«إسرائيل» تنشئ لواء عسكري مخصص لقتال حزب الله وحماس!
أعلن جيش العدو الإسرائيليّ عن بدء لواء عسكري جديد العمل في “إسرائيل”، يضم أربع وحدات خاصة، ومتخصصة في تنفيذ العمليات القائمة على الحيل العسكرية. وجاءت هذه الخطوة التي أمر بها رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال “غادي أيزنكوت” فور توليه منصبه قبل سبعة أشهر، لمواجهة تبعات التحولات الدراماتيكية التي تمر بها المنطقة واستخلاصًا لعبر العدوان الأخير على قطاع غزة في صيف العام 2014.
وبحسب المصادر العسكريّة والأمنيّة في تل أبيب، التي تحدّثت لموقع “وللا” العبري، سيكون من أبرز المهام الملقاة على عاتق اللواء الجديد الذي أطلق عليه اسم “عوز″ تنفيذ عمليات خارج حدود “إسرائيل”، إلى جانب عمليات داخل الضفّة الغربيّة وقطاع غزة.
ولفتت المصادر عينها إلى أنّ الجنرال “أيزنكوت” ألمح في كلمته خلال الاحتفال الذي تمّ تنظيمه في إحدى القواعد العسكرية شمال الأراضي المحتلة بهذه المناسبة إلى أنّ مواجهة حزب الله ستكون على رأس أولويات اللواء الجديد. ونقل الموقع عن “إيزنكوت” قوله: عندما ننظر للشمال، فإننا نميز طابع الرياح التي تهب من لبنان، والتبجح بالتهديدات، وعندما ننظر للشرق نسمع تهديدات داعش من العراق وسورية، وعندما ننظر للجنوب فإننا نلمس الأمر نفسه، وهذا ما يبرز أهمية الدور الذي سيقوم به لواء (عوز) كرأس حربة متقدم في الدفاع عن “إسرائيل”، على حدّ تعبيره.
وكان الجنرال أوي غوردين، قائد شعبة “النار”، التي سيعمل اللواء الجديد ضمن إطارها، أكثر وضوحًا في التدليل على أن مجال عمل اللواء الجديد الرئيس سيكون خارج الحدود. ونقل الموقع الإسرائيليّ عن غوردين قوله خلال الاحتفال إنّ المهمة الرئيسة للواء الجديد ستكون المبادرة لمواجهة المقاومة التي باتت تطرق أبواب “إسرائيل”، والتي هي نتاج التحولات التي تعصف بالمنطقة بأسرها، حسبما ذكر. وفي ما يدل على طابع العمليات التي سينفذها خارج الحدود، قال غوردين إنّ اللواء الجديد سيعمل على تطوير قدراته في مجال تنفيذ الحيل العسكرية لضمان تحقيق عنصر المباغتة والمفاجأة وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالعدو. ويضم اللواء الجديد أربع وحدات نخبة، وهي: وحدة مجالان، ووحدة المستعربين “دوفدوفان” ووحدة “إيغوز″ التابعة للواء الصفوة “غولاني” ووحدة “ريمون” التابعة للواء الصفوة “غفعاتي”. ويتولى قيادة اللواء الجديد العقيد دافيد زيني، الذي خدم في لواء “غولاني” وقاد “كتيبة 51″ في لواء “هحوما”، وقاد وحدة “إيغوز″.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية عن مصدر عسكري في جيش الإحتلال قوله إنّ الوحدات العاملة ضمن اللواء الجديد ستكون مطالبة بقتال المقاومة وجهًا لوجه خارج الحدود أو في عمق الضفة الغربية وقطاع غزّة. من جهته، قال المعلق العسكري في القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيليّ، ألون بن دافيد، إنّ الحرب الأخيرة على غزة دللت على عمق الحاجة لدور الوحدات الخاصة في تنفيذ عمليات خلف خطوط العدو. ونوه إلى أنّ قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على مباغتة المقاومين خلال الحرب كانت متدنية لعدم تفعيل وحدات النخبة.
علاوة على ذلك، لفت إلى أنّ المرة الوحيدة خلال الحرب التي امتدت لأكثر من 50 يومًا، التي حاول خلالها الجيش استخدام عناصر وحدات النخبة باءت بالفشل. وأضاف أنّ الجيش أرسل عناصر من وحدة “الكومندوز البحرية” المعروفة بـ”شاييطت 13″ لاستهداف مجموعة من مقاتلي “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس″، كانت تتمركز في السودانية، على شاطئ شمال غزة، إلا أنّ مقاتلي المقاومة من “القسام” اكتشفوا القوة الإسرائيلية وباغتوها بإطلاق النار مما أجبرها على الفرار من حيث أتت.
وعلى الرغم من أنّ لواء “عوز″ سيكون مكلّفًا بالعمل بشكل رئيس خارج حدود الأراضي المحتلة، إلا أن هناك وحدات خاصة أخرى تعمل وستظل تعمل في الخارج. وفي مقدّمة هذه الوحدات، بالإضافة إلى “الكومندوز البحرية”، وحدة الصفوة “ساييرت مطكال”، التي تتبع مباشرة لرئيس هيئة الأركان ورئيس شعبة الاستخبارات، ومهمتها تنفيذ عمليات عسكرية وجلب معلومات استخبارية. ولا تقتصر استعدادات جيش العدو الإسرائيلي بشأن العمل في عمق الأراضي السورية واللبنانية وغيرها، على شنّ عمليات خنجرية تقوم على الحيل، بل إن جيش العدو يأخذ بعين الاعتبار إمكانية اضطراره لشنّ حملات عسكرية واسعة النطاق تتطلب استدعاء قوات الاحتياط.
وقد أجرى جيش العدو الإسرائيليّ بالفعل قبل شهرين، تدريبات واسعة على شنّ عمليات في عمق الأراضي السورية، شارك فيها الآلاف من قوات الاحتياط، بحيث نفذت هذه المناورات في هضبة الجولان، كما قالت المصادر للموقع الإسرائيليّ.