متحدث القوات المسلحة يكشف خسائر المرتزقة السودانيين منذ بدء العدوان على اليمن 

موقع أنصار الله  –  صنعاء –  5 صفر 1441هـ

عقد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع اليوم بصنعاء مؤتمراً صحفياً أشار فيه إلى أن النظام السعودي ومعه الإماراتي استعان بالمرتزقة من مختلف الدول واستخدم إمكانياته المادية لدفع دول مختلفة للمشاركة في العدوان على بلادنا.

وقال ” لدينا معلومات متكاملة عن مشاركة كل دولة ونوع ومستوى مشاركتها في العدوان والمقابل عن تلك المشاركة”.

مؤكداً أن من ضمن الأنظمة المشاركة النظام السوداني الذي دفع بجنوده للقتال في صفوف تحالف العدوان كمرتزقة وبمقابل مادي.

وأضاف” في حين اكتفت دول أخرى بالمشاركة بالطيران وأخرى بالبحرية أو المشاركة المحدودة ذهب النظام السوداني إلى الزج بجنوده في الحرب البرية التي اعتذرت الكثير من الدول عن المشاركة فيها”.

مشيراً إلى أن النظام السوداني يتاجر بأرواح جنود جيشه ويسترزق بالتغرير بهم وخداعهم من خلال مبررات وشعارات المشاركة في العدوان على اليمن

وقال ” السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله سبق وأن تحدث عن دور الشعب السوداني في العمل من أجل إنهاء المشاركة في العدوان على اليمن وأكد على متانة العلاقة بين الشعبين اليمني والسوداني”.

موضحاً أنه منذ بدء المشاركة السودانية في العدوان على بلادنا كانت هناك خسائر في صفوف المرتزقة السودانيين وفي مختلف الجبهات.

وأضاف ” في البداية اقتصرت مهمة مرتزقة الجيش السوداني على التأمين فقط إلا أن تحالف العدوان دفع بهذه القوات الى الخطوط الأمامية ووجدت نفسها وجهاً لوجه مع قواتنا”.

وأردف قائلاً” سجلت الأشهر الماضية خسائر في صفوف المرتزقة السودانيين تصل إلى 185قتيلاً والعشرات من المصابين في جبهات الحدود”.

وأضاف” أما في 2018م فقد تضاعفت الخسائر مع اتساع دائرة المشاركة بالعدوان الى أكثر من 710 قتلى والمئات من المصابين”.

مؤكداً أنه مع 459 قتيلا خلال العام الجاري يصل عدد القتلى ممن تم تسجيلهم إلى أكثر من 1354قتيلاً ناهيك عن تسجيل ما لا يقل عن 400 مفقود.

وأشار العميد سريع إلى أن المفقودين وعددهم 400 مسجلون ضمن القتلى مع عدم وجود الجثث إضافة إلى عدد كبير من القتلى لم يعترف النظام السوداني ولا تحالف العدوان بهم ضمن خسائر قواته.

وقال” أما حصيلة القتلى من مرتزقة الجيش السوداني في المحافظات الجنوبية وتعز والساحل الغربي حتى الشهر الماضي فهم أكثر من 2049 قتيلا وهذا موثق لدى تحالف العدوان”.

وأضاف ” في 2015 و 2016م بلغ عدد القتلى 850 قتيلا ليبلغ إجمالي خسائر مرتزقة الجيش السوداني إلى ما يقارب الـ 8 آلاف قتيل ومصاب ومفقود منهم 4253 قتيلا”.

موضحاً أن الشعب السوداني الشقيق تعرض لحملة تضليل إعلامي كغيره من شعوب أمتنا العربية والإسلامية وهي الحملات التي تحجب الحقائق غير أن هذه الحملات تتبدد يوماً بعد آخر بالحقائق المختلفة.

مؤكداً أن نتائج هذا العدوان حتى اليوم تؤكد عدالة قضية الشعب اليمني الصامد في وجه تحالف العدوان.

وأضاف ” اليوم هناك متغيرات على الصعيدين الإقليمي والدولي تجاه قضية الشعب اليمني فالمواقف لم تعد كما كانت عليه قبل أربع سنوات”.

وقال” الأهم من كل ذلك أن الشعوب نفسها من باتت تدرك الحقيقة وترى الى تحالف العدوان على أنه تحالف مارس الخداع والكذب والتضليل كجريمة لم تستهدف الشعب اليمني فحسب بل استهدفت كل شعوب العالم”.

وأردف قائلاً ” اليوم الشعوب أمام مسؤولية دينية وقومية وأخلاقية لا سيما شعوب البلدان المشاركة في تحالف العدوان على بلادنا وعلى رأسها الشعب السوداني الشقيق الذي تمكن مؤخراً من اتخاذ خطوات جادة بإتجاه التغيير”.

وأضاف ” الإستمرار في المشاركة بالعدوان على بلادنا يثير تساؤلات عدة حول ما تحقق في السودان الشقيق في ظل انتهاج نفس سياسات الرئيس المخلوع التي لا تخدم السودان ولا تلبي مصالح الشعب السوداني بقدر ما كانت تلبي مصلحة رأس السلطة ومصالح تحالف العدوان وكل ذلك على حساب دماء الجنود السودانيين”.

موجهاً رسالة للشعب السوداني بالقول ” أنتم لم تطلعوا على حجم خسائر جنودكم المخدوعين من قبل سلطتكم والذين يقاتلون أبناء شعبنا اليمني في إطار تنفيذ مخطط تحالف العدوان”.

وأضاف” الخسائر بالآلاف هناك القتلى هناك المصابون هناك المفقودون هناك الأسرى هل دماء جنودكم مهمة لديكم أم رخيصة لدرجة عدم الالتفات إليها”.

وخاطب العميد سريع الشعب السوداني قائلاً” لن نسألكم هنا عن دماء أبناء الشعب اليمني الذين يكنون لكم كل التقدير والاحترام لكننا سنسألكم عن جدوى الاستمرار في إرسال جنودكم إلى اليمن ليعودوا على نعوش أو بالأصح يدفنوا في الصحارى والشعاب والأودية”.

وأضاف ” ما جدوى التغيير ولم يلامس هذا التغيير قضية جوهرية تتعلق بمشاركة جيشكم في عدوان على شعب يدافع عن نفسه على أشقاء لكم لم يكونوا يوماً أعداءً لكم ولن يكونوا”.

وأردف قائلاً سيظل التغيير الذي جرى في بلادكم غير مكتملاً لأنه لم يحسم قضية تأجير جيشكم للمال الخليجي … نعم .. جيشكم وضعته سلطتكم للإيجار .. لخدمة الغير .. للدفاع عن الغير .. لتنفيذ مخططات الغير .. هل يعقل أن يقوم نظام أو تقوم سلطة بتأجير جيشها لدولة أخرى ؟”.

مضيفاً ” مسؤوليتكم الدينية اليوم .. أن تقولوا لسلطتكم كفى .. أن توقفوا مشاركتكم في العدوان على بلد لم يحاربكم ولا يعتبركم إلا أشقاء وأخوة ومسؤوليتكم الأخلاقية اليوم … أن تمارسوا حقكم في الحفاظ على دماء جنودكم .. أن تعيدوا الاعتبار لجيشكم الذي يجب أن يبقى مدافعاً عنكم وعن بلدكم لا عن أنظمة عميلة لواشنطن وتل أبيب”.

وقال العميد سريع “مسؤوليتكم الوطنية اليوم .. أن تؤكدوا للعالم أن جيشكم ليس للإيجار وأنكم ترفضون الاسترزاق بدماء جنودكم وأن جيشكم يجب أن يبقى للسودان فليس جيشاً من المرتزقة”.

وأضاف ” مسؤوليتكم التاريخية … أن تقفوا اليوم ضد هذا العدوان الظالم الغاشم الذي ارتكب المجازر وقتل النساء والأطفال ودمر البنية التحتية وانتهك المحرمات … هذه الحقيقة ستدركونها اليوم أو غداً .. لكن أن تدركوها اليوم أفضل من أن تصلوا إليها مجبرين غداً”.

وكشف المتحدث الرسمي خارطة تواجد مرتزقة الجيش السوداني التي يقوم النظام السوداني بإرسال ألوية من جيشه كمرتزقة لدى السعودي والإماراتي.

موضحاً أن هناك ألوية تتبع السعودي وتتمركز في الجبهات الشمالية وتحديداً محاور نجران وجيزان وعسير.

وقال” خلال الفترة الأخيرة تلقى المرتزقة من الجيش السوداني ضربات عسكرية عدة أدت إلى وقوع العشرات من القتلى والمصابين”.

وأضاف” في محور نجران بلغت خسائر الجيش السوداني 50 ما بين قتيل ومصاب وفي بقية المحاور الشمالية 350 ما بين قتيل ومصاب ومفقود خلال الأشهر الأخيرة”.

وأكد العميد سريع أنه في محور جيزان هناك تبديل مستمر للألوية حيث بداً بما يسمى اللواء الثاني حزم الذي قتل وأصيب المئات من منتسبيه فتم استبداله بما يسمى اللواء الرابع حزم ومن ثم ما يسمى باللواء السادس حزم.

قائلاً” أكبر خسائر تعرض لها مرتزقة الجيش السوداني وموثقة بالصوت والصورة كانت في محاولات تحالف العدوان التقدم العسكري في ميدي وحرض وهناك أبيد جزء كبير مما يسمى اللواء الثاني حزم ومعظم منتسبيه من المرتزقة السودانيين فالمئات منهم وقعوا ما بين قتيل ومصاب ومفقود ويقدر عددهم بـ (1500)”.

مؤكداً ان العشرات من جثث المرتزقة السودانيين ظلت في تلك المنطقة وسميت تلك المنطقة بمقبرة الجيش السوداني وهناك أيضاً ما يسمى باللواء الخامس حزم وقوامه 5الآف جندي من المرتزقة السودانيين ويتمركز هذا اللواء في الخوبة.

وقال” في صامطة يتمركز اللواء السادس حزم وله انتشار تكتيكي الى ميدي وغرب حرض وفي منطقة مجازة هناك كتيبتين قوامها يصل الى الفي جندي وفي سقام (نجران) كتيبة يصل قوامها الى 600جندي”.

وأضاف” في الساحل الغربي ستة الوية منها اللواء الرابع أشاوس واللواء السادس وهؤلاء يتبعون النظام الإماراتي ,المعلومات تفيد بترحيل ثلاثة ألوية بقوام 6آلاف جندي وضابط ,المتبقية ثلاثة ألوية بقوام 6آلاف جندي وضابط”.

وأكد انه في عدن ولحج يتواجد لواء قوامه الف جندي وضابط منها سرية مشاه في رأس عباس وكتيبتين في مطار عدن ومطار بدر وكتيبة بقاعدة العند الجوية.

وأشار الى انه خلال العامين الماضيين سُجلت جرائم وانتهاكات أرتكبها مرتزقة من وحدات عسكرية تابعة للجيش السوداني ضمن قوات تحالف العدوان.

موضحاً ان من ضمن تلك الجرائم والانتهاكات والاعتداءات والتعذيب والاعتقال إضافة الى الاغتصاب وقد وثقت معظم هذه الجرائم في تقارير منظمات اجنبية.

وقال ” الزج بالأطفال في القتال ضمن الجرائم والانتهاكات المرتكبة من قبل قيادة مرتزقة الجيش السوداني حيث يتم تجنيد أطفال ضمن تلك الوحدات”.

مشيراً الى أن تحالف العدوان يعتمد على مرتزقة الجيش السوداني في التواجد العسكري بأكثر من منطقة يمنية وكذلك في الحدود>

وأضاف ” ترى هل يتعامل تحالف العدوان مع مرتزقة الجيش السوداني كما يتعامل مع غيرهم من مرتزقته لا سيما العاملين في الشركات الأمنية؟ فهناك مستويات تبدأ بالمرتزقة الأجانب الذين يتلقون رواتب مجزية .. ثم أدنى منهم ثم المرتزقة السودانيين وكذلك المحليين فلكلاً سعره الخاص وأهميته الخاصة”.

وقال العميد سريع “هل يهتم تحالف العدوان بقتلى الجيش السوداني … كم عدد الجثث التي نقلت وبشكل لائق الى السودان أم أن معظم الجثث تركت في الجبهات لتأكل منها الطيور ؟”.

وأضاف” هذه الأسئلة نوجهها الى أسر القتلى الى الشعب السوداني ؟ ليعلم كيف يتعامل تحالف العدوان مع المرتزقة من جيشكم”.

متسائلاً ” لماذا عدد المفقودين كبير ويصل الى المئات ؟ الإجابة وببساطه أن الكثير من الجثث لا تنقل ولا تدفن”.

واستعرض المتحدث الرسمي مشاهد لبعض خسائر الجيش السوداني الموثقة بالصوت والصورة .. قائلاً ” أما عن الأسرى لدينا فقد تعاملنا معهم وفق الدين والأخلاق والعادات اليمنية وجميع الأسرى تم التعامل معهم بكل احترام وإنسانية”.

كما كشف المتحدث الرسمي عن عدد من الأسرى السودانيين لدى قواتنا مستعرضاً جزء بسيط من عملية عسكرية نوعية وواسعة لقواتنا جرت خلال الأسابيع الماضية ولم يتم الإعلان عنها وأدت الى وقوع أسرى سودانيين.

وأكد العميد سريع ان إستمرار المشاركة السودانية في العدوان على بلادنا يفرض على قواتنا وفي إطار الخيارات الدفاعية المشروعة اتخاذ خطوات جادة تؤدي في نهاية المطاف الى إجبار السلطات السودانية على سحب كافة مرتزقتها وإنهاء مشاركتها في العدوان على شعبنا وبلدنا.

وقال ” تعتبر القوات المسلحة اليمنية كافة القوات السودانية المتواجدة داخل أراضي الجمهورية اليمنية أهدافاً مشروعة ويضاف إليها أي تشكيلات عسكرية تساند تحالف العدوان ضد شعبنا وبلدنا بغض النظر عن مكان تواجدها”.

مشيراً الى ان القوات المسلحة تهيب بكافة الشرفاء من أبناء السودان الشقيق الحفاظ على دماء وأرواح ما تبقى من جنودهم وذلك بسحبهم وإعادتهم الى أرضهم.

مؤكداً أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك القدرة الكاملة على إستهداف أي تشكيلات عسكرية جديدة من المرتزقة قبل وصولها الى الأراضي اليمنية.

ووجه العميد سريع في ختام المؤتمر الصحفي التحية لكل أبناء شعبنا العزيز الصابر المجاهد ولكل المجاهدين الأبطال في مختلف الجبهات .. مؤكداً ان اليمن الى النصر يمضي ومثلما يرونه بعيداً فنراه قريباً.

 

 

 

قد يعجبك ايضا