اليمن أعظم شعوب العالم بلا منازع
|| مقالات || جبران سهيل
{ يا المصطفى ظنك بنا اليوم ما خاب، قلت الحقيقة وانت في القول صائب}،يا حبيبي يا رسول الله قبلة الأمه أسيرة بيد نظام عميل ويحكمها ويتحكم في شؤونها أذناب خانوا العقيدة وحرفوا وبدلوا في سنتك ونهجك السمح، فكل الأعياد يحيوها والراقصين والراقصات يتهافتون على الأرض التي تقع عليها المقدسات الإسلامية دون خوف أو خجل! ومولدك الأغر و البهي ودون خجل يدعي الدعي إبن الدعي ومشائخ بلاطه الملكي أنه بدعه لا يجوز احياءها،
ولكن اليمن التي أحببتها وأحبتك حتى النخاع،وأثنيت عليها خيرا، هاهي اليوم وبعد أكثر من ألف وأربع مائة عام، لا زالت تتمسك بك وتتولاك وتسير على نهجك في زمن الزيف والخداع،وفي الوقت الذي تولى فيه الأخرون سواك يا رسول الله،حتى أنه اضحى هؤلاء الخونه، واعداء الأمة في خندق واحد،لقتل روح الإباء والولاء من قلوب أمتك ونسف كل الذي بنيته للامة من مجد وعزة وشموخ دون أسف،
اليمن يا حبيبي ونور عيني ومهجتي وغايتي رغم الجروح ورغم عدوان الأعراب وحصارهم الجبان، ومن رحم المعاناة هبت الملايين من ابناءه والجروح غائرة بأفئدتهم،إلى كل بقاع وساحات وطن الإيمان والحكمة ،وتحتفي بفخر بيوم ميلادك الشريف،ظهرت شوارعها ومدنها وميادينها كواحة خضراء مشرقة جميلة تسر الناظرين ، ولوحة باهية شامخة جسدوا فيها عظمتك التي منحك إياها الله عز وجل،ليرسلوا للعالم أجمع رسالة دقيقة بالغة المعاني أن محمد ونهجه باق في قلوب الأوفياء من امته، مهما عظمت المؤامرات وتعالت التحديات وتوالت السنوات العجاف والإنتكاسات وسط اوصال جسد الأمة المشتته والتائهه،الشعب اليمني جعل من ذكرى ميلادك الشريف، يوما مشهود اهتزت له الدنيا أجمع، وهو المشهد والحدث الأعظم في تأريخ العصر الحديث،
فمن يضاهي اليمن في عنفوانه وبسالته ووفائه مع الله ورسوله،رغم الظروف والمحن والصعوبات والعوائق والحرب والدمار ، إلا أن اليمن وشعبها العظيم لا تهزهم كل تلك المتغيرات ،ولأن اليمن هكذا وعلى هذا النحو تحالف عليه الأعداء والعملاء كي يجردوا شعبه من ايمانهم بربهم وتمسكهم بنبيهم وسماحة وعظمة رسالته الإلهية الرافضة للذل وللقهر وللإستسلام والخضوع ولكن هيهات لهم يحققوا مطالبهم واهدافهم القذرة في شعب شعاره للأبد هيهات منا الذله ،
اليمن أعظم شعوب العالم و كيف لا ؟ وهو الشعب الذي قهر قوى الإستكبار والعمالة في العالم على مدى خمسة اعوام مضت،ولن يُهزم ما دام وهو متمسك بكتاب الله و بالنبي محمد صلاة الله عليه وعلى آله،فما فعله الاستعمار بطريقه مباشره وغير مباشره في كثير من البلدان، لطمس هوية امتنا العربية والاسلاميه، اليمن ظل ثابتا على مبدأه وشعبه بقي متمسكا باالله وبخاتم انبياءه محمد صلاة الله عليه وعلى آله وكأن الرسول وصحابته الأخيار أحياء يعيشون على ترابه ،
لم تهزمهم ثورة المعلومات ولا ثروات ملوك النفط والعمالة،ولا اسم أمريكا وإسرائيل التي يلعنها الشعب اليمني في كل يوم مرات عدة، فاحتفاء ابناء شعبنا اليمني اليوم اذهل العالم واوصلوا رسالة قوية عنوانها حبنا لرسولنا عظيم جدا لا حدود له، فاهتزت لعظمة اليمنيين كل بقاع الدنيا ، فلقد احتضنت ميادين وساحات الوطن، أمواج بشرية قل نظيرها، و جبالا لا تهزها العواصف، واسودا لا تثنيها الصعاب، ورجالا لا يهزمهم تحالف الأشرار، رغم حصاره وعدوانه واستكباره وجبروته وجرائمه التي لا تساوي ذرة من رمال هذا الوطن وفي مواجهة رجال كهؤلاء الذين يسيرون على تراب اليمن وكلما زادت عليهم المؤامرات ازدادوا قوة واستبسالا وتحولوا إلى عذاب يلتهم كل عدو ومنافق وعميل وارضهم جحيم يحترق عليها الغزاة وادواتهم .