العدو يحرم فلسطينيي الخليل من المياه والهدف تهجيرهم!
موقع أنصار الله – فلسطين المحتلة – 18 محرم 1441هـ
كشفت مؤسسة حقوقية متخصصة بمراقبة الانتهاكات “الإسرائيلية” بالضفة الغربية المحتلة، “إن آخر محاولات التهجير القسري التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، تمثلت بقطع شبكات المياه عن القرى والبلدات الفلسطينية”.
وأشارت مؤسسة “سانت أيف” (المركز الكاثوليكي لحقوق الإنسان) في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إلى قطع سلطات الاحتلال المياه عن منطقة “مسافر يطا” وقرية “التواني” اللتين تقعان جنوب مدينة يطا شرق مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة).
وأوضحت أن سكان هذه المناطق وھي مناطق أشبه بالغورية (نسبة الى غور المياه) في الشتاء، وحارة وجافة في الصيف يعتمدون في معيشتهم منذ مئات السنين وحتى اليوم على تربية المواشي والزارعة المرتبطة بها كالقمح والشعير.
ولفتت إلى أن منطقة “مسافر يطا” تضم 19 تجمعًا سكانيًا فلسطينيًا، وتبلغ مساحة “التواني” و”مسافر يطا” نحو 37 ألف دونم معظمھا أراضي زراعية، ويقع تصنيف المنطقة ضمن نطاق مناطق (ج) وذلك حسب اتفاقية أوسلو المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي عام 1993 حيث يسيطر الاحتلال بموجبھا سيطرة كاملة مدنية وأمنية على تلك المناطق.
وأضافت المؤسسة الحقوقية، أنه يقطن تلك المنطقة ما يزيد عن 3 آلاف فلسطيني، في حين تقدر أعداد المواشي في تلك المنطقة بـ 40 ألفا، مشيرة إلى أن معظم الثروة الحيوانية في مدينة الخليل متواجدة بھا.
ونبهت إلى أن “مسافر يطا” و”التواني” تعاني كما غيرھا من القرى والمدن المعرفة وفق اتفاق أوسلو بمناطق (ج)، حالة من التضييق والحصار نتيجة سياسة الاستيطان الصهيوني وعنف جيش الاحتلال ومستوطنيه، إضافة إلى أنھا معرفة وفقا للاحتلال الإسرائيلي بمنطقة إطلاق نار، كما تعاني من سياسة ھدم المنازل وإعاقة حرية الحركة في محاولة لخلق بيئة قسرية تفرض عليھم ترك منازلھم، والرحيل نحو مناطق أخرى.
و”مسافر يطا” هي مساحة شاسعة من الأراضي الجبلية، يتخللها بعض السهول تمتد حدودها من الناحية الشرقية إلى البحر الميت، ومن الجنوب تلاصق حدودها مدينة عراد في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، فيما تبعد غرباً مسافة 20 كيلومتراً عن مدينة يطا جنوب الضفة الغربية.
وتضم المنطقة 19 خربة صغيرة بتعداد سكاني يصل إلى 2500 نسمة، ويتراوح ما بين 100ـ 250 شخصاً لكل خربة، يعيشون في كهوف وخيام، ويتجرعون مرارة الحياة بفعل مضايقات الاحتلال الإسرائيلي، واعتداءات مستوطنيه المتكررة عليهم، بغرض ترحيلهم وتهجيرهم عن أرضهم الفلسطينية لتهويدها.
وتحرم سلطات العدو الاسرائيلي تلك الخرب من مقومات الحياة والاحتياجات الأساسية كافة، من خدمات وبنية تحتية. ويتنقل السكان فيما بينهم عبر طرق وعرة تحفها المخاطر، وتربصات المستوطنين المتطرفين الذين يعتدون على كل شيء، من الممكن أن يكون فلسطينيًّا في تلك المناطق الرعوية الجبلية.
وقرية “التواني” هي واحدة من قرى “مسافر يطا”، محاطة بثلاث مستعمرات استيطانية، وبشارع التفافي لاستخدام المستوطنين، استولى الاحتلال على نحو 1200 دونم من أرض القرية وأبقى لسكانها 200 دونم فقط، وسط اعتداءات يومية من هدم وضرب وخلع أشجار وتسميم المواشي والآبار، وقائمة تطول من العذاب اليومي.
المصدر: موقع العهد