اليابان تستدعي سفير كوريا الجنوبية

|| أخبار عربية ودولية ||

استدعت الخارجية اليابانية، اليوم الخميس، سفير كوريا الجنوبية لدى طوكيو، على خلفية قرار السلطات في سيئول عدم تمديد اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية “GSOMIA” بين الطرفين.

 

وقال وزير الخارجية الياباني، تارو كونو، في تصريح صحفي، إن طوكيو استدعت السفير الكوري الجنوبي للإعراب عن احتجاجاها على قرار سيئول، معتبرا أن الأخيرة فسرت بصورة خاطئة حالة الأجواء الأمنية في المنطقة.

 

وسبق أن قال النائب الأول لشؤون الأمن الوطني بالمكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، كيم يو غون، في إحاطة صحفية، حسبما نقلته وكالة “يونهاب” المحلية، إن سيئول قررت “عدم تمديد اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية السرية الموقعة بين الحكومتين الكورية الجنوبية واليابانية، وبموجب الاتفاقية، ستخطر الحكومة قرارها إلى الحكومة اليابانية عبر قنوات دبلوماسية خلال الفترة المحددة للإبلاغ”.

 

وأضاف كيم يو غون أن حكومة بلاده ترى أن نظيرتها اليابانية قامت بحذف كوريا الجنوبية من قائمة الدول الموثوق بها، أي القائمة البيضاء، دون توضيح سبب ذلك، مدعية أن هناك مشكلة أمنية حدثت نتيجة عدم الثقة المتبادلة بين البلدين، الأمر الذي أدى إلى تغييرات حاسمة في بيئة التعاون الأمني.

 

وأوضح كيم قائلا: “وجدت الحكومة أن الحفاظ على اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية التي وقعتها سيئول وطوكيو من أجل تبادل المعلومات العسكرية حساسة من الناحية الأمنية، غير مناسب لمصالح الدولة”.

 

وشهدت العلاقات بين سيئول وطوكيو في الآونة الأخيرة مرحلة عصيبة، إثر الخلاف الذي نجم عن فرض اليابان قيودا على صادراتها من المواد الأساسية الضرورية لصناعات أشباه الموصلات والشاشات إلى كوريا الجنوبية، واعتبرت الأخيرة هذه الخطوة انتقامية لقرارات المحكمة العليا في البلاد في قضية العمل القسري والتي أمرت بمقتضاها الشركات اليابانية بتعويض الضحايا الذين تم إجبارهم على العمل إبان فترة الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية، في الفترة ما بين عامي 1910 و1945.

قد يعجبك ايضا