيبة لدفاعاتها الجوية التي فشلت في صد هجمات الحوثيين الصاروخية والمسيرة على السعودية.