“حقل الشيبة” في مرمى الطيران المسير.. والعمق السعودي بات مكشوف الستار!!
|| مقالات || إكرام المحاقري.
هي العملية الفريدة من نوعها وأكبر عمليه رادعة للعدوان منذ بدايته، عملية أقتحمت العمق السعودي وأستهدفت العمود الفقري الإقتصادي للذهب الأسود “أرمكوا”، بدون أي أعتراض.
أعترف العدو بالعملية وقلل من شآنها كعادته.. لكنها باتت سياسة معروفة لدى العالم، والمهم أن هناك نار أشتعلت في “حقل ومصفاة الشيبة” في جنوب شرق المملكة السعودية، وسبب ذلك المسير اليمني وفق الاعتراف سعودي.
بالنتيجة.. حرمة الجو السعودي باتت من الماضي، ولا خطوط حمراء أمام الطيران اليمني الذي يضرب المنشآت انا شاء..
“العملية الكبيرة”.. هكذا صنفها المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع لما لها من أبعاد سياسية ودلآلآت لما وصل اليه العدوان من ضعف ووهن، خاصة بعد مايقارب ال 5 اعوام حيث تحول من موقع الهجوم إلى الدفاع، ولا دفاع بل أنه يتلقى الضربات البالستية اليمنية سواء بالمسيّر أو القوة الصاروخية بانواعها المتطورة وبسواعد الجيش واللجان الشعبية الأحرار.
فهذه المرة كان الصيد وفيرا، حيث استهدف المسير حقل ومصفاة الشيبة، حقل النفط الذي يقع في جنوب شرق المملكة العربية السعودية في الربع الخالي، ويبعد حوالي 10 كيلومتر فقط عن الحدود الجنوبية لإمارة أبوظبي، ويبعد 40 كم عن الجزء الشرقي للواحة ليوة في أبوظبي، بدأت شركة أرامكو السعودية المملوكة من قبل المملكة العربية السعودية بضخ النفط من هذا الحقل سنة 1998.
فسياسة الحرب دائما توجه رسائل للعدو من خلال المكان المستهدف، وما العشر المسيرات الآبابيل إلا رسالة أولها لدولة الإمارات التي لها نصيب من تلك الأرض حتى وأن سلمتها للملكة السعودية فانها ما زالت تحلم بإعادتها اليها، والرسالة الثانية هي للسعودية التي تمادت في غيها وبدأت تتحرك في الساحل الغربي الذي يعتبر ملف حساس بالنسبة للقوة الصاروخية، وكانت هذه الضربة إزدواجية الهدف فالأرض مشتركة كما هو حال عائدات النفط حيث أن هناك معلومات تشير بانه يتم أخذ مانسبته 80% من حقل الشيبة النفطي لدولة “الإمارات”..
أما الرسالة التي تكمن فيها “كلمة السر” مازالت غير مفهومة، لماذا لم تستخدم القوة اليمنية صاروخ بركان3 في هذه العملية؟! هل هذا الصاروخ يتم تجهيزه ليكون من نصيب العمق الإماراتي إذا لم تستجب لتحذيرات الناطق الرسمي للجيش اليمني “العميد سريع” خاصة بعد تحركاتها الغير مقبولة في جنوب اليمن والتي تدل على مزيدا من التورط الإماراتي في المنطقة؟! أم أن تعمد أستخدام الطيران يهدف أيضا لتجربة الطيران بهدف تحسين قدراتها؟!
مايهمنا هو أن الجو السعودي اليوم بات مكشوف الستار ولاحرمة له كما فعلوا باجواء اليمن، فهذه الضربات هي عملية لتوازن الردع بشموليته ليس لدول العدوان الظاهرة فحسب، بل للأعداء المختفيين خلفها أيضا كأمريكا إسرائيل وبريطانيا وغيرهم، والذين لهم مصلحة في النفط السعودي الذي بات اليوم يحترق وغدا سيكون أشد وأفتك.
فبعد هذه الضربة هل سيقف العدوان وقفة إجلال للقوة اليمنية ويتبعها بورقة إستسلام؟! أم أن تصديقهم لسياسة أمريكا ستهلكهم وتنهيهم من على الخارطة، حيث وهذه الحرب إذا أستمرت في ظل الوضع الراهن والضعيف لدول العدوان وفي ظل تعنتهم لن تنتهي إلا بنهايتهم، وإن غدا لناظره لقريب.