ضربةُ الدمّام ومكمنُ الأهمية
|| مقالات || محمد طاهر أنعم
تنبعُ أهميّةُ الصاروخ اليمني الذي ضرب هدفاً عسكرياً في مدينة الدمام السعودية من عدة أمور:
١- أنها أبعدُ نقطة جغرافية وصلها السلاحُ اليمني حتى اليوم، ولمسافة تزيد على ١٣٠٠ كلم.
٢- أنه سلاحٌ جديدٌ متطورٌ تمت تسميتُه بركان ٣، وهو بالستي طويل المدى، كان يظن السعوديون أن مخزونَ بركان ٢ قد انتهى من اليمن، وأنه كان -حسب تقرير مخبريهم- تطويراً بسيطاً للصواريخ الكورية الشمالية الموجودة مسبقاً في اليمن والتي انتهى مخزونها.
٣- أن دويلة الإمارات ودويلة البحرين وحكام السودان العسكريين صاروا على يقين أن السلاحَ اليمني صار يصلُ بشكل مؤكّــد إلى عواصم دولهم وأهم المدن فيها، بعد تطمينات سعودية متكررة سابقاً لهم.
٤- تأكيد أن الباتريوت الأمريكي فاشل جداً، ولا يمكنه فعلُ شيء أمام الصواريخ البالستية اليمنية، وصار يفشل أكثرَ فأكثرَ خلال الفترة الاخيرة، خاصةً بعد تطوير مهندسينا اليمنيين لتقنية منع التعقب للصواريخ والطائرات المسيّرة.
٥- أن السعوديين سيفكرون ألف مرة في الفترات القادمة قبل استهداف المدنيين مرة أخرى، أَو ضرب الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء أَو المدن اليمنية الكبرى؛ لأَنَّهم يعرفون أن سلاحَ الردعَ أضحى أفضلَ من ذي قبل بشكل واضح.
٦- أن النفسيةَ النجديةَ المتغطرسة والمغرورة ستصابُ بكثيرٍ من الإحباط والمهانة؛ بسَببِ أن أبو يمن الذين كانوا يحتقرونهم صاروا يردون على الملطام السعودي بملطام يمني مساوٍ لهم في المقدار ومعاكسٍ له في الاتّجاه، حسب قانون نيوتن الأول.