احتفالية بصنعاء باليوم العالمي للصيادلة وتدشين إعداد المعايير الأكاديمية لبرنامج الصيدلة

موقع أنصار الله  –  صنعاء  –  25 محرم 1441هـ

نظمت كلية الصيدلة بجامعة صنعاء اليوم احتفالية باليوم العالمي للصيادلة وتدشين إعداد المعايير الأكاديمية المرجعية الوطنية لبرنامج الصيدلة وتحديث معايير ممارسة التصنيع الدوائي الجيد “جي أم بي”، بالتعاون مع الهيئة العليا للأدوية والاتحاد اليمني لمنتجي الأدوية.

وفي الاحتفال أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل اعتزام الوزارة إنشاء الصيدلية الوطنية لبيع الدواء بسعر التكلفة بما يضمن الحفاظ على جودة المنتج والفاعلية في الأداء.

وثمن وزير الصحة الجهود المبذولة في الارتقاء بالتصنيع الدوائي في اليمن رغم العدوان والحصار .. مؤكدا أن منتجات الصناعة الدوائية اليمنية استطاعت أن تنافس كبريات الشركات العالمية من خلال الالتزام بالجودة وفاعلية الدواء والأمان.

وأوضح أنه تم الاتفاق مع منظمة الصحة العالمية على تشكيل فريق مشترك للوصول إلى مصانع الإنتاج الدوائي باليمن وتقييمها للوصول إلى مستوى التصنيع الجيد والآمن “جي أم بي”، على تقوم منظمة الصحة العالمية بتسويق المنتجات الدوائية اليمنية.

ولفت وزير الصحة إلى أنه سيتم خلال الشهرين القادمين استكمال النزول إلى كافة المصانع الوطنية لتقييمها والمساهمة في فتح سوق كبيرة للمنتجات الدوائية اليمنية التي لا تقل في جودتها عن بقية المصانع الإقليمية والعربية والعالمية لتمكينها من المنافسة داخليا وخارجيا.

وشدد على ضرورة الوقوف مع الصيادلة في يومهم العالمي وحثهم على مزيد من التدريب والتأهيل في شركات ومصانع الأدوية المحلية لتمكينهم من القدرة على إنتاج وصناعة الدواء المحلي للمساهمة في بناء ونهضة الوطن.

وتطرق الوزير المتوكل إلى أهمية تدشين تطوير المعايير المتعلقة بالتصنيع الدوائي في اليمن  للانطلاق نحو التصنيع الجيد للدواء والوصول إلى الاكتفاء .. مشيدا بالجهود التي بذلت لإعداد وتنظيم الفعالية للاحتفاء باليوم العالمي للصيدلة.

فيما أكد وزير الصناعة والتجارة عبد الوهاب يحيى الدرة أن تدشين إعداد المعايير الأكاديمية المرجعية الوطنية لبرنامج الصيدلة وتدشين وتحديث معايير ممارسة التصنيع الدوائي الجيد خطوة إيجابية، تضاف إلى الجهود التي يقوم بها التصنيع الدوائي في اليمن لخدمة المجتمع وتغطية احتياجات السوق المحلية.

ونوه بجهود منتجي ومصنعي الأدوية واتحاد منتجي الأدوية في تطوير وتوسيع الصناعات الدوائية المحلية في إطار توجه الدولة والحكومة لتشجيع الصناعات الدوائية المحلية .. لافتاً إلى أن الهيئات والشركات الدوائية اليمنية تلتزم بالمعايير المطلوبة وباعتراف الجهات الدولية.

وقال” خلال زيارتي لمصانع الأدوية وجدت طلاب كليات الصيدلة في المصانع ومراكز البحث يتدربون على آلية الإنتاج في المصانع الوطنية التي تلتزم بالمعايير العالمية”.

ودعا الوزير الدرة المبدعين من مختلف الجامعات والمحافظات إلى المشاركة في المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية في نسختها الثانية التي تتبناها وزارة الصناعة والتجارة.

وأشاد بجهود وزارة الصحة العامة والسكان والهيئة العليا للأدوية والهيئة العامة للاستثمار التي تعمل على تطوير الصناعات الدوائية .. مؤكداً أن إنشاء مصانع جديدة في البلاد في ظل العدوان والحصار يعكس، صمود الشعب اليمني وثباته .

 فيما أكد نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي يحيى شرف الدين أهمية دور الصيادلة في تحقيق الأمن الدوائي الوطني .

وأوضح أنه تم تشكيل لجنة إشرافية عليا لتحديث وتطوير المناهج الجامعية وفقا لمتطلبات السوق والمتغيرات العالمية .. مبيناً أنه تم انجاز المعايير الوطنية لكليات الصيدلة والكليات الطبية والهندسية في الجامعات الحكومية.

ودعا أطباء الصيادلة والباحثين إلى الاستفادة من الأعشاب والأزهار والنباتات النادرة التي يزخر بها اليمن وتحويلها إلى عقاقير طبية وفقا لمعايير علمية في طريق دعم وتشجيع المنتج المحلي.

وأشار شرف الدين إلى أهمية تعزيز الشراكة بين الجامعات الحكومية والأهلية لإنشاء مركز للتدريب في مجال الصيدلة والأمن الدوائي الوطني وتعزيز مفاهيم الأمن الدوائي والمساهمة في تأهيل وتدريب طلاب الصيادلة لتمكينهم من إنتاج وصناعة الدواء.

بدوره أكد نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي أهمية دور الاعلام في تعزيز الأمن الدوائي.

ورأى أن الصناعة الدوائية جزء من آليات التحرر من التبعية والارتهان الخارجي وتجسيد شعار الرئيس الشهيد الصماد ” يد تبني .. ويد تحمي “.

بدورهما اعتبر رئيس الهيئة العليا للأدوية الدكتور محمد المداني وعن الاتحاد اليمني لمنتجي الأدوية الدكتور نبيل عاطف، صناعة الأدوية والمستحضرات الصيدلانية أحد القطاعات الصناعية التحويلية المهمة التي يحتاج اليمن إلى التوسع فيها خلال الفترة المقبلة.

وأكدا أن لصناعة الدوائية الوطنية يجب أن تكون دعامة أساسية في تكوين البعد الاقتصادي الإستراتيجي لليمن وذلك لارتباطها المباشر بتأمين صحة المواطن، إضافة إلى أهميتها الإقتصادية، وارتباطها الوثيق بالقطاع الصحي.

ولفت المداني وعاطف إلى أن تبني الدولة استراتيجية وطنية لتشجيع وتطوير الصناعة الدوائية المحلية يكتسب أهمية في المضي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأشارا إلى أن الاستراتيجية تسعى لإبراز أهمية القطاع الصناعي الدوائي الوطني ودوره في تحسين وضع منظومة الصحة العامة من خلال اسهامه في الارتقاء بالخدمة الدوائية بصورة عامة وتحقيق الأمن الدوائي بصورة خاصة.

من جهته أشار رئيس الجامعة الدكتور القاسم عباس إلى حرص الجامعة على تخرج كوادر مؤهلة تسهم في التصنيع الدوائي وتحقيق الإكتفاء والمنافسة الوطنية في هذا المجال.

وقال ” مهمة جامعة صنعاء إعداد مخرجات قادرة على تلبية متطلبات الصناعة المحلية وعلى جهات الاختصاص ربط القطاع العام بالخاص للوصول بآليات مزمنة للوصول إلى نسب معينة من الانتاج المحلي “.

عميد كلية الصيدلة بالجامعة الدكتور محمد عباس حميد الدين، استعرض أنشطة الكلية لتفعيل الشراكة في مجال الصناعات الدوائية بدءً من فتح تعاون حقيقي مع الهيئة العليا للأدوية واتحاد منتجي الأدوية.

وقال” استطعنا بكلية الصيدلة تطوير الخطة الدراسية لتلبية احتياجات سوق العمل في تأهيل وتدريب مخرجات الكلية “.. معتبرا رؤية الاتحاد العالمي للصيادلة 2020 المرجع الأساسي للارتقاء بممارسة مهنة الصيدلة في التصنيع الدوائي.

وأشار الدكتور حميد الدين إلى المعايير الأكاديمية تمثل مرجعية وطنية لبرنامج الصيدلة ومواكبة تطور الصناعات الدوائية وتحقيق الأمن الدوائي .. مؤكدا امتلاك الكلية كفاءات أكاديمية في الصيدلة قادرة على الإسهام في تطوير الصناعات الدوائية.

إلى ذلك افتتح وزيرا الصحة العامة والسكان والصناعة والتجارة، معرض المنتجات الدوائية للشركات والمصانع الوطنية المشاركة في الفعالية .

واطلعا على نماذج من الأصناف الدوائية المنتجة محلياً وفقا لمعايير عالمية قادرة على المنافسة في السوق العربية والإقليمية.

وفي ختام الفعالية التي حضرها عدد من وكلاء الوزارات ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية ومصنعي ومنتجي الأدوية وجمع من الصيادلة اليمنيين، تم تكريم المشاركين بالدروع التذكارية تقديراً للجهود التي بذلوها في دعم وتشجيع الصناعات الدوائية الوطنية.

قد يعجبك ايضا