صورة الجنود الصهاينة الأسرى لدى القسام في غزة تشغل الإعلام الصهيوني
|| أخبار عربية ودولية ||
بدأ الإعلام الصهيوني بسرد معايير إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة “حماس”، وذلك بعد أن نشرت “كتائب القسام” صورة تذكر العدو الصهيوني فيها بجنوده الأسرى في غزة.
وأشار محللون إلى الخلاف الكبير في المؤسسة الصهيونية حول كيفية تطبيق الصفقات المرتقبة، وذلك لأنها قد تشمل الإفراج عن أسرى، تعتبر الحكومة الصهيونية أنهم يشكلون خطرا على أمنها.
وكانت لجنة صهيونية تدعى “شمغار” أقيمت عام 2008 حين كان جلعاد شاليط أسيرا لدى “حماس”، نشرت توصيات بشأن الصفقات المقبلة لتبادل الأسرى، من أبرزها نقل صلاحيات إبرام الصفقات من رئيس الوزراء إلى وزير الأمن. لكن رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، رفض عام 2011 بعد إطلاق سراح شاليط تقديم هذه التوصيات للتصويت داخل المجلس الوزاري المصغر.
وبحسب هذه التوصيات، فلن يتمكن أي رئيس وزراء صهيوني مستقبلا، من الإفراج عن أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد قليل من الأسرى الصهاينة.
ونشرت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، قبل أيام، صورة بالتزامن مع الذكرى الثامنة لصفقة “وفاء الأحرار”، حملت رسالة للصهاينة باللغتين العربية والعبرية جاء فيها: “جنودكم ما زالوا في غزة”، في إشارة إلى الجنود الأربعة الأسرى لديها في القطاع.
يذكر أن القيادي في حماس، غازي حمد، قال في تصريح صحفي سابق إن “نشر صور أسرى الإحتلال ربما يعيد تحريك ملف التبادل بالمعتقلين الفلسطينيين”، موضحا أن ذلك يهدف إلى تحريك الشارع الصهيوني للمطالبة بهم. وقامت “كتائب القسام” بأسر 4 جنود صهاينة رافضة الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن. وتشترط حركة “حماس” قبل بدء أي مفاوضات مع العدو الصهيوني الإفراج عن محرري صفقة “وفاء الأحرار”، الذين أعيد اعتقالهم.
وأعاد العدو الصهيوني اعتقال أكثر من 50 محررا بالصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن 1047 أسيرا نصفهم من ذوي الأحكام العالية، مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، الذي أُسر من على حدود القطاع صيف 2006، وبقي في قبضة الحركة خمس سنوات.