بريطانيا تحقق في “قرصنة” وثائق مسربة حول محادثاتها مع امريكا
|| أخبار عربية ودولية ||
أفادت وكالة “رويترز” الامريكية بأن مسؤولي الأمن الإلكتروني البريطاني يحققون فيما إذا كانت الوثائق التجارية البريطانية الأمريكية السرية التي نشرت على الإنترنت قبل الانتخابات التي ستجرى يوم الخميس المقبل تم الحصول عليها عن طريق القرصنة أم تم تسريبها.
وأثار كشف الوثائق السرية تساؤلات عن أمن المناقشات الحساسة بين الولايات المتحدة وواحدة من أقرب حلفائها.
وسارع حزب العمال البريطاني المعارض إلى الاستفادة من الوثائق، قائلا “إنها تظهر أن حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء بوريس جونسون يخطط لبيع أجزاء من هيئة الصحة الوطنية البريطانية المملوكة للدولة في المحادثات التجارية التي يجريها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب“.
ونفى جونسون هذا الزعم، بينما زعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي “إنه لن يهتم بهيئة الصحة الوطنية حتى إن قدمت له على طبق من فضة”، على الرغم من قوله في يوليو/ تموز “إن هيئة الصحة الوطنية ستكون على الطاولة في المحادثات التجارية“.
ويساعد مركز الأمن الإليكتروني الوطني البريطاني، وهو جزء من وكالة مخابرات بريطانية، الحكومة في التحقيق في كيفية وصول الوثائق إلى العامة. ورفض المركز التعليق على التحقيق.
وقال مصدران لم يكشفا عن هويتهما لوكالة “رويترز” إن أحد جوانب التحقيق هو تحديد ما إذا كانت الوثائق تعرضت للقرصنة. كما قال أحد المصدرين: “من الواضح أن هناك مؤشرات تذهب إلى أن هناك ما هو أكثر من لا مبالاة أو شخص ساخط وراء ذلك“.
واشار مصدر ثالث إلى أن التحقيق يتطرق إلى ما إذا كانت الوثائق قد سربت من داخل المملكة المتحدة.
وذكرت وكالة “رويترز” في الثاني من ديسمبر/كانون الأول أن الطريقة التي نشرت بها الوثائق للمرة الأولى على موقع “ريديت” بمواقع التواصل الاجتماعي ثم تم ترويجها على الإنترنت تماثل بالفعل حملة تضليل تم الكشف عنها في وقت سابق من العام الجاري.