من الذي يستطيع ان يبرر لنفسه او يعفيها من المسؤولية امام ما يحصل؟

|| من هدي القرآن ||

يجب أن يكون غايتنا كطلاب علم هي قول الله تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ}. وأن تكون مسيرتنا ونحن نطلب العلم هي مسيرة أولئك الذين قال عنهم: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (القصص:14).

وأن نعتمد على القرآن الكريم اعتمادا كبيراً نتأمله نتدبر آياته حتى نستطيع أن ننقذ أنفسنا، حتى نستطيع أن نحظى برضوان الله سبحانه وتعالى فيرضى عنا.

وأن نتوب إلى الله من هذا الواقع الذي نحن فيه، في أكثر من مجلس أطلب من الناس جميعاً, ومن نفسي أن نتوب إلى الله، وقد يكون البعض يستغربها، أنا أستطيع أن أقسم – على حسب ما أفهم من القرآن الكريم – أننا في  حالة خزي في الدنيا وأن المتوقع هو العذاب العظيم في الآخرة – من خلال القرآن الكريم – أن الحالة التي نحن عليها هي خزي في الدنيا, وضياع لكتاب الله, ولا يتوقع بعدها إلا عذاب في الآخرة. ما أدري إذا كان أحد يرى أن هناك مبررات لنفسه، من الذي يستطيع أن يصنع مبررات لنفسه؟ لا أحد يستطيع.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى ما فيه رضاه، ونقول: {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}(البقرة: من الآية250)، ونسأله الهداية سبحانه وتعالى, أن يهدينا سواء السبيل، وأن يرزقنا ذلك النور الذي قال عنه: {قدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ}(المائدة: من الآية 15 – 1) وأسأله أن يرزقنا العلم, العلم به سبحانه وتعالى, فنعرفه معرفة كافية، العلم بعظمة كتابه, بعظمة رسوله، بعظمة دينه، بعظمة المسؤولية الملقاة على كواهلنا إنه على كل شيء قدير.

مسؤولية طلاب العلوم الدينية صـ14.

 

قد يعجبك ايضا