الرئيس الايراني: عهد تأثير الضغط الأقصى قد ولى
|| أخبار عربية ودولية ||
أكد رئيس الجمهورية “حسن روحاني” ان عهد تأثير الضغط الاقصى قد ولى، مشددا على ان مؤامرة اميركا في ممارسة الضغوط القصوى على الشعب الايراني قد باءت بالفشل.
وقال روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاربعاء “ان جميع الاحصائيات والأرقام ومعنويات الشعب تدل على ان عهد تأثير الضغط الاقصى قد ولى، وان أميركا فشلت في حملتها بممارسة الضغوط القصوى.
واضاف : هذا يعني أن شعبنا العظيم بأقصى قدر من المقاومة والحيوية والعمل الجاد والتضحيات احبط الحظر الاقصى والإرهاب الاقتصادي.
وفي جانب آخر من حديثه تطرق الرئيس الايراني الى التطورات الجارية في المنطقة ، وقال: للاسف ، لا تزال النيران موجودة في أنحاء من المنطقة ، أحيانا في اليمن وأحيانا بالقرب من البحر المتوسط وعلى حدود تركيا وسوريا.
واشار روحاني الى أن الحكومة التركية لديها مخاوف بشأن حدودها الجنوبية وأن لديهم الحق في معالجة مخاوفهم، مضيفا : نعتقد أنه يجب اختيار الطريق الصحيح في هذا الاتجاه.
وتابع قائلا: في القمة الثلاثية لرؤساء إيران وروسيا وتركيا ، أوضحنا أن الحل الأمني على الحدود الشمالية السورية والجنوبية التركية لا يمكن تحقيقه إلا بوجود الجيش السوري ، ويجب علينا توفير جميع الأسس لوجود الجيش السوري في هذه المناطق، وباقي الدول يجب ان تساعد على رحيل الأميركيين من المنطقة، والاكراد في المنطقة يجب ان يقفوا مع الجيش السوري.
وأضاف، نعتقد أن المسار الذي تم اختياره للمنطقة ليس مناسباً، لأننا اليوم في وضع يجب ان يسود فيه السلام في المنطقة وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل اسرع.
وأكد الرئيس الايراني ان القضية الرئيسية اليوم ليست شمال سوريا وشرق الفرات بل المشكلة الأولى في المنطقة هي ادلب التي تجمع فيها جميع الإرهابيين، ونأمل من دول المنطقة المساعدة في هذا الشأن وأن تكون الحكومة التركية أكثر دقة ايضاً لكي لا نواجه مشكلة جديدة في المنطقة.
واضاف روحاني: الطريقة التي تم اختيارها اليوم والاتفاقات التي تجري وراء الكواليس لن تفيد المنطقة ، ونحن ندعو البلد الشقيق والصديق تركيا وحكومتها إلى إيلاء المزيد من الاهتمام والتحلي بالصبر في مثل هذه الأمور واعادة النظر في الاسلوب المختار.
كما تطرق الرئيس الايراني الى ايام الزيارة الاربعينية وقال: ان هذه الايام تعبر المحبة والاخلاص تجاه اهل البيت (ع).
واكد رئيس الجمهورية ان اربعينية الامام الحسين (ع) هي احد المعجزات التاريخية، مضيفا: لحسن الحظ اليوم ، هناك ظروف يقوم فيها الشعب بهذه الخطوة المعنوية العظيمة المصحوبة باليقظة والصحوة، وبالإضافة إلى ان الحركة الشعبية العظيمة خلقت مزيجًا بين الأمم المحبة لاهل البيت (ع)، وخاصة العلاقة الوثيقة بين الشعبين الايراني والعراقي، ويلاحظ في هذه الحركة مثل ما حدث بين المهاجرين والأنصار.
واعرب الرئيس روحاني عن شكره وتقديره لمحبة وضيافة الشعب العراقي تجاه زوار الامام الحسين (ع) والتي كانت موجوة دوما وتتجسد في مثل هذه الايام، وقال: لحسن الحظ ، هذا العام ، وبفضل جهود الحكومة وإلغاء التأشيرات ، هناك تسهيلات جيدة للمواطنين للسفر إلى العراق لحضور هذا التجمع الكبير.
ومضى قائلا: هذا التجمع الكبير قد القى الذعر في قلوب الأميركيين والصهاينة وارعبهم، وإن حضور ملايين الأشخاص المحبين في هذا التجمع العظيم يمثل قوة سياسية وثقافية ومعنوية عظيمة.