اغتصاب وتحرش وانتحار.. الجيش الإسرائيلي فضائح “لا تنتهي”
|| أخبار عربية ودولية ||
تعد حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي إلى جانب تعاطي المخدرات والانتحار ظاهرة بالغة التعقيد في المجتمع الإسرائيلي بشكل خاص والجيش بشكل عام، وأصبحت هذه الظاهرة مرافقة لجيش الاحتلال منذ تأسيسه.
تقول التقارير الصادرة من الجانب الرسمي في دولة الاحتلال، إن حالات الاغتصاب والتحرش داخل الجيش ارتفعت بنسبة 20%، خلال العامين الأخيرين فقط، وهو ما يعني أن الأرقام في تزايد مع استمرار قانون التجنيد الإجباري الذي تفرضه منذ عشرات السنين، في حين ارتفعت مؤخراً نسب الانتحار، بسبب الحالة النفسية التي يعيشها الجنود.
و أعلن الجيش الاحتلال الإسرائيلي، في 1 نوفمبر 2019، اعتقال ضابط برتبة “رائد” بتهمة التحرش جنسياً بفتيات مجندات يؤدين الخدمة تحت إمرته واغتصابهن.
وتابع الجيش في بيان له، أن الضابط، الذي لم يكشف عن اسمه، متهم أيضاً بارتكاب أفعال بذيئة وقيادة سيارة في حالة سُكر، وقررت محكمة عسكرية تمديد فترة احتجازه حتى 5 نوفمبر.
وقبل أسبوع فقط، اضطر قائد العمليات البحرية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال شاي الباز، إلى ترك منصبه بعدما وُجهت إليه شبهات بالتحرش جنسياً بالمجندات.
وهذه ليست المرَّة الأولى التي يُتهم فيها مسؤول بارز بالجيش الإسرائيلي ويترك منصبه، إثر الكشف عن علاقات جنسية تربطه بعسكريين أدنى منه رتبة.
ففي يونيو 2016، هزت الأوساطَ الإسرائيلية فضيحةٌ كبيرة، بعدما سلط إعلام دولة الاحتلال الضوء على الاتهامات التي وجهتها النيابة العامة إلى جنرال رفيع بالجيش الإسرائيلي يدعى العميد أوفك بوخاريس، باغتصاب وهتك عرض 16 مجندة وضابطة.
ومَثل الجنرال بوخاريس أمام المحكمة العسكرية، بعد توجيه الاتهام إليه في قضايا تتعلق بالاغتصاب، وهتك العرض وسوء السلوك، مع ضابطتين خدمتا تحت قيادته عندما كان قائداً للواء جولاني مشاة.
هذه الوقائع ليست بجديدة على جيش الاحتلال، الذي تفشت فيه ظاهرتا الاغتصاب والتحرش، حيث أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، خلال 2016، نقلاً عن تقارير مركز الدعم والمواجهة في الجيش، أن حالات التحرش والاعتداءات الجنسية وصلت إلى 1000 حالة خلال عام 2016، 60% منها وقعت داخل الجيش، لكن الشكاوى التي وصلت إلى وحدة التحقيق كانت أقل بنحو 125 حالة فقط.
وذكرت الصحيفة أنه في عام 2014 تم تقديم 37 لائحة اتهام، ضد جنود وضباط في الخدمة العسكرية، بتهم ارتكاب تحرشات جنسية، في حين شهد عام 2013 نحو 26 لائحة اتهام فقط.
وسجَّل عام 2012 ارتفاعاً بنسبة 96% في جرائم الاعتداءات الجنسية بصفوف جيش الاحتلال، حيث تلقت قيادة الجيش مئات الشكاوى خلال هذا العام، وتم ضبط 27 حالة بلائحة اتهام رسمية، في حين شهد عام 2008 تقديم 28 لائحة اتهام فقط، لارتكاب جرائم جنسية في الجيش.
إلى جانب جرائم الاغتصاب والتحرش، كشف موقع إسرائيلي عن وجود قلق متزايد من زيادة تعاطي المخدرات ومن أعمال غير أخلاقية أيضاً داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتحدثت صحف إسرائيلية عن حفلات السُّكر والمجون التي باتت ظاهرة متفشّية داخل القواعد العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما تحدثت صحيفة “هآرتس” العبرية، مطلع 2019، أن هناك استمراراً في حوادث الانتحار داخل الجيش الإسرائيلي، موضحة أن “تسعة جنود قُتلوا عام 2018، في ظروف يُشتبه بأنها حالات انتحار. وفي عام 2017 سجَّل الجيش الإسرائيلي 16 حالة انتحار، وفي كل واحدة من السنوات الثلاث التي سبقتها، تم تسجيل 15 حالة انتحار”.