المعارضة السودانية: لن نكتفي بتحميل المجلس العسكري مسؤولية مجزرة الأبيض
|| أخبار عربية ودولية ||
حملت القوى المعارضة لحكم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، المجلس العسكري الحاكم المسؤولية عن مقتل 5 طلاب في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان (غرب).
وقال تجمع المهنيين السودانيين، وهو أحد أكبر مكونات “قوى إعلان الحرية والتغيير” المعارضة، في بيان، اليوم الاثنين، إن المجلس العسكري يؤكد كل يوم “أنه فاشل في المهمة التي ادعاها، وهي حماية الوطن والمواطنين”، مشيرا إلى أن ما حدث في الأبيض سبقته سلسلة من المجازر.
وطالب التجمع المجلس العسكري الانتقالي بقبول “الإعلان الدستوري المعدل من قوى الحرية والتغيير بدون شروط وقيود أو تأن”، وذلك لأن السلطة المدنية “هي وحدها القادرة على إجراء التحقيقات المستقلة في كل الجرائم، والجهاز التنفيذي المراقب بعيون الشعب هو ما سينقذ البلاد من الانهيار”.
ودعا البيان جماهير السودانيين إلى الخروج “للشوارع في مواكب هادرة تنديدا بمجزرة الأبيض، ومطالبة بتقديم الجناة للعدالة، ونقل مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية”.
من جانبها، حملت “قوى إعلان الحرية والتغيير” المجلس العسكري “المسؤولية الكاملة عن إزهاق أرواح الشهداء بمدينة الأبيض اليوم”.
وجددت المنظمة المعارضة تمسكها “بالحق في التظاهر والتجمع والاعتصام، وفوق هذا بداهة الحق في الحياة”، إضافة إلى تمسكها “بمحاسبة كافة المسؤولين عن هذه الجرائم ومحاكمتهم محاكمة عادلة، أمام قضاء قادر مستقل ومؤهل وليس أمام قضاء ونيابة النظام الذي ورثه المجلس العسكري ويستثمره لمواصلة الإفلات من العقاب”.
ودعا البيان السودانيين إلى تسيير المواكب في مدن وقرى البلاد “من أجل مطالبنا الثورية وعلى رأسها الآتي:
– نقل السلطة إلى المدنيين فورا لإقامة الحكم الانتقالي الذي سيقتص من كل الجناة ويؤسس دولة العدالة والسلام
– إنهاء المظاهر المسلحة من كل المدن والقرى والبلدات
– ضمان حماية المواكب والتظاهرات كحق مدني أصيل، والكف عن التستر على المجرمين ومرتكبي الجرائم بحق الشعب”.