السيد القائد: هدف العدوان كان احتلال وتجزئة اليمن وهذه المسألة واضحة قلناها منذ البداية
موقع أنصار الله – صنعاء– 16 ذو الحجة1440هـ
قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إن “هدف العدوان كان احتلال وتجزئة اليمن وهذه المسألة واضحة قلناها منذ البداية”.
وأضاف السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر التطورات الميدانية والسياسية، إن التطورات الأخيرة في عدن هي محطة من محطات كثيرة لها ارتباطها الواضح بمؤامرات تحالف العدوان على اليمن”.
وأوضح أن الأحقاد والأطماع والإفلاس على المستوى الإنساني والأخلاقي لدى بعض المكونات في بلدنا أعمتهم عن حقيقة العدوان فجعلوا أنفسهم أداة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم.
وأشار إلى أن الغباء السياسي دفع بعض المكونات في اليمن لأن تكون قفازًا تغطي به قوى العدوان جرائمها، وما المجلس الانتقالي وحزب الإصلاح وعبدربه إلا نماذج من القوى التي اختارت أن تقف إلى جانب قوى العدوان.
وتساءل قائد الثورة.. من يتصور أن السعودية والإمارات أو أي طرف أجنبي سيدفع المليارات ويدخل في ورطة لكي يدعمه ويمكنه من السلطة؟.. كيف يفكر حزب الإصلاح أو المجلس الانتقالي أو عبدربه أن الدول ستتسابق في الدخول إلى الورطة من أجل طموحاتهم وأحلامهم المراهقة؟! .. مضيفاً “ان من السذاجة والغباء والحقد أن يتصور عبدربه أن العالم والأمريكي والبريطاني كلهم يسعون لتقديم خدمة له”.
ولفت الى ان بعض الأطراف كانت طوال هذه المرحلة تبرر جرائم وحصار العدوان على الشعب اليمني، واليوم وصلت الأمور إلى مستوى فظيع جعلهم في مأزق وجعلها تقبل أن تكون أداة وغطاءً للعدوان على بلدهم.
وأكد السيد القائد أن كل الخونة والعملاء تقلدوا العار الأبدي والخزي بوقوفهم إلى جانب العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم.. وأصبحت السعودية والإمارات وكل مسميات المرتزقة اليوم في مأزق.
وبين قائد الثورة أن الوجود الشكلي في عدن المحتلة لما يسمونهم بالحكومة الشرعية أطيح به اليوم مع أنه منذ بدايته لم يكن موجودًا بقرار وسلطة فعلية، وأن عبدربه ليس له قرار ولا أمر وهو خاضع كليًا لتوجيهات السعودي الخاضع بدوره للأمريكي، كما أن الإماراتي يعطي الإذن لعبدربه بالدخول إلى عدن ويحدد له تحركه هناك.
وقال السيد عبد الملك أن دول العدوان كانت تسعى أن تربط مصير الشعب اليمني بعدن كعاصمة مؤقتة مع أنهم يدركون أن الوضع هناك مقلق، والبيئة فيها مليئة بالصراعات والتباينات والخلافات ذات الطابع المناطقي.. وتسائل بالقول “كيف يمكن أن تكون عدن ركيزة للوضع الاقتصادي في البلاد وهي تعيش هذه الأزمات والمشاكل؟”.
وأشار إلى أن ذهاب قوى العدوان لاحتلال سقطرى عسكريًا حصل وهي تحت سيطرة ما يسمى بالشرعية وسلطة عبدربه الوهمية، وما يحصل في المناطق المحتلة يشهد على أن ما يحصل هناك هو حالة وسياسية وممارسة وإدارة احتلال.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن الذين وقفوا مع العدوان ضد بلدهم ليسوا في موقع قرار وسلطة وحرية إنما يخضعون كليًا لأوامر السعودية والإمارات، كما اتضح اليوم جليًا كذب الخونة وزيفهم، وإن كان لهم القليل من الحرص على مستقبلهم عليهم أن يكفوا عن التزييف والخداع والأكاذيب.
وأكد أن المصلحة الحقيقية لأبناء الشعب اليمني هي في الاستقلال التام والتآخي والتعاون والابتعاد عن الضغائن خصوصا وأن الحقيقة باتت واضحة ولا يمكن الآن أن يكذب أحد على شعبنا بتقديم العدوان كخدمة ومصلحة للشعب.
وقال إن التعاون مع المعتدين على أبناء شعبنا هو عار وانسلاخ عن الكرامة الإنسانية، والارتهان للأجنبي هو ضياع وخسران للحاضر والمستقبل.. ناصحاً الفئات العميلة أن تراجع حساباتها، كما نصح المجلس الانتقالي في عدن أن لا يفرح بما توهم أنه إنجاز له.. مبيناً أن المجلس الانتقالي يتلقى أوامره من الخارج ليس استقلالًا وهو فقط يجعل نفسه أداة للأجنبي.
وأكد السيد القائد أن أي عنوان مرتبط بالارتهان للأجنبي هو عنوان زائف للحرية، والمجلس الانتقالي لا يملك لا الحرية ولا القرار ولا الاستقلال
وتابع إن ” من يتحرك بالارتهان الكلي للأجنبي لا يجب عليه أن يفتخر ويقول للناس أنه حقق إنجازًا واستقلالًا لنفسه.. والوضع الصحيح للاستقلال هو ما تشهده المناطق الحرة، حيث الصوت هو صوت الحرية والقوة والعزة والوحدة والاستقلال
ولفت إلى أن المناطق المحتلة تحكمها أصوات الفتنة المذهبية والمناطقية والكذب والدجل والافتراءات والتبريرات السخيفة لجرائم العدوان، وأن ما و، أ،ما يحصل فيها هو تمكين الأجنبي ليحتل المهرة وحضرموت وسقطرى وعدن ويحتل الجزر والقواعد العسكرية الاستراتيجية.. مبيناً أن واقع المناطق المحتلة يظهر في النظرات المنكسرة تجاه الضابط أو الأمير السعودي والإماراتي.
وخاطب قائد الثورة المتربصين والمرتابين بالقول” ألا تكفيكم هذه التطورات التي تكشف الحقائق أكثر فأكثر؟.
وأشاد قائد الثورة بكل الجهود التي تبذل من كل أحرار البلد للتصدي للعدوان خصوصا الاجتماع الكبير للعلماء في صنعاء الذي أكد على الموقف المسؤول في توحيد الكلمة في التصدي للعدوان.
كما أشاد بالموقف الشعبي العظيم من قبائل ومرابطين ومن كل الذين يبذلون جهودًا للتماسك في التصدي للعدوان.. مؤكداً على المزيد من دعم الجبهات وتنشيط عملية التواصل مع المخدوعين لإعادتهم إلى حضن الوطن