اجتماع بالحديدة يناقش خطة عمل لمواجهة تفشي وباء حمى الضنك والملاريا
موقع أنصار الله – الحديدة – 20 ربيع أول 1441هـ
عقد بمحافظة الحديدة اجتماع ضم وكيلا المحافظة عبدالجبار أحمد محمد وعلي أحمد قشر ونائبا مدير مكتب الصحة الدكتور محمد قطقط وخالد الحلوي ووفد من منظمة الصحة العالمية برئاسة نائب ممثل المنظمة باليمن فيليب سميث.
ناقش الاجتماع سبل وضع خطة عمل بالمحافظة لمواجهة تفشي وباء حمى الضنك الذي تشهده عدد من المديريات، واحتياجات المراكز الصحية بالمديريات من مستلزمات طبية وأدوية وكوادر صحية.
واستعرض الاجتماع الذي ضم الخبير المحلي بالوبائيات الدكتور سلطان المقطري ومسؤول الوبائيات المهملة بمنظمة الصحة العالمية بصنعاء الدكتور أحمد ثابت والخبير الوطني الدكتور عادل الجسار، عدة محاور تمثلت أبرزها في إنشاء لجنة تنسيق قطاعي بقرار من المحافظ تضم في عضويتها كافة المنظمات، ودعم الأبحاث والدراسات التي تتعلق بجمع المعلومات المتاحة عن البعوض الناقل للأمراض وخاصة فيروس حمى الضنك.
وتطرق الاجتماع بحضور مدير مكتب المنظمة بالحديدة الدكتور أحمد الصوفي ومدير الطوارئ عبدالله سالم ومنسق الوبائيات بالمنظمة محور تهامة الدكتور محمد أبكر ومنسق كتلة الصحة بالمنظمة الدكتور عبد الله الزحيري ومنسقة مكتب الصحة بالمنظمة رزق باشا، إلى التحديات الصحية في سهل تهامة إزاء الأمراض المعدية المنقولة بالبعوض وغيره من النواقل.
وأكد الاجتماع، أهمية الإستقصاء الوبائي حول المرض وتشخيصه وعلاج حالات الإصابة به وتكثيف أعمال التوعية حول الوقاية منه، إضافة إلى أعمال المكافحة المتكاملة داخل النطاق العمراني بالمديريات المستهدفة.
وشدد المجتمعون على ضرورة تعزيز آليات المكافحة ورفع جودتها وتوحيد العمل بين الفرق المختلفة وتقوية التقصي الحشري وأعمال الرش وفحص مقاومة المبيدات وتكثيف رسائل التوعية الصحية والنصائح الوقائية للمواطنين حول مكافحة البعوض.
وفي الإجتماع أشار الوكيل عبد الجبار إلى الجهود التي بذلتها السلطة المحلية ومكتب الصحة بهدف مكافحة مرض حمى الضنك ومواجهة زيادة أعداد الإصابات والوفيات من خلال تنفيذ أعمال الرش والتوعية وتوفير الأدوية وغيرها.
وأشار إلى أهمية رفع درجة التأهب القصوى من حيث تكرار أعمال الرش للمواقع التي يحتمل أن تكون بؤرا لتوالد البعوض الناقل لحمى الضنك .. مؤكدا استعداد السلطة المحلية بالمحافظة تقديم أوجه التسهيلات لإنجاح تدخلات منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى لمواجهة الوباء والقضاء عليه.
وشدد وكيل المحافظة على أهمية التنسيق المستمر بين الجهات المختصة والمنظمة من خلال عقد اللقاءات الدورية والمستمرة حتى بعد القضاء على هذا الوباء، لما من شأنه تعزيز الوضع الصحي وتقييمه على مستوى المحافظة ومديرياتها.
فيما أكد الوكيل قشر أن عدد الإصابات بحمى الضنك والملاريا من مديريات المحافظة لا يزال كبيراً رغم الجهود المستمرة التي تبذلها الجهات ذات العلاقة لمكافحة الأمراض .. معتبرا ذلك مؤشرا على أن هناك تحديات واجهت أعمال المكافحة الحالية حدت من فعاليتها.
وأوضح أن من أهم التحديات إستمرار تكاثر البعوض الناقل للضنك داخل المناطق العمرانية والمنازل، وهو ما يتطلب القيام بحملات للقضاء عليه.
بدورهما استعرض نائبا مدير مكتب الصحة بالمحافظة أبرز احتياجات المراكز الصحية بالمديريات، ما يتطلب توفيرها لمواجهة وباء حمى الضنك الذي سجل انتشارا في عدد من المديريات، ومنها المحاليل والسوائل الوريدية وتوفير أجهزة فحص الفيروس الناقل للمرض.
من جانبه أكد نائب ممثل منظمة الصحة العالمية أن مكافحة البعوض الناقل للأمراض تشكل حجر الزاوية لتقليل الإصابات بهذا المرض . مبديا استعداد المنظمة تقديم ما يلزم من احتياجات للمراكز الصحية بالمديريات ورفدها بالأدوية لمكافحة هذا الوباء.
وأكد فيليب سميث أهمية رفع تصور من الجهات المختصة بالاحتياجات التي يتطلب توفيرها من الأدوية والمحاليل المخبرية والتي ستعمل المنظمة خلال الفترة القادمة على توفيرها للمراكز والمرافق الصحية التي تفتقر إليها .
في حين أكد مدير مكتب المنظمة بالمحافظة الدكتور الصوفي أهمية تكاتف الجهود لإزالة المسببات والعوامل التي تهيء البيئة المناسبة لحدوث المرض .
ولفت إلى أن المنظمة دربت العام الفائت عددا من العاملين في المجال الصحي، إضافة إيفاد المنظمة أطباء للتدريب في سنغافورة حول مواجهة أي جائحة… مشيرا إلى أن الفرق الصحية التي تم تشكيلها بدعم منظمة الصحة العالمية لمواجهة الوباء، تنفذ مهامها حاليا بمديريات الزهرة والجراحي وغيرها لمكافحة البعوض.