هنية: سيدفع العدو ثمن جريمة استشهاد الأسير السايح
|| أخبار عربية ودولية ||
حمل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الأحد، العدو الإسرائيلي مسؤولية استشهاد الأسير بسام السايح داخل السجون “الإسرائيلية”.
وقال هنية في كلمة له خلال المؤتمر الشعبي لمواجهة صفقة القرن بغزة: “نحمل العدو الصهيوني المسؤولية عن هذه الجريمة التي تضاف لجرائمه وسجله الأسود”، موجهًا أحر التعازي لعائلة الشهيد السايح باستشهاده.
وأضاف هنية “يوما من الأيام لن يدفع هذا المحتل ثمن هذه الجريمة أو هذه الجرائم بل سيكون وجوده على أرض فلسطين غير شرعي وسيزول هذا الاحتلال، وسيقدم شعبنا فاتورة الحساب فهذا العدو طردا ودحرا وإخراجا وتحريرا لأسرانا وأسيراتنا ومسرى رسولنا”.
وأشار هنية إلى أن الشهيد السايح كان أحد المجاهدين الذين انخرطوا في مشروع المقاومة والجهاد وسجلوا صفحة مضيئة من صفحات صمود الشعب ودخل السجن وعانى من المرض وخاض معركة الكرامة ولكن العدو قاتل”.
في سياق مواجهة صفقة القرن، دعا هنية الى بناء استراتيجية وطنية تقوم على عدة محددات أولها؛ تعريف المرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطيني على أنها مرحلة من مراحل مقاومة الاحتلال ليست مفاوضات ولا اعتراف ولا سلام مع الاحتلال.
وأوضح هنية أن ثاني المحددات يرتكز على ترتيب وتنظيم البيت الفلسطيني، على مبدأ الشراكة والاعتراف بكل المكونات التي تتحرك فوق الساحة الفلسطينية.
وأضاف “مبدأ الاقصاء والتهميش وانتزاع الشرعيات أو محاولة انتزاع الشرعيات عن فصائل وقوى وازنة لا يمكن أن يقود لوحدة وطنية “.
وأكد هنية المقاومة بمفهومها الشامل والواسع من المقاومة الشعبية وحتى العسكرية والمسلحة التي يمكن أن تندرج تحت ظلالها العملية السياسية والدبلوماسية الفلسطينية النشطة ولكنها الملتزمة بالثوابت هي المحدد الثالث.
وتابع: “إذا استطعنا التحرك والانطلاق من تلك المحددات لبناء استراتيجية وطنية؛ سنكون قادرين على إجهاض كل المؤامرات والمخططات التي تستهدف قضية اللاجئين والقدس”.
وقال هنية إن “قضية اللاجئين ثابتة وراسخة ومدلِلة على صمود شعبنا، وتؤكد تمسك بالمقاومة وحق العودة”.
وأن قضية اللاجئين هي الشاهد التاريخي على نكبة شعبنا وتهجيره ولجوئه إلى المنافي والشتات، هي القضية التي تمثل أحد أعمدة قضيتنا فلسطين.
وأوضح أن المؤتمر يكتسب أهميته خاصة؛ في أن قضية اللاجئين تتعرض لمؤامرة أخطر منذ اللجوء الأول والهجرة الأولى، مبيّنًا أن صفقة القرن ترتكز على “استهداف اللاجئين والقدس والسيطرة على الضفة والتغول بالاستيطان الذي يبتلع الأرض.
ولفت هنية إلى أن الإدارة الأمريكية تنفذ اليوم خطة متدرّجة لتصفية قضية اللاجئين بدءًا من تصفية “أونروا” ووقف المساعدات المخصصة من الأمريكان، والتضييق على الدول التي تقدم المساعدات للوكالة الأممية، وإعادة تعريف اللاجئ، وتحديد الأعداد بعشرات الآلاف بدلاً من الملايين الذين يعيشون داخل فلسطين وخارجها.
وأضاف: “نحن اليوم أمام تحدٍ كبير يتعلق بالقضية؛ “وبتنا اليوم أكثر من أي وقت مضى مطالبين بوضع رؤية وخطة استراتيجية وطنيًا للتصدي لهذه الصفقة المشؤومة التي تنفذ بشكل او بآخر ضد القدس واللاجئين والأرض والأنسان.
وبيّن هنية أن هناك محاولات محمومة تشجع على الهجرة من داخل فلسطين لخارجها ومن مخيمات اللجوء إلى أوروبا، “ذلك ما يحدث في لبنان وما يقوم به العدو من الضغط على أهلنا في القدس، وما تحدثت به بعض وسائل الإعلام لتشجيع الهجرة من غزة لخارجها”.
وأكد هنية وقوف شعبنا الكامل مع أهلنا في لبنان ومخيماتها، “الذين يرفضون قرار وزير العمل اللبناني الذي يحاول أن يساوي بين الفلسطيني وغيره من الأجانب، وينزع عنه الصفة السياسية للاجئ الفلسطيني.
وطالب هنية بإعادة بناء وتأهيل مخيم اليرموك في سوريا، وعودة أبناء شعبنا لمخيمهم الذي تم تدميره في ظلال الأزمة السورية الداخلية للعودة لمخيم اليرموك لحين عودتهم لفلسطين.
وأضاف “مخيم اليرموك كان يعتبر عاصمة اللجوء الفلسطيني، مئات الألاف من شعبنا كانوا يقطنون المخيم.. اليوم لا يزيدون عن 20 ألفًا من أصل 450 ألف كانوا به”.
ودعا للتوقف عن سياسة تصفية الأونروا لأن استمرار دعم الأونروا يعني إرادة للمجتمع الدولي السياسية لتقديم المساعدات للاجئين وتوفير الحياة الكريمة لهم وضمان حق العودة والتعويض لأرض فلسطين.