ثلاثي الشر يرسل طلائعه التكفيرية إلى أبين

بقلم / محمد فايع


كلنا يتذكر حكاية ما يسمى القاعدة “أنصار الشريعة” يوم إن كانت تلك العناصر التكفيرية تصول وتجول وتدمر وتقتل في مدن أبين في لودر زنجبار وغيرها حيتها وصل الأمر إلى مكنت تلك لمجاميع التكفيرية من النيل من الجيش اليمني ومن إلحاق الهزائم بألوية الجيش المرابطة في أبين بعد إن مكنت من السطو على معسكراته ومن استهداف مقرات المؤسسة الأمنية والعسكرية في قلب مدينة عدن وف يعدد من مناطق محافظات الجنوب لتنتقل بعد ذلك وفق مخطط تراماتيكي للتمركز في جبال أبين وعلى مشارف مدنها الإستراتيجية ، حينها أعلنت وسائل إعلام صناع تلك المجاميع صفارات الترويج والتهويل والتضليل صانعة لتلك المجاميع التكفيرية هالة من الحضور على الساحة اليمنية بشكل عام وعلى ارض أبين بشكل خاص لنسمع اثر ذلك النفير الإعلامي بالأمريكان ومنظومة العملاء في الداخل والخارج وهم يتحدثون عن الخطر السوبرماني لتلك المجاميع التكفيرية في شرعنه واضحة للتدخل الأمريكي تحت عنوان التحالف الدولي لمكافحة ما يسمى الإرهاب وقدم قدم التدخل الأمريكي العسكري ألمخابراتي حينها بأنه لا يعدو عن كونه مجرد إرسال خبراء أمريكيين لمساعدة الجيش اليمني في مواجهة مسمى القاعدة في أبين فماذا كانت النتيجة المترتبة عن المشاركة الأمريكية المباشرة ؟ .
لقد كانت النتيجة هو الحضور الأكبر والتسهيلات الأكثر لتلك المجاميع التكفيرية ومن ثم الانجازات والانتصارات الأسرع على ألوية الجيش ومحاصرتها على مشارف مدن ابين ،حينها وفي تلك الإثناء وتحت مسمى مواجهة ما يسمى القاعدة وأنصار الشريعة في ابين.تعرضت مدن أبين إلى تدمير شامل وحصلت مجازر جماعية وعمليات نزوح غير مسبوقة وفي نهاية المطاف شاهد العالم كله السفير اليهودي الأمريكي وهو يتجول بكل امن وطمأنينة على أنقاض الدمار في داخل مدن أبين التي خلت من سكانها ، وقد بلغ الاستخفاف الإعلامي بوعي الرأي العام الداخلي والخارجي بان قدمت زيارة السفير الأمريكي اليهودي الى أبين كمشاركة في الانتصار الذي قالوا ان الجيش اليمني حققه في أبين على ما يسمى القاعدة ؟!!!!
اليوم. ما يجري في أبين هو تنفيذ لنفس المخطط ولنفس السيناريو فبعد تمكين تلك المجاميع التكفيرية من السيطرة على عدد من المدن والمناطق في حضرموت وعدن هاهم يرسلون طلائعهم التكفيرية من جديد إلى أبين ، حيث يأتي ذلك في إطار مسعى تحالف ثلاثي الشر بقيادة أمريكا وإسرائيل يهدف إلى تمكين تلك المجاميع التكفيرية من السيطرة على محافظات الجنوب الإستراتيجية باعتبارها الطلائع التي يعتمد عليها ثلاثي العدوان ف بتنفيذ المرحلة الأولى التي تهيئ وتبرر لتفيذ مرحلة التواجد الأمريكي الصهيوني المباشر في تلك المحافظات والمناطق الإستراتيجية .

كيف يمكن نواجه المخطط الأمريكي في مرحلته الأولى ؟
اعتقد ان التحرك الكفيل بإفشال المخطط الأمريكي الصهيوني في مرحلته الأولى يبدءا من الحضور والتناول الإعلامي الحكيم حيث يجب ان يكون التوصيف الإعلامي لتلك العناصر على أنها طلائع الاحتلال الأمريكي الصهيوني ، وأن يركز خطابنا الإعلامي على الترسيخ لدى الرأي العام بان اليد الأمريكية السعو صهيونية هي من تقف وراء دعم وتمكين وجرائم تلك المجاميع التكفيرية في اليمن وفي مختلف بلدان العالم الإسلامي بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص مستعينين بتلك الحقائق التي كشفت مؤخرا في سوريا واليمن والعراق وغيرها عن اليد الأمريكية الصهيونية الصانعة والداعمة للمجاميع التكفيرية بكل مسمياتها ، ان نكشف الأهداف الاستعمارية الأمريكية الصهيونية من وراء تمكين تلك العناصرفي ابين وقبلها من حضرموت وعدن ، مع التأكيد بان المخطط الأمريكي الصهيوني وموقعا وثروات للاحتلال والعبث والتدمير الأمريكي الصهيوني بداء من احتلال المواقع يهدف إلى تحويل اليمن بموقعه البري والبحري الى بوابة ومنطلق لاستهداف المنطقة والعالم الإسلامي برمته وصولا إلى إنشاء ما يسمونه بنموذج الشرق الوسط الجديد وفق معايير أمريكية صهيونية رأس خربتها تمكين طلائع التكفير الداعشية من العبث بأمن واستقرار بلدان وشعوب المنطقة يهدف في الأخير غالى تحويل بلدان المنطقة العربية إلى كنتونات تمكن من تنفيذ مخطط السيطرة الأمريكية الصهيونية المباشرة على ا لمنطقة وفي مقدمتها السيطرة على مقدسات الحج مكة والمدينة .
من هنا اعتقد أن معركتنا في مواجهة المخطط الأمريكي الصهيوني التكفيري هي معركة الوعي وهي معركة إعلامية تثقيفية بالدرجة الأولى ، وإنها لعمري المعركة التي ان انتصرنا فيها. أفشلنا المخطط الأمريكي الصهيوني .

قد يعجبك ايضا