هجمات اليمن الصاروخية على مملكة العدوان.. مباركات يمانية ومطالبات بضرب أبو ظبي.
موقع أنصار الله || صحافة محلية || الثورة
حالة من التخبط والحيرة والإرباك تعيشها السعودية مع تصاعد وتيرة الهجمات اليمنية واستهداف أهم منشآتها الاقتصادية والعسكرية ضمن مرحلة الردع الأولى والذي أعلن عنها قائد الثورة عقب استهداف حقل الشيبة النفطي بعملية وصفها السيد بأنها أكبر عملية يقوم بها الجيش اليمني ضد تحالف العدوان منذ بدء الحرب على اليمن. هذه العملية تلتها عشرات العمليات كان أهمها القصف الذي نفذته طائرات صماد3 أمس الأول على هدف عسكري هام في العاصمة السعودية الرياض لم يتم الإفصاح عنه حتى اللحظة، وسبقه بساعات قليلة استهداف مطار جيزان الإقليمي ومواقع عسكرية أخرى بجيزان بعشرة صواريخ من نوع بدر 1.
ضربات يمانية قاصمة يقابلها تطور آخر في مجال القوة الدفاعية لاسيما بعد إسقاط طائرة أمريكية فوق محافظة ذمار وإزاحة الستار عن منظومة دفاعية باتت قادرة على تحييد عدد كبير من طيران العدو وإسقاط بعضها.. كل ذلك غير موازين المعركة لصالح اليمن وجعل السعودية في وضع الدفاع.
“الثورة ” التقت بعدد من السياسيين والأكاديميين والإعلاميين واستطلت آراءهم حول تطورات الأحداث خلال الأيام الماضية:
يقول السياسي اليمني محمد المقالح إن “اليمن تنتصر وعلامات النصر حالة الحيرة والإرباك التي تعيشها السعودية اليوم ومنذ بدأت طائراتنا المسيرة وصواريخنا المجنحة والباليستية تضرب في كل المدن السعودية ما عدا الحرمين الشريفين لأنهما ملك الأمة كلها لا ملك السعودية. ويذكر المقالح الشعب قائلا: “تذكر أيها الشعب اليمني حين كنا نقصف بصاروخ واحد برأس كل شهر أو شهرين كانت تأتي عشرات الطائرات لتقصف في صنعاء وفي كل المدن اليمنية، اليوم تقصف عشرة صواريخ مناطق عسكرية في مطار جيزان ولا تستطيع السعودية أن تنبس ببنت شفة، حتى أنها تأخرت عن الاعتراف بالقصف لمدة ساعة كاملة وهذا دليل إرباك وحالة من حالات الصدمة”.
وطالب المقالح بمواصلة قصف السعودية على هذه الوتيرة لتتوقف الحرب وتعترف السعودية بجرائمها وتخرج من أرضنا هي وكل من جمعتهم من شذاذ الآفاق من الإمارات حتى السلفادور مرورا بالسودان وبالمرتزقة المحليين للأسف.
من جانبه يقول رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري، “المرحلة الجديدة التي باشرت مهامها باستهداف حقل الشيبة النفطي ثم توالت العمليات النوعية كانت بالفعل مرحلة توازن الردع الأولى، وقد تكون القاضية إن شاء الله على اعتبار أن هذه العمليات العسكرية النوعية المتلاحقة قد ركزت على السعودية ومنشآتها الاقتصادية كونها رأس الأفعى في التحالف العدواني على بلادنا”.
ويضيف صبري للثورة إن “هذه العمليات تأتي في توقيت حساس، فالرياض فقدت كل أوراقها التصعيدية في الوقت الذي يتعرض التحالف لهزة عنيفة بسبب الصراع الإعلامي السعودي الإماراتي، والحال الذي وصلت إليه حكومة الفنادق بعد سقوط أهم معاقلها في عدن ثم أبين، وما تعيشه من حالة ترقب في بقية المحافظات وهي لا تدري إلى أين تصل قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا”.
يشير عبدالله صبري إلى القوى الوطنية بالقول “على العكس من ذلك، نجد وضع القوى الوطنية المناهضة للعدوان في حالة من الثبات والتماسك والاستبشار بالنصر، مع التطور النوعي لأداء القوة الصاروخية، الأمر الذي ينعكس ايجابا على الملف التفاوضي أيضا، حيث تبدو كفة صنعاء هي المرجحة حال تمكن المبعوث الأممي من جمع الأطراف اليمنية مجددا على طاولة الحوار”.
ويردف إن “التوتر القائم بين أمريكا وإيران وصل الى ذروته ثم بات ينحسر تدريجيا لصالح طهران، وعلى الضد من الرغبة السعودية، وقد انعكس ذلك على الموقف الإماراتي حين سارع حكام ابوظبي لنسج تفاهمات مع ايران بالموازاة مع بدء الانسحاب العسكري من اليمن”، مؤكدا أن كل ذلك مؤشرات توحي بحالة من الوهن والارتباك السعودي، ما يوجب على الرياض تفادي الخسارة المهينة في اليمن، وتشغيل العقل من جديد والتسليم بيمن حر ومستقل وموحد.
أما الإعلامية أمة الملك الخاشب فتقول في حديثها للثورة “بعد عملية التاسع من رمضان واستهداف مصافي شركة أرامكو ووصول الطيران المسير الى عمق الأراضي السعودية والى عمق المواقع الاستراتيجية رأى بعض المحللين السياسيين أن السعودية ستراجع حساباتها خاصة بعد أن ظهر جليا للعلن فشل سلاح الباتريوت الأمريكي في التصدي للطائرات المسيرة اليمنية، ولكنها لم تفعل بل وصعدت في كل الجبهات”، وتضيف “اليوم وبعد عملية حقل الشيبة بعشر طائرات مسيرة دخل الجيش اليمني واللجان الشعبية في عملية توازن الردع أي مطار بمطار وقصر بقصر ومنشأة بمنشأة، وفعلا أصبح استهداف عمق الأراضي السعودية يعد من الأمور الطبيعية التي تعود عليها حتى الرأي العام الدولي ولم يعد ينفعهم تباكيهم وهم يذرفون دموع التماسيح بحجة استهداف المقدسات”.
إن “صدى تلك الضربات الباليستية وبالطيران المسير كان كبيراً جدا وأدخل الفرح والبهجة في نفوس غالبية أبناء الوطن العربي الذين باتوا يدركون أن مملكة آل سعود هي من يدعم ويمول الإرهاب في كل مكان وهي من تسيء للإسلام بغية تشويه هذا الدين السمح”، بحسب الخاشب التي تردف بالقول “بعد خروج قائد الثورة بخطاب مهم عقب استهداف حقل الشيبة الذي يعد أكبر حقل نفطي في المملكة ومن ركائز أعمدتها الاقتصادية…وهو يحذر النظام السعودي خاصة ويكشف عن تطورات في الصناعات العسكرية اليمنية، ويدعوهم لوقف عدوانهم على الشعب اليمني، كعادة النظام السعودي لم يكن له أي رد عقلاني أو اعتراف بالانكسار والهزيمة التي تلقوها ولا زالوا يتلقونها في اليمن”.
وتشير الخاشب إلى إسقاط الطائرة الأمريكية في عملية تكشف تطور سلاح الجو اليمني وتم استهداف مطاراتهم ومواقعهم الحيوية وأمطرت سماءهم بعدد من الصواريخ دفعة واحدة، مشيرة إلى أن الكثير من المحللين العرب توقعوا تراجع السعودية عن عدوانها، لكنها حتى اللحظة، وحسب تصريحات وزرائها وسفرائها لا تزال مصممة على عدوانها وتدخلها في الشأن الداخلي اليمني، ولا غرابة من ذلك فهي لا تملك قرارها والأمريكي لحد الآن مستفيد ولا زال يحلب النظام الحلوب وفشل في حمايته كما يزعم”.
وأكدت الإعلامية الخاشب أن العمليات الأخيرة مؤشر كبير على أن يد المبادرات والمفاوضات القادمة ستكون بيد اليمنيين لأنهم فرضوا أنفسهم بقوتهم وثباتهم على مواقفهم وتسامحهم مع خصومهم ومع العائدين الى الوطن، والأيام القادمة ستثبت أن السعودية هي من سيسعى لإيجاد مخرج وحل يضمن حفظ ماء وجهها، وحتى بضوء أخضر أمريكي لأن الأمريكي سيفقد كل مصالحه في المنطقة لو فقد مثل هذا النظام الخاضع والذليل والحلوب.
ويقول للثورة محمد طاهر انعم، ، إن “تصاعد الضربات اليمنية والتي استهدفت عدة مطارات ومواقع عسكرية هامة في عدد من المدن سعودية والتي كان آخرها استهداف موقع عسكري هام في العاصمة السعودية الرياض بطائرات صماد? سبقه بساعات قليلة هجوم على مطار جيزان بعشرة صواريخ من نوع بدر، يدل على أن المعركة بدأت تأخذ منحنى كبيرا جدا وخطيرا وهو أن اليمنيين قرروا بإصرار إنهاء الحصار السعودي على بلادنا خصوصا بعد أن توصل اليمنيون إلى قناعة أن الحصار على اليمن لا يمكن ان ينتهي عبر الأمم المتحدة ولا عن طريق المفاوضات ولا الحوار ولا الوساطات ولا المنظمات الدولية ولا الشكوى والترجي ولا عن طريق صور الضحايا والجسور المدمرة والمستشفيات والطرق والشهداء والجرحى”.
وأكد أن ذلك لن يكون إلا بالضربات المتكررة والموجعة للعدو السعودي لأننا وصلنا إلى قناعة تامة أنه لا تنفع معه لغة غير لغة القوة والمواجهة ولذلك فإن تصاعد هذه الهجمات والتي كانت إلى قبل فترات تتم مرة كل شهرين أو ثلاثة ثم أصبحت كل شهر ثم وصلت إلى كل أسبوع والآن بشكل شبه يومي بل في بعض الأيام تتكرر لتصبح هجمتين أو ثلاث هجمات في اليوم”.
ويرى أنعم أن هذه هي الطريقة المثلى لردع السعوديين وإشعارهم بالخطر حتى يراجعوا سياساتهم، ولذلك نحن نؤيد هذه الضربات ونشد على يد القيادة السياسية والعسكرية والثورية في بلادنا أن يستمر هذا الطريق حتى نحمي بلادنا وشعبنا.
ويقول الدكتور سامي عطا “ أن تصاعد وتيرة العمليات العسكرية للقوة الصاروخية والطيران المسير في 24 الساعة الماضية تؤكد أننا سائرون صوب الردع الاستراتيجي، وإذا كانت العمليات تركزت على المملكة، فإنه بات من الضروري أن تنال الإمارات نصيباً لها خصوصاً وأنها لم تنسحب من هذه الحرب وهذا من أفصح عنه أنور قرقاش وزير شؤون خارجيتها في رده على مطالبات حكومة هادي بإنهاء مشاركة الإمارات في تحالف الحرب، وفي اعتقادي أن ضرب الإمارات سيوحد اليمنيين ضد ممارساتها التمزيقية لليمن”.
من جانبها تقول رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، الدكتورة ابتسام المتوكل للثورة “إن درس زيارة صماد3 إلى الرياض، ضمن دروس الطائرات العشر، وصواريخ بدر1 العشرة، وسائر دروس توازن الردع، كلها، كلها تقول إن الأرض (تتكلم يمني)، وتعبر عن قوة ردع يمنية خالصة، لم يعد للطرف الآخر فيها حتى الزهو بالباتريوت، والقبة الحديدية، التي يبدو أنها صدئت؛ في حين أن لمعان مسيراتنا وصواريخنا يعمي بصيرة العدو في كل الجغرافيات المعادية، وعلى رأسها الرياض، التي تلوك اليوم وزر جرائمها من جهة، وخزي هزائمها من جهة ثانية ويتعملق اليمني في دفاعه، وفي هجومه، و في أخلاقه التي جنبت المدنيين سلاحه، واقتصرت على الأهداف العسكرية والحيوية، مع تكرار تحذير المدنيين والشركات بالابتعاد عن أهدافنا المشروعة”.
وتضيف المتوكل “أبو يمن يؤدب أبو عقال، ويعيد الحق لأهله، والشجاعة لذويها، والانتصارات لفرسانها اليمانيين الكرام؛ تلك هي بعض دلائل التصعيد اليمني المبارك على الأهداف السعودية، التي فقدت قدرتها على الإنكار، أو التشكي، فضلا عن المواجهة، وهو ما جعل الوضع تحت سيطرة جيشنا ولجاننا وقلب العاصفة اللعينة إلى إعصار يمني اقتلع حزمة الأكاذيب السعودية من جذورها، وعرى حقيقة تحالف عدوانها، في حين ظل اليمن منذ بدء العدوان عصيا على التركيع، وصاحب حق في الرد والردع، ومظلوما، لكن دون مذلة أو خنوع، بل هو يكتب لدول العدوان مالم تتوقعه وما لا تعرفه عن التضحية والثبات والشموخ والعزة والكرامة، وكلها مفردات تغرف من تراب اليمن، وتنهل من أيدي اليمنيين واليمنيات تجسدها البشري الواقعي ومازالت العبارة أضيق من سعة الفعل اليمني في فضاء مواجهة العدوان وتجريده من مخالبه المستعارة من دول الهيمنة والصهينة”.