300 ألف مريض يمني ينتظرون مصيراً مجهولاً بسبَبِ استمرار إغلاق مطار صنعاء
|| متابعات ||
في الوقتِ الذي يحتفلُ العالمُ باليوم العالمي للطيران المدني، والذي يُصادف السابع من ديسمبر من كُـلِّ عام، إلّا أن هذه المناسبةَ في اليمن مختلفةٌ تماماً، ولا يوجد أيُّ مظهرٍ من مظاهر إحياء الذكرى بأيِّ شكلٍ من الأشكال؛ كونها تأتي ومطارات اليمن مغلقة ومدمّرة جرّاء استمرار الحصار المفروض من قبل تحالف العدوان منذُ خمس سنوات.
وفي السياق، قال رائدُ طالب -وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بالعاصمة صنعاء-: إن دولَ العالم تحتفل باليوم العالمي للطيران المدني، فيما المواطنُ اليمني ممنوعٌ من السفر؛ بسبَبِ الحصار والحظر المفروض على مطار صنعاء الدولي من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي.
وأشَارَ الوكيل طالب في تصريحات صحفية، أمس السبت، إلى وفاة 42 ألف حالة مرضية حسب إحصائية وزارة الصحة، فيما ينتظر أكثرُ من 300 ألف مريض مصيراً مجهولاً جرّاء عدم السماح لهم بالسفر للعلاج بالخارج، بالإضافة إلى معاناة المغتربين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى الوطن جراء إغلاق مطار صنعاء.
وأكّـد وكيل هيئة الطيران المدني والأرصاد، أن الحصارَ وإغلاقَ مطار صنعاء الدولي يتنافى مع كُـلِّ المبادئ والأعراف والقوانين الدولية واتّفاقية شيكاغو الدولية، محملاً الأممَ المتحدة والمجتمعَ الدولي المسؤوليةَ عن كُـلِّ ما يترتب على الحصار وإغلاق مطار صنعاء، داعياً إلى الضغط على دول العدوان لفتح مطار صنعاء أمام كافّة الرحلات المدنية.
وكان الدكتور أمين الجنيد -مدير عام مستشفى الكويت بالعاصمة صنعاء-، قد أكّـد في تصريحٍ لقناة المسيرة، أمس الأول، أن استمرارَ العدوان وتشديدَ الحصار وإغلاقَ مطار صنعاء، أثّر كثيراً على علاج الأطفال المصابين بالسرطان، وهناك عشرات الوفيات بينهم؛ نتيجةَ انعدام الأدوية وتواضع الإمْكَانيات.
وقال الدكتور الجنيد: إن مركزَ لوكيميا الأطفال بمستشفى الكويت، يُعتبر المركز الوحيد الذي يُقدّم خدماته لمئات المرضى من الأطفال المصابين بسرطان الدم، مضيفاً “الأدويةُ الكيماوية لا نستطيعَ الوصولَ إليها وإيصالها لهؤلاء المرضى، وهناك أدويةٌ أُخرى وأجهزة ومستلزمات إشعاعية يحتاجها المرضى منع العدوانُ استيرادَها”، مبيناً أن 30% من الأطفال المصابين بسرطان الدم ممن كان بالإمْكَان نقلهم للعلاج في مراكز متخصّصة خارج البلد، توفوا نتيجةَ إغلاق مطار صنعاء.