السيد نصرالله: سنتحمل المسؤولية الاقتصادية والمالية أكثر من أي زمن مضى
|| أخبار عربية ودولية ||
شدد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على أن الحزب سيتحمل المسؤولية في الموضوع الاقتصادي والمالي أكثر من أي زمن مضى بسبب موقعه الجديد والمؤثر في المعادلة اللبنانية، مشيداً بنقاشات الموازنة التي لم تشهدها الحكومات السابقة كما حصل هذه السنة، وأن بعض ملاحظات الحزب أُخذ فيها بعين الإعتبار في الحكومة وفي لجنة المال والموازنة.
واستنكر السيد نصر الله التصريحات التي تزعم أن حزب الله حاكم في لبنان، مشدداً على أن ما يجري مخالف لرغبته وتطلعاته. وأضاف “هناك أهداف لديهم في تحريض الخارج وتحديداً أميركا على لبنان وتحميل الحزب ثغرات كل ما يحصل”.
الذكرى الواحدة والثلاثين لتأسيس “جهاد البناء”
وفي كلمة له خلال الاحتفال الذي أقامته مؤسسة “جهاد البناء” في الذكرى الواحدة والثلاثين لتأسيسها في مجمع المجتبى (ع) – السان تيريز، ذكّر السيد بأن بداية انطلاقتها غير الرسمية والفعلية كانت عام 1985، معرباً عن فخره بالمؤسسة التي تخضع لعقوبات أميركية والتي هي جزء من المقاومة، والتي قدمت حتى عام 2000 خدمات جليلة من ترميم بيوت مدمرة وتعويضات ومساعدات في المجال الزراعي.
وأشار سماحته إلى أن الشهيد السيد عباس الموسوي كان الأكثر إيماناً واندفاعاً لهذا المشروع وتبناه مادياً ومعنوياً وسعى لتحقيقه وتطويره.
وعن عمل المؤسسة في حرب تموز 2006، أوضح السيد نصر الله أنها كانت وما زالت جزءاً من سياسة الصمود لدى المقاومة إلى جانب الكفاح المسلح والسياسي والرعائي، كما انطلقت من أحضانها تجربة “وعد” المدعومة من إيران ومساعدات الحكومة اللبنانية، لتتحول بعدها نحو البعد الزراعي والتعاوني والانمائي، حتى أصبح مكافحة التصحر وتعميم ثقافة التشجير أحد مهام المؤسسة.
وتطرق سماحته الى مشروعات مؤسسة جهاد البناء وذكر من بينها مشروع الشجرة الطيبة، وقال “تم خلال السنوات الماضية زرع ما يقارب 10 ملايين و600 ألف غرسة غير المليون الشجرة التي زرعت سابقاً”، ولفت الى أن اهتمام الفرد بغرس الاشجار له بعد ايماني ألا وهو التقرب إلى الله تعالى.
وبيّن السيد نصر الله أن أحد مشاريع المؤسسة في الضاحية الجنوبية هو مشروع العباس لمياه الشفة، متسائلاً “هل تعلمون أن سكان الضاحية منذ عشرات السنين ليس لديهم مياه للشرب، وأنه يتم تأمين 25% فقط من مياه الخدمة؟”.
وأشار سماحته إلى أنه حتى الان لا توجد سياسة حكومية للقطاع الزراعي، وأن المشكلة ليست في وزارات الزراعة بل بالحاجة إلى خطة كاملة، مضيفاً “كم حصة القطاع الزراعي في “سيدر”؟، وداعياً إلى الاهتمام بقطاع الزراعة وتشجيع المزارعين.
أسبوع الأسرة
وفي سياق آخر وبمناسبة ذكرى “زواج النور” – زواج الإمام علي (ع) من السيدة فاطمة الزهراء (ع) -، دعا السيد نصر الله إلى تبني أسبوع الأسرة من 26 ذي القعدة إلى 1 “ذي الحجة”، متوجهاً إلى كل المؤسسات الإعلامية ورجال الدين والمختصين والمثقفين والمفكرين للعمل على تثقيف وتأهيل الناس ووضع خطط حقيقية للحفاظ على الاسرة.
العمالة الفلسطينية في لبنان
وأسف سماحته للاتهامات التي وُجهت إلى حزب الله بتحريض اللاجئين الفلسطينيين على الاحتجاج ضد قرار وزارة العمل، موضحاً أن هناك فارقاً كبيراً بين العامل الفلسطيني والعامل الاجنبي لأن الأول ليس لديه بلد للعودة اليه، وأنه يجب مقاربة موضوع العمالة الفلسطينية ببعده الاستراتيجي والسياسي، ولا علاقة له بالتوطين.
تداعيات حادثة “قبرشمون”
وحول تداعيات حادثة “قبرشمون” في جبل لبنان، أوضح السيد نصرالله أن حزب الله يحترم حلفاءه ولا يضغط عليهم، ولم يتدخل أبداً في الحادثة، وقال “نحن نؤيد موقف الوزير السابق طلال ارسلان الذي اتخذه بنفسه”. وسأل “بأي منطق تمنعون بحث موضوع وزير زميلكم في الحكومة كاد أن يُقتل؟”.
ونبه سماحته أن حزب الله عندما يكون لديه مشكلة مع أحد يقف بوجهه جهاراً نهاراً، داعياً لانعقاد جلسة للحكومة بأسرع وقت ممكن، ومناقشة حادثة “قبرشمون”.
المزاعم الصهيونية حول مرفأ بيروت
ونفى السيد نصر الله نفياً قاطعاً ادعاء المندوب “الإسرائيلي” في مجلس الأمن أن حزب الله يستخدم مرفأ بيروت لنقل السلاح، وقال إن “الهدف قد يكون مقدمة لفرض البعض في لبنان وصاية على المرفأ والمطار والحدود”.
ورحب بقرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقف الاتفاقيات مع كيان الاحتلال واضاف “وقف التنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال هو سلاح بيد السلطة يجب أن تستخدمه”.