مقتل 11 مدنياً بينهم صحافيون وإصابة 70 آخرين بقصف تركيّ شمال سوريا
|| أخبار عربية ودولية ||
قُتل 11 مدنياً بينهم صحافيون وأصيب 70 آخرون بقصف تركيّ على موكب بين القامشلي ورأس العين شمال سوريا.
مصادر إعلامية كردية أعلنت مقتل 3 صحافيين أجانب وجرح 4 في غارة تركية على موكب متوجه من رأس العين إلى القامشلي، وتحدثت المصادر الكردية عن أنّ الصحفيين هم من فرنسا والبرازيل وقتلوا مع عدد من المدنيين في الغارة.
هذا وتواصل القوات التركية توغلها في شمال سوريا لليوم الخامس على التوالي.
وزارة الدفاع التركية أعلنت السيطرة على الطريق الدوليّ “أم 4” بعمق 30 كيلومتراً إلى 35 شرق الفرات بعد السيطرة على مدينة تلّ أبيض في محافظة الرقة.
الجيش التركيّ والفصائل الموالية له، كانت قد اقتحمت الأحياء الغربية لمدينة تل أبيض بريف الرقة الشماليّ وسط اشتباكات عنيفة مع قسد، وسيطرت على بلدة سلوك، وفق مراسلة الميادين.
في المقابل، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم مقتل 31 من عناصرها في اشتباكات الأمس، وأشارت إلى أنها قتلت 75 جندياً تركياً، وتحدثت عن سيطرتها على منطقة الصناعة.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين “قسد” والفصائل المدعومة من تركيا على أطراف قرية الهوشرية شمال منبج شمال شرق حلب.
وأفاد مصدر محلي للميادين بدخول 20 آلية عسكرية تركية فضلاً عن ناقلات تحمل دبابات وراجمات صواريخ بعيدة المدى وجسوراً متحركة من معبر قرقميش إلى جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي.
صحيفة الوطن السورية نقلت عن محافظ الحسكة أن القوات التركية تمكّنت من احتلال مدينة رأس العين من دون ريفها، مؤكّداً أن “القصف التركي يستهدف بشكل مركز مختلف القرى الحدودية”.
ودعت قوات سوريا الديمقراطية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية إلى فرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا.
القيادي في قوات سوريا الديمقراطية ريدور خليل قال إن قواته ستواصل التعاون مع التحالف ضدّ تنظيم “داعش”، وفي الوقت ذاته تصد الهجوم التركي على شمال سوريا.
خليل أكّد أن “آلاف العائلات التي هجرها القصف التركي لا تزال دون أيّ مأوى أو مساعدات دولية”، متهماً أنقرة بقصف السجون التي يتمّ احتجاز عناصر داعش فيها لتسهيل هروبهم منها.
وأفادت مصادر بأن دوريات أميركية تنقل عناصر من داعش من سجن في الشدادي باتجاه العراق عبر معبر تل صفوك في ريف الحسكة.
كما أوضحت المصادر أن قوات سوريا الديمقراطية “تحاول إعادة فتح طريق حلب الرقة الدولية التي قطعها الجيش التركي مع الفصائل التابعة له بعد سيطرته على أكثر من 20 قرية شرق تل أبيض، وقد سيطر على حي الصناعة والبوابة الحدودية في رأس العين”.
كما أفادت انباء بأن حصيلة 4 أيام من العمليات العسكرية التركية بلغت 46 قتيلاً مدنياً و5 و80 جريحاً.
مصادر طبية سورية أكّدت أن معظم الإصابات التي تصل من منطقة رأس العين هي في حالة حرجة، ومن الأطفال والنساء والمسنين.
وقال المرصد السوري المعارض، إن “مسلحين موالين لأنقرة قتلوا 9 مدنيين رمياً بالرصاص قرب تل أبيض، من بينهم سياسية كردية تشغل منصب الأمينة العامة لحزب مستقبل سوريا”.
هذا وقالت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا إن “785 من منتسبي وعائلات داعش فروا من مخيم عين عيسى بعد القصف التركي”.
وأوضحت الإدارة في بيان لها أنّ فرار هؤلاء “تمّ بغطاء جوي تركي وبتنسيق مع من سمتهم مرتزقة تركيا الذين شنوا هجوماً عنيفاً على مخيم عين عيسى، فيما قام عناصر داعش بالهجوم على حراس المخيم وبفتح الأبواب للفرار”.
وقد نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية فيديو قالت فيه إن “المسحلين موالين لأنقرة يقتلون شخصين بالرصاص”.
من جهتها، أفادت مصادر مطلعة للميادين أن الموقف الرسمي العراقي “وضع في الحسابات خطة تحسباً لأي طارئ ناتج عن الهجوم التركي في سوريا، لجهة مسلحي داعش المحتجزين”.
وتتابع الخطة الهجوم التركي لقناعة عسكرية وأمنية عراقية أن الهجوم واستمراره على “قسد” سيولد ضغطاً ينتج عنه هروب مسلحي داعش المحتجزين لدى قسد، لأنّ أعداد مسلحي داعش المحتجزين كبيرة وهناك تحسب لعبور هؤلاء إلى العراق أن تفلتت الأمور بسبب الهجوم التركي.
ونشرت صحيفة الصباح العراقية معلومات موثقة عن احتجاز قوات سوريا الديمراطية لأكثر من ثلاثة آلاف وخمسمئة إرهابي عراقي قاتلوا في صفوف داعش.
من ناحيتها، أعلنت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 130 ألف شخص، وتحدّثت عن تقديرات بأنّ نحو 400 ألف مدنيّ في المنطقة قد يحتاجون الى المساعدة والحماية في الفترة المقبلة.