رئيس الوفد الوطني : إذا كان لديكم جدية في معالجة الوضع الإنساني ففكوا الحصار عن الشعب اليمني

قال رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام مخاطباً قوى العدوان والهيئات الاغاثية أنه إذا كان لديكم جدية في معالجة الوضع الإنساني ففكوا الحصار عن الشعب اليمني .

وأوضح عبد السلام في لقاء خاص مع قناة المسيرة الفضائية أن المنظمات الإنسانية في ظاهرها تعمل وفي شكلها العام أنها تريد علاج انساني وتعالج أزمة الفقر والمجاعة والبطالة وما إلى ذلك ، ونحن نقول لا مشكلة لدينا أيا كانت الدوافع والأسباب فنحن نرحب بأي عمل إنساني يسعى لإيصال المساعدات إلى أي مواطن متضرر ، ولكن للأسف تطورت الحالة ! .

وأضاف : تطورت الحالة فأصبحوا يطالبون ببيانات ليست من اختصاصهم وليست من صلاحياتهم ، ان يطلب البصمة مثلاً وأن يطلب أرقام وطنية وأن يعرف عدد المواطنين في هذه القرية أو تلك القرية ، مؤكداً أننا نعرف من خلال أخذ بعض المعلومات من هنا أو هناك وبعض التركيز على بعض القرى والمناطق أن الهدف لم يعد إنساني بل له طابع أمني ، ونحن لا نقول أن هذه المنظومة تعمل بشكل كامل بهذه الهدف ولكن من يشتغلون فيها مرتبطون بدوائر متنوعة والسعودية والإمارات تهددهم .

ولفت إلى أنه إذا كانت السعودية والإمارات تهدد العاملين في الهيئات الاغاثية لإثنائهم عن قرارات كما أثنت الأمم المتحدة عن ادخال السعودية في قائمة العار المنتهكة للأطفال واضطرت الأمم المتحدة ان تتراجع امام العالم أمام ابتزاز مالي فكيف ستفعل هذه المنظمات اذا طلب منها بيانات .

وكشف أن المنظمات دخل فيها حالة كبيرة من الفساد ، قائلاً : أنا هنا لا أريد ان اتحدث عن بعض الأغراض التي تصل إلى المطارات ، فقد يستغرب المواطن عندما تأتي مستلزمات تجميلية أو ذات طوابع أخرى ليست من احتياجات الشعب اليمني ، مؤكداً أن الوضع الإنساني يتطلب أن يكون هناك عملا لايصال المواد الغذائية إلى مستحقيها بغض النظر عن الانتماء او الموقع العسكري .

وبيّن أن مدينة الدريهمي في محافظة الحديدة لها فترة كبيرة محاصرة فلماذا لا تذهب إليها المساعدات ؟! ، موضحاً أن الشعب اليمني قد يكون اليوم ثلاثين مليون مواطن فإذا اردتم علاجاً حقيقياً فلا تساعدونا إلى ما لا نهاية – ونحن هنا لسنا ضد المساعدات لأي مواطن يمني – لكن إذا كانت لديكم جدية في معالجة الوضع الإنساني في اليمن ففكوا الحصار عن الشعب اليمني وهو سيشتري ما يحتاج من عرق جبينه ، من ماله ، ولا بأس بمساعداتكم .

وأوضح عبد السلام أن لدينا معلومات عن محاولة اختراق المجتمع تحت عنوان الانفتاح والمقاهي وما شابه ذلك ، قائلاً : لسنا ضد الحريات ولكن نحن ضد التبشير لإيجاد ثقافة من الفساد والانحلال تحت عنوان الحرية لشعب يموت جوع .

قد يعجبك ايضا