محمد علي الحوثي: نجاح ثورة الـ21 من سبتمبر كان بالزخم الجماهيري وبإيمان شعبنا بالبناء
موقع أنصار الله – صنعاء – 19 محرم 1441هـ
عضو السياسي الأعلى الحوثي: نجاح ثورة الـ21 من سبتمبر كان بالزخم الجماهيري والنظام السابق كان يعاني من الشيخوخة
قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي إن نجاح ثورة الـ21 من سبتمبر كان بالزخم الجماهيري الذي يؤكد التفاف أبناء الشعب اليمني وحرصهم على ثورتهم.
وأوضح الحوثي في لقاء خاص مع قناة المسيرة أن أبناء الشعب اليمني وقفوا في يوم الحادي والعشرين من سبتمبر في ساحة واحدة ليقدموا رسالة واحدة مفادها أن الشعب لن يركع ولن يخضع وأنه تحرك بكل إرادته وبجماهيره القوية.
وأضاف أن الثورة لا زالت تتطلع إلى أن تُنفذ كل أهدافها كونها ووُجِهت منذ البداية ولم يتح لها المجال لتبدع وتتحرك وتضع كل ما لديها من أهداف لتنجز وتنفذ.
ولفت إلى أن الشعب الذي وثق في ثورة 21سبتمبر والأبطال من أبنائها يجاهدون في الجبهات يعرف ويثق بأنهم قادرون على أن يكون لديهم عامل الردع في مواجهة العدوان.
واعتبر الحوثي أن نجاح الثورة كان في إيمان شعبنا بالبناء وقد بدأ في تطوير قدراته الصاروخية ليصل إلى انتاج صواريخ نجحت في استهداف الرياض وما بعد بعد الرياض.
وتابع: “الجيش اليمني كان ولا زال إلى جانب ثورة 21 سبتمبر وهم يعرفون أنهم أبناء هذا الشعب ويقفون إلى جانبه”.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن يأتي الشخص الذي يحمل الحكم الفردي الرجعي ليحمي الجمهورية والديمقراطية، والطرف الآخر يرى هذا في السعودية والإمارات.
وقال “نحن جمهوريون من رأسنا إلى أخامص أقدامنا، ولم ندعو إلى الإمامة أو ما شاكل ذلك في نظام الدولة”، لافتا إلى أن النظام السابق كان يعاني من الشيخوخة وكان يعتبر القادة الكبار في العمر هم الدولة اليمنية بكاملها وهو من رفض أن يحتكم إلى إرادة الشعب واعتمد على التدخل الخارجي لدعمه.
وأضاف أنه لو كانت الحكومة السابقة وطنية لما لجأت إلى القوى الخارجية لدعمها وساهمت في تدمير اليمن وبنيته التحتية.
وعن العلاقات قال نحن نبحث عن علاقات حقيقية لبناء الوطن، واليوم علينا أن نتجه لدفع الغازي والمعتدي.
وبين أنه مثلما نواجه العدوان في المجال العسكري بشراسة سنعمل أيضًا على التصدي للعدوان في كل المستويات، مؤكدا أن اليمن يواجه أعظم الدول ماليًا وعسكريًا، ولو كانوا فعلًا يبحثون عن حرية الشعب اليمني لما أتوا لقتله وتقسيمه.
وتابع “الشعب اليمني لديه وعي سياسي كبير وكذلك القادة العسكريين، وهم كانوا الأكثر دراية بما يحاك ضد أبناء الشعب”.
وحول متابعة الأموال التي تم تهريبها من الجمهورية اليمن لفت الحوثي إلى أنه تحدث مع المبعوث الأممي بشأنها وأنه تم مصادرتها من مسؤولين سابقين تورطوا في الفساد تحت أسماء متعددة.
وعن ثورة السودان أوضح أنها اليوم تُعاقب ويتم إرغام أبنائها على القبول بالجنرالات التي شاركت في قتل الثوار وهذا ما كانوا يريدون فرضه على ثورتنا وفشلوا.
وأشار عضو السياسي الأعلى الحوثي إلى أن السعودية استدعت قائد القوات الجوية اليمنية في ذلك الوقت وأخذت منه كل المعلومات حول جميع الاستعدادات والامكانيات الجوية اليمنية.
وردا على سؤال عدم اعتراف العدوان بقدرات الشعب اليمني أجاب “نحن لا ننظر بأن قوتنا أو قدراتنا بحاجة إلى اعتراف قوى العدوان بها ما يهمنا هو ثقة الشعب بقدرة أبنائه في الدفاع عن بلدهم”.
وأكد أن المؤتمر الذي جمع بوتين وروحاني وأردوغان عكس تغيرا ملحوظا وايجابيا في القناعات حول العدوان على اليمن، لافتا إلى أن هذا التغير صنعه صمود الشعب.
وألمح إلى أنه رغم تبدل المواقف الدولية فإن أمريكا وإدارة ترامب التي تبحث عن الأموال لا تزال تقف أمام الحل السياسي وترفض الحل في اليمن، داعيا جميع الدول لفتح آفاق العلاقات الندية والمشتركة مع اليمن ومع حكومة الإنقاذ الوطني.
واعتبر الحوثي الحصار على ميناء الحديدة جريمة بحق الشعب بأكمله والعدوان ليس له أي مبرر لذلك الحصار الاجرامي، مستنكرا ادعاء تهريب الأسلحة بقوله: ” كيف يتم تهريب الأسلحة عبر الحديدة والبعثة الدولية موجودة في الميناء ولا تمر أي سفينة إلا بعد تفتيش من قبل الأمم المتحدة ودول العدوان.
ولفت بأن أكبر مثال لصمود الشعب اليمني وتضحيته هي مدينة الدريهمي، حيث المواطن فيها يرفض الخروج من داره ومنطقته ويبقى صامدا رغم الحصار.