ما هكذا يتعاملون مع الأسرى يا أقذرَ المرتزقة!
|| مقالات || لطيفة العزي
إلى هذا المستوى فقدتم الإنسانيةَ تعذّبون أسيراً وهو ابن أرضكم ووطنكم، أهكذا الأخلاق؟! إلى هذا المستوى من الإجرام وصلتم؟! إلى هذا المستوى من البشاعة تربّع الظلمُ على قلوبكم؟! هل أنتم بلا إنسانية إلى هذ الحد؟! وهل غُيّبت الرحمة من واقعكم؟! أبهذا القدر وصل إجرامكم وإلى هذا المستوى يا مفسدون؟!
عقولُكم هوت إلى أرذل وأخبث أنواع الإجرام، وتخلّيتم عن القيم وعن الإنسانية وعن الأخلاق، ما هكذا الحروب يا ظلمة، خسرتم الكرامةَ في الدنيا وكسبتم الإثمَ وجهنم في الآخرة..
أي قائد شيطاني يقودكم؟! لم تصل إلى وحشيتكم حتى أفلام الرعب! تنكّلون بأسرانا المؤمنين؟! فواللهِ لم نرتعب ولم نتراجع، فكلما زاد طغيانُكم زدنا إرادةً على مواصلة طريق الحق، وكلما زاد ظلمكم زدنا إصراراً على مواجهتكم وإبادة ظلمكم، وكلما زاد تكبركم كلما زدنا عظمةً بعظمة الله، كُـلّ ما زاد فسادُكم زاد ثباتُنا، وكلما زاد تفريطكم بأبناء وطنكم يا مرتزِقة زدنا تماسكاً فيما بيننا، وكلما فرطتم في حرية هذا الشعب زدنا تمسكاً بحقنا في الحرّية والسيادة، وكلما ساعدتم المحتلّ وقتلتم أبناء بلدكم كلما زدنا حبًّا وتضحيةً مع بعضنا؛ ولهذا الوطن والأرض الطيبة التي لا تقبلُ إلّا مثلها.
وسامُ النصرِ سيكون حليفنا يوماً ولو تجرعنا منكم ما تجرعنا، العزّةُ لنا والذلُّ لكم، والشرفُ لنا والخزيُّ لكم، والعروبةُ لنا والتطبيعُ لكم، خسئتم يا مرتزِقة هوت بكم أفعالكم إلى جهنم، تاجرتم تجارةً خاسرةً مع الشيطان وخسرتم الدنيا والآخرة، أما نُحن تاجرنا تجارةً رابحةً مع الرحمن وفزنا ونلنا عزّة الدنيا وجنة الآخرة.
رحمةُ الله تغشاكم أسرانا الشهداء، ولا نامت أعينُ الجبناء، واللهِ إنَّا على دربكم سائرون وعلى خُطَاكم ثابتون، وهيهاتَ منا الذلةُ، يأبى اللهُ لنا ذلك ورسوله والمؤمنون.