قائد أركان الجيش الجزائري يأمر بمنع متظاهري المدن الأخرى من دخول العاصمة
|| أخبار عربية ودولية ||
اتهم قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، من سماها بـ “العصابة” بمحاولة تضخيم حجم المظاهرات التي تشهدها العاصمة “عبر الزج بمواطنين يتم جلبهم من مدن أخرى”.
وقال قايد صالح أثناء زيارته، اليوم الأربعاء، للناحية العسكرية السادسة بمدينة تمنراست، إن “أذناب العصابة تحاول الزج الأسبوعي بعدد من المواطنين يتم جلبهم من ولايات أخرى بهدف تضخيم المشاركين في الساحات العامة بالعاصمة”.
وأضاف أن “هذه الأطراف تتخذ من حرية التنقل ذريعة للتشويش على راحة المواطنين”.
وفي رده على استمرار الحركات الاحتجاجية بالعاصمة، أكد قائد الجيش الجزائري أنه أعطى “تعليمات صارمة للدرك الوطني بالتصدي الصارم لهذه التصرفات بحجز العربات وتغريم أصحابها”.
وفي حديثه عن الانتخابات الرئاسية التي أعلن الرئيس الجزائري المؤقت أنها ستجرى في 12 ديسمبر المقبل، أكد قايد صالح أنه “لا مبرر لأي كان في استخدام حجج واهية للتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية”، مضيفا أن “كل الظروف لإجراء الانتخابات في جو من الثقة والشفافية قد تحققت”.
إلى ذلك أعلن رئيس الأركان الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أن الجيش كشف مؤامرة خطيرة ضد الشعب ونجح في إفشالها بفضل “استراتيجية محكمة”.
وصرح صالح، نائب وزير الدفاع، في كلمة توجه بها اليوم الأربعاء إلى وحدات الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، بأن قيادة الجيش أدركت منذ بداية الأزمة السياسية في البلاد وجود “مؤامرة تحاك في الخفاء ضد الجزائر وشعبها” بهدف “تدمير البلاد”، وكشفت عن خيوطها وحيثياتها في الوقت المناسب لتضع “استراتيجية محكمة تم تنفيذها على مراحل” وفقا للدستور وقوانين البلاد.
وأكد قائد الأركاد أن قيادة الجيش أمام هذا الوضع قررت “من موقع مسؤوليتها التاريخية مواجهة العصابة وإفشال مخططاتها الدنيئة”، بحسب تعبيره .
وأوضح صالح أن قيادة الجيش تخاطب المواطنين “المخلصين الأوفياء” بـ”الخطاب الصريح والواضح” الذي “ينبع من مبدأ الوطنية ومفهومها الشامل”، وأشاد بالتفاف الجزائريين حول الجيش ووقوفهم معه وقفة رجل واحد “يطبعها التضامن والتضافر والفهم المشترك لما يجري في البلاد”، لافتا إلى أن مؤسسات الدولة حققت في ظرف وجيز “نتائج معتبرة ساهمت في طمأنة الشعب وخلق جو من الثقة المتبادلة”.