في مؤتمر صحفي . أمين المجلس الأعلى للشئون الإنسانية يكشف عبث وإهدار المنظمات للمساعدات الإنسانية

موقع أنصار الله  –  صنعاء –  28 ربيع أول 1441هـ

كشف أمين عام المجلس الأعلى لتنسيق الشئون الإنسانية والتعاون الدولي، عبدالمحسن طاووس عن حالات الإهدار والعبث المتعمد بأموال المساعدات الإنسانية المخصصة للشعب اليمني من المنظمات الأممية.

وتطرق طاووس في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء بشأن الرد على ادعاءات مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، إلى ما تسلمته منظمات الأمم المتحدة من المانحين وفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية منذ مطلع العام الجاري حتى 10 أكتوبر الماضي.

وأوضح أن خطة الاستجابة الإنسانية التي قدمها المانحين للمنظمات بلغت تكلفتها 4 مليار و200 مليون دولار، منها مليار ومئة وثمانية وثمانون مليون دولار، خدمات طوارئ ونفقات تشغيلية، و 3 مليار و500 مليون دولار، تدعًي المنظمات أنها صرفت منها 2 مليار و300 مليون دولار على مشاريع انسانية لوزارة التربية والتعليم، والصحة والمياه والزراعة والنازحين، نافياً الأرقام التي أوردتها الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، في تقاريرها عن حجم الإنفاق على العمل الإنساني في اليمن .. مؤكداً أن المنظمة الدولية للهجرة قامت بنهب الأموال المخصصة لنقل اللاجئين إلى بلدانهم، ولم تفِ بالتزامها في هذا الجانب.

ولفت إلى أن المعتمد لليمن من الديزل، يبلغ 15 مليون لتر لا تصرف منها من قبل المنظمات سوى ثلاثة ملايين و400 ألف لتر فقط، بينما 11 مليون و600 لتر لا نعرف أين هي .. مؤكدا أن الكثير من الأدوية التي تصل من المنظمات منتهية الصلاحية.

وأكد أن الهجوم في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، على المجلس الأعلى لتنسيق الشئون الإنسانية والتعاون الدولي يهدف للتغطية على حجم الفساد والعبث والإهدار الذي مارسته منظمات الأمم المتحدة طوال العام الجاري والأعوام الماضية.

وأشار أمين عام المجلس الأعلى لتنسيق الشئون الإنسانية إلى أن دور الهيئة الوطنية سابقاً والمجلس الأعلى حالياً هو توحيد الجهود وتوجيه التمويلات لتلبية احتياجات الشعب اليمني في ظل استمرار العدوان والحصار البري والجوي والبحري منذ خمس سنوات وتوقف المرتبات.

وأضاف” المنظمات الدولية استغلت هذا الوضع وتهافتت إلى اليمن واستجلبت الأموال تحت عنوان العمل الإنساني والإغاثة الإنسانية، ومارست العبث بهذه الأموال “.

وبين أن منظمة الأمم المتحدة في اليمن تعبث وتريد مواصلة العبث بأموال اليمنيين دون رقيب أو حسيب .. مضيفاً “إن المنظمات جندت جهات وأشخاص ومنظمات داخل اليمن للعمل الاستخباراتي”، كما كشف عن وجود منظمات دفعت أموالا لشخصيات في بعض المدن للتعاون معها في أعمال استخباراتية.

وأرجع طاووس سبب ادعاءات مساعدة الأمم المتحدة في مجلس الأمن، إلى ضبط المجلس الأعلى للشئون الإنسانية لمسار العمل الإنساني بما يلبي احتياجات الشعب اليمني، ما سبب استنفار الأمم المتحدة ضد المجلس الأعلى.

وطالب المانحين إلى فتح باب التحقيق عن مصير الأموال التي قدمت للشعب اليمني وما هي المشاريع التي نفذت .. مؤكدا أن الأمم المتحدة لم تلتزم بأي مشروع أو اتفاقية تم التوقيع معها خلال العام الجاري.

وعن المشاريع التي تدّعي الأمم المتحدة أنها معرقلة.. أكد طاووس أن تلك المشاريع هي المشاريع التي تصل نسبة النفقات والمصاريف الإدارية فيها إلى 80 بالمائة من تمويل المشروع.

من جانبه استعرض رئيس دائرة التعاون الدولي في المجلس الأعلى لتنسيق الشئون الإنسانية والتعاون الدولي مانع العسل، المشاريع التي لم تتم الموافقة عليها والتي تدعي الأمم المتحدة أن المجلس يقوم بعرقلة تنفيذها وميزانية كل مشروع والنفقات التشغيلية وتكلفة المشروع الحقيقية ومكان التنفيذ.

قد يعجبك ايضا