تفاصيل المرحلة الثانية من عملية ” نصر من الله ” السيطرة على 150 كيلو متر مربع وتدمير واغتنام 120 مدرعة وآلية بنجران
موقع أنصار الله نجران – 2 صفر 1441هـ
أكد متحدث القوات المسلحة العميد ” يحيى سريع ” في مؤتمر صحفي له ، اليوم الثلاثاء، أن المرحلة الثانية من عملية ” نصر من الله ” في محور نجران أسفرت عن تطهير وتأمين أكثر من 150 كيلو متر مربع وتحرير منطقتي الفرع والصوح.
نتائج المرحلة الثانية من عملية نصر من الله
أولاً : المساحة الجغرافية المحررة:
أوضح متحدث القوات المسلحة العميد ” يحيى سريع ” أن أبطال الجيش واللجان الشعبية تمكنوا خلال المرحلة الثانية من عملية ” نصر من الله ” من تأمين أكثر من 150كيلومتر مربع ، كما نجحت قواتنا في تحرير منطقتي الفرع والصوح في محور نجران .
كما أدت المرحلة الثانية من عملية ” نصر من الله ” إلى تدمير واغتنام أكثر من 120مدرعة وآلية، ومقتل وجرح مالا يقل عن 200 من قوات العدو.
ثانياً : غارات طيران العدو
وأوضح سريع أن طيران العدوان الحربي شن خلال الـ 48ساعة الأولى من العملية المرحلة الثانية أكثر من 120غارة وبلغ إجمالي الغارات خلال أيام تنفيذ المرحلة الثانية من العملية 611غارة، مؤكدا أن هذا العدد الكبير من الغارات وضمن مساحة جغرافية محددة لم يكسر قواتنا ولم يضعف من عزيمة مجاهدينا سلام الله عليهم بل زادتهم قوة وإيمان وإرادة على الاستمرار في تنفيذ التوجيهات حتى كتب الله النصر في المرحلة الثانية من العملية.
ثالثاً : خسائر العدو
وأشار ” سريع ” أن قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنت من تدمير واغتنام أكثر من 120مدرعة وآلية، مؤكدا أن مالا يقل عن 200 من قوات العدو سقطوا بين قتيل وجريح معظمهم من المتورطين بخيانة الوطن، كما وقع مجموعة كبيرة من قوات العدو في الأسر بينهم سعوديون، موضحا أن قواتنا أثناء تنفيذ العملية سمحت للمتورطين في الخيانة من أبناء البلد بالفرار باتجاه مدينة نجران وكان ذلك بتوجيهات من القيادة.
وأضاف سريع أن قواتنا سيطرت على ثلاثة معسكرات تابعة للعدو بما فيها من مخازن أسلحة وعتاد عسكري مختلف، واغتنمت كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة منها أسلحة نوعية، مشيرا إلى أن من ضمن ما وقع في أيدي قوات الجيش واللجان الشعبية وثائق وأدلة تثبت دور القاعدة وداعش في القتال في صفوف قوات تحالف العدوان والارتباط الوثيق بين تلك الجماعات وأجهزة استخباراتية تابعة للعدوان، موضحا أن هذه الوثائق تضاف الى الأدلة التي سبق وأن نشرت في الوسائل الإعلامية عن استخدام تحالف العدوان هذه الأدوات لتنفيذ مخططاته ضد وطننا وشعبنا.
واستعرض ” سريع ما حققته قواتنا خلال المرحلة الثانية إنجازات مهمة جداً على الصعيد الاستراتيجي حيث تم تعزيز مواقع قواتنا المتقدمة وبدلاً من أن كان العدو يحاول محاصرتها عبر التوغل ومن ثم الالتفاف تم الالتفاف ومحاصرة قواته وهزيمتها بالكامل، لكن الآن مواقعنا المتقدمة أكثر قوة وتم السيطرة على مناطق مهمة.
كما أكد ” سريع ” أن العدو السعودي خسر خلال عشرة أيام فقط ما كان قد سيطر عليه خلال ثلاث سنوات من المعارك في تلك المناطق.
وفي المشاهد التي استعرضها ” سريع ” ظهرت وثائق لكشوفات الجيش السعودي في المواقع التي تم السيطرة عليها حيث تم الدفع بالمتورطين بخيانة الوطن الى الخطوط الأمامية وكانت هذه المواقع هي الخلفية … لكن بعد إنهيار الخطوط الأمامية أصبحت قواتنا وجهاً لوجه مع جنود العدو السعودي الذين لاذوا بالفرار بعد أن كان العدو السعودي يظن أن قواتنا لن تصل الى هذه المواقع أبداً .. حيث دفع بالآلاف من المتورطين بخيانة الوطن من أجل إعاقة تقدم قواتنا الى هذه المناطق الاستراتيجية مؤكدا أن هذه المواقع المحصنة والمزودة بمختلف أنواع الأسلحة وكذلك الغطاء الجوي … أصبحت تحت سيطرة المجاهدين من منتسبي قواتنا المسلحة.
اجمالي خسائر العدو خلال المرحلتين الأولى والثانية :
وأكد متحدث القوات المسلحة العميد ” يحيى سريع ” أنه بعون الله نجحت قواتنا وبكفاءة عالية في تنفيذ وتحقيق كل أهداف عملية نصر من الله خلال مرحلتيها الأولى والثانية وعلى رأس تلك الأهداف تحرير وتأمين 500كيلو متر مربع خلال عشرة أيام فقط وهي المدة الزمنية الإجمالية للمرحلتين.
وأوضح أن سلاح الجو المسير خلال المرحلتين الأولى والثانية نفذ 37 عملية منها عمليات استهدفت تعزيزات وتجمعات وكذلك قواعد عسكرية للعدو .
أما الدفاع الجوي فأوضح سريع أن إجمالي العمليات المنفذة خلال المرحلتين بلغت 45عملية.، فيما نفذت القوة الصاروخية 15عملية و بلغ إجمالي غارات طيران العدوان الحربي خلال المرحلتين 911غارة.
وأضاف أن إجمالي قتلى ومصابي العدو خلال العملتين فيتجاوز الـ 750ما بين قتيل ومصاب، كما خسر العدو السعودي في المرحلتين أكثر من 350مدرعة وآلية وكذلك مخازن أسلحة ناهيك عن كميات من الأسلحة تركت في المواقع والمعسكرات بعد فرار الجنود السعوديين ومن معهم من المتورطين في خيانة اليمن.
ووجه متحدث القوات المسلحة العميد ” يحيى سريع ” التحية لأبناء شعبنا العزيز الصامد المجاهد والتحية لكل من يدافع عن اليمن الحر الأبي الشامخ المستقل من المجاهدين الأبطال في ساحات الكرامة والعزة ومن يقف معهم من أبناء القبائل ومن يساندهم بكل أنواع المساندة.
وفي مؤتمره الصحفي نقل” سريع ” لكافة العاملين والقائمين على وسائل الإعلام الوطنية تحيات قيادة وزارة الدفاع ممثلة بالأخ اللواء الركن محمد ناصر العاطفي والأخ رئيس هيئة الأركان اللواء محمد عبدالكريم الغماري و كذلك من دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة وذلك على التغطية المستمرة للعمليات العسكرية.
وقال ” سريع ” انطلقت المرحلة الثانية من عملية نصر من الله والتي أطلق عليها عملية الشهيد أبو الحسنين العقيد محمد يحيى صالح الزهرور بعد نجاح المرحلة الأولى، مضيفا “بروح إيمانية ومعنويات عالية بدأت قواتنا في تنفيذ العملية وذلك بتاريخ الثالث من محرم 1441هـ الموافقة 3سبتمبر 2019م بعد استكمال إجراءات الاستعداد والتجهيز وكذلك التخطيط الذي كان على أعلى المستويات.
وأوضح ” سريع ” أن المرحلة الثانية تمثلت من خلال الأهداف في التقدم وتحرير مناطق واسعة ضمن محور نجران وتحديداً في مناطق كتاف، مشيرا إلى الدور المهم الذي اضطلعت به وحدات الاستطلاع والاستخبارات قبل العملية وساهمت هذه الوحدات في نجاح العملية بمرحلتيها الأولى والثانية.
وأشار إلى أنه شارك في تنفيذ العملية وحدات مختلفة من قواتنا المسلحة أبرزها القوة الصاروخية وكذلك سلاح الجو المسير والدفاع الجوي إضافة الى الوحدات البرية منها المدفعية والهندسة والقناصة وضد الدروع والمشاة وغيره، بالإضافة إلى الإعلام الحربي ودوره في توثيق العملية بمرحلتيها الأولى والثانية.
دور القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والدفاع الجوي في العملية :
كشف متحدث القوات المسلحة العميد ” يحيى سريع ” أن الدور الهام للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والدفاع الجوي، مؤكدا أن القوة الصاروخية نفذت 6 عمليات أبرزها عملية دك مطار نجران بدفعة من صواريخ بدر البالستية إضافة إلى المشاركة الفاعلة في المعركة من خلال الصواريخ القصيرة المدى.
وأوضح أن سلاح الجو المسير نفذ 16 عملية منها عمليتين مشتركة مع الصاروخية وعمليتين مشتركة مع المدفعية إضافة للعمليات الاستطلاعية.
أما الدفاع الجوي فأكد متحدث القوات المسلحة أنه تمكن من تنفيذ 40عملية تنوعت ما بين تصدي لمروحيات الاباتشي بمختلف أنواعها وقد أجبرت على التراجع.
وأضاف سريع إلى أنه تم إدارة المعركة من خلال القيادة والسيطرة التي شاركت بها عدد من قيادات وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، مؤكدا أن تنفيذ العملية بحسب الخطة المرسومة يؤكد كفاءة قواتنا بمختلف وحداتها العسكرية وقدرة مقاتلينا وبشجاعة كبيرة على مواجهة مختلف ظروف المعركة.
وقال “سريع ” القوات المسلحة تدرك طبيعة المهام والتحديات الماثلة أمامها خلال هذه المرحلة وكلها ثقة بقدرات كافة المنتسبين لها العازمين على تنفيذ كافة المهام العملياتية والمستعدين لتلبية نداء الواجب الديني والوطني من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية وصولاً الى تحقيق النصر إنشاء الله.
وأضاف” القوات المسلحة تجدد العهد لكافة أبناء شعبنا اليمني العظيم بأنها لن تتردد عن الاضطلاع بمسؤولياتها الوطنية في الدفاع عن السيادة الوطنية وتأمين كل أراضي الجمهورية اليمنية وستعمل كل ما بوسعها من أجل تحقيق هذا الهدف عاجلاً أم آجلاً، مؤكدا أن القوات المسلحة تثق كل الثقة بأن شعبنا العزيز الصابر المؤمن المجاهد سيضاعف من جهوده الداعمة للمؤسسة العسكرية وهي تؤدي واجبها الديني والوطني دفاعاً عن الوطن والشعب.
وأردف قائلا” من واقع هذه الثقة تشيد قيادة القوات المسلحة بالدور المشرف والتاريخي لأبناء القبائل اليمنية الأصيلة في مختلف المحافظات الذين رفضوا الذل والهوان وأكدوا أنهم مع أبناء شعبهم بل وفي مقدمتهم مدافعين عن الوطن وعن الكرامة مستندين في ذلك إلى تاريخ أصيل وعريق للقبيلة بعاداتها وأصالتها ونخوتها وكرامتها.
وأكد أن القوات المسلحة تجسد وتترجم بالأفعال والأعمال موقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاب يوم الصمود الوطني عندما قال : من يريد أن يسلب منا حقنا في أن نكون شعباً حراً مستقلاً نسلب منه بعون الله حياته وروحه وقوته، مضيفا ” نعم من يريد أن يعتدي على شعبنا ويصادر حقه في الحياة بكرامة وعزة وحرية واستقلال سنسلب منه بعون الله حياته وروحه وقوته.
كما أكد أن هذا هو دور الجيوش الوطنية عندما تتعرض بلادها للغزو والاحتلال فلم نسمع عبر التاريخ أن هناك جيش وطني يقاتل مع أعداء الوطن أو يخون الوطن لأن من يفعل ذلك فليس إلا خائن وعميل والتاريخ لن ينسى ذلك، مضيفا أن التاريخ سيسجل من وقف مع اليمن في هذه المرحلة من أبنائه الشرفاء الأحرار .. من ضحى في هذه المعركة المصيرية .. وسيتذكر كذلك كل عميل وخائن ومرتزق ضد وطنه وشعبه وأمته.
وجدد التأكيد على أن قواتنا المسلحة أصبحت اليوم بعون الله أكثر قدرة على مواجهة مختلف التحديات وأكثر قدرة على الوقوف بصلابة أمام تحالف العدوان وجحافل المتورطين بالخيانة ضد وطنهم وشعبهم، مضيفا أن جيشنا الباسل أصبح يمتلك أسلحة ردع قادرة على أن ترد الصاع صاعين دفاعاً عن اليمن العزيز وشعب اليمن الأعز والأكرم.
وقال سريع” عملياتنا العسكرية لن تتوقف إلا بتوقف العدوان وستواصل قواتنا المسلحة تنفيذ مختلف المراحل من عملية نصر من الله ضمن استراتيجية عسكرية ستضعنا جميعاً أمام واقع جديد.