روحاني : ارفض الجلوس الى طاولة الاستسلام تحت مسمى الحوار
|| أخبار عربية ودولية ||
أكد رئيس الجمهورية حسن روحاني ان الحكومة لم ولن تفقد فرصة الحوار ، مضيفا : مادمت في منصب الرئاسة فانني مستعد للحوار العادل والقانوني في ظل العزة والكرامة بهدف حل المشاكل والخلافات ، مشددا في الوقت نفسه بانه يرفض الاستسلام رفضا قاطعا تحت مسمى الحوار.
وخلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء اليوم الاربعاء قال روحاني: لقد شهدنا خلال الاسابيع الماضية تحركا دبلوماسيا في بلدنا وفي اوروبا وسائر مناطق العالم ، مشيرا الى ان حكومته سعت منذ البداية لازالة الحواجز امام الجهود السياسية والاتفاقيات التي يمكن التوصل اليها.
واستعرض روحاني مساعي حكومته في هذا المجال و توصلها خلال المائة يوم الاولى في التوصل الى اتفاق جنيف الذي اسفر بالنهاية الى الاتفاق النووي في أقل من سنة ، وقال : ان السعودية والكيان الصهيوني بذلا مساع كبيرة لعرقلة التوصل الى هذا الاتفاق بحيث ان وزير الخارجية السعودي ورئيس الوزراء الصهيوني كانا يترددان يوميا على اوروبا وخصوصا فيينا وجنيف لعرقلة التوصل الى الاتفاق النووي.
واكد روحاني ان الحكومة لم تتراجع على رغم كل الضغوط التي مارستها اطراف خارجية ، وقررت المضي في طريقها حتى توصلت الى الاتفاق النهائي الذي كان من أولى نتائجه ارتفاع صادرات النفط الايراني من مليون برميل الى مليونين وثمانمئة الف برميل يوميا ، كما عادت الى البلاد الكثير من الاموال والسلع المحتجزة.
وأكد روحاني ان ايران حصلت على فرصة ثمينة من توقيع الاتفاق لكن امريكا وبلا اي مبرر انسحبت من الاتفاق وكانت تتصور ان ايران ستخرج من الاتفاق فورا بعد خروج واشنطن وبالتالي ستفعل قرارات الحظر الدولية من جديد.
واشار روحاني الى ان السعودية والكيان الصهيوني اعترفا بالنهاية انهما لعبا دورا في انسحاب امريكا من الاتفاق النووي ، هذا بالاضافة الى تاثير المتطرفين داخل امريكا نفسها ، وهذا ما يكشف مدى انزعاج الصهاينة والرجعيين العرب من توقيع الاتفاق .
وأوضح الرئيس روحاني ان ايران وبعد انسحاب امريكا منحت العالم فرصة لكي تتمكن الاطراف المتبقية من العمل بتعهداتها وسد الفراغ الذي تركته امريكا ، مضيفا : لقد صبرنا عاما كاملا بعد خروج امريكا من الاتفاق النووي ، وخلال هذا العام كنا نصدر النفط ، ولكن بعد قرار امريكا بحظر تصدير النفط الايراني بالكامل غيرنا استراتيجيتنا واتخذنا قرارات حاسمة في خفض التزاماتنا النووية.