47 امرأة لا يزلن معتقلات في السجون السعودية
|| أخبار عربية ودولية ||
في الوقت الذي أخفقت فيه “السعودية” بتحقيق المساواة بين النساء والرجال في المجتمع، نجحت في تأمينها بالإعتقالات حيث يخضع الإثنان لسياسات القمع المفروضة ويتعرضون لنفس مستوى التعذيب في السجون دون الأخذ بعين الإعتبار خصوصية المرأة الجسدية والمعنوية.
آخر تحديث للائحة النساء المعتقلات بشكل تعسفي في “السعودية”، والذي نشرته المنظومة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان ESOHR، بيّن أن العدد “وصل إلى 66 ضحية، 47 منهن لايزلن معتقلات، وهناك حالة أخرى وصلت للمنظمة وجاري العمل على توثيقها”.
وأوضحت المنظمة الحقوقية، أنه من بين 65 ضحية أفرجت السلطات عن 8 معتقلات بشكل مؤقت، وعن 11 بشكل نهائي فيما لا تزال 46 منهن تقبع في السجن.
كما بيّنت أن المعتقلات يتوزعن على سجون ذهبان، الطرفية،الحائر والدمام، مشيرةً إلى وجود أربعة نساء في السجن مع أطفالهن بالإضافة لمعتقلة أخرى اعتقلت وهي حامل ومن المرجح أن تكون قد وضعت في السجن وأخرى لا تزال قاصر.
وكانت الأكاديمية مضاوي الرشيد قد قالت في مقال له نشرته موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن “السعودية” تساوي بين الرجال والنساء في التعذيب داخل السجون والمعتقلات، كما حصل تماماً مع الناشطة لجين الهذلول التي تعرضت لعذيب شديد في السجن.
الرشيد، أوضحت أن سلطات الرياض تعتقل النساء وتُعرّضهن للتعذيب بتهم مبهمة وباطلة، بما في ذلك الخيانة واتهامات بأنهن عميلات لحكومة أجنبية في الوقت الذي ترفض فيه السلطات الإستجابة لدعوات منظمات حقوق الإنسان بغية إجراء تحقيق مستقل والسماح لمراقبين بزيارة سجون تقبع فيها النساء.
يذكر أن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، كشفت في تقرير سابق طرق تعذيب النساء في السجون السعودية وذلك عبر الصعق بالصدمات الكهربائية، الجلد على الفخذين، والتّحرّش الجنسيّ من خلال العناق والتقبيل القسريين، أثناء الاستجواب.
وبيّن التقرير أنّه ظهرت بسبب التحقيقات علامات جسدية دلّت على تعذيب الناشطات، بينها صعوبة في المشي، وارتعاش غير إرادي في اليدين، وعلامات حمراء وخدوش على الوجه والرقبة، مؤكداً أن واحدة ً من النساء على الأقل حاولت الانتحار عدة مرات.
مرآة الجزيرة