المنظمات الدولية في ميزان التقييم باليمن
موقع أنصار الله | تقرير | 19 ربيع ثاني 1441هـ
دعا عدد من المختصين والمعنيين في اليمن، المنظمات الدولية العاملة في الجمهورية اليمنية الى القيام بواجبها الاخلاقي والمهني حيال ما تتعرض له اليمن من عدوان وحصار جائرين، وذلك وفق المعايير الإنسانية، وليس من اجل تحقيق المصالح الذاتية ،
وحمل عدد من المسؤولين في حكومة الإنقاذ، خلال ورشة عمل نظمتها وزارة الخارجية بغية تقييم المساعدات الإنسانية، حملوا المنظمات الدولية مسؤولية التلاعب بالمساعدات الإنسانية، مشيرين الى اوجه القصور التي شابت عمل المنظمات خلال السنوات الماضية
واوضح علي الديلمي نائب وزير جقوق الإنسان في حكومة الانقاذ إن المنظمات الدولية العاملة في اليمن لم تقدم لليمنيين أي خدمة ترقى لما تروجه من شعارات إنسانية زائفة مؤكداً أن العديد من المنظمات اصبحت غير مرحب بها في اليمن إذا لم تقم بعملها كما يجب.
من جهته أكد وكيل وزارة الخارجية السفير محمد حجر أنه ينبغي على المنظمات الدولية العاملة بالمساعدات الإنسانية الالتزام بمبادئ النزاهة والاستقلال .
وشدد على أن وقف العدوان ورفع الحصار وحدهما الكفيل بتخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن وهي الأعلى عالميا.
وأشار وكيل وزارة الخارجية إلى أن اليمن تتعرض منذ 5 سنوات لعدوان بقيادة السعودية والإمارات ومباركة الدول العظمى، مؤكدا أنه ارتكبت خلال سنوات العدوان الخمس جرائم الحرب وانتهاك كل المعاهدات الدولية.
وبين أن العدوان تسبب في ظهور أكبر أزمة إنسانية، نتيجة الحصار والعدوان الذي دمر كل مقدرات البنية التحتية، مشددا على أن تسهيل ظروف العمل الإنساني يحظى بأولوية المجلس السياسي الأعلى.
بدوره أوضح نائب رئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية بوزارة الخارجية السفير محمد السادة أن اليمن من ضمن 150 دوله تتلقى المساعدات ويحتل المرتبة 78 منذ التسعينيات.
وبين أن المجتمع الدولي قدم لليمن 5,5 مليار دولار فقط من 1995 وحتى 2009م وهو مبلغ مستهتر مقارنة بدول تشاركت اليمن معها العوامل الإنمائية.
ونوه إلى أنه رغم العدوان والحصار منذ 2015 م وتضرر 14 مليون يمني، لكن اليمن ليست ضمن الدول الـ10 الأولى المتحصلة على المساعدات، وهو ما يؤكد أن مصالح المانحين تتصدر، وهي لا تكترث أيضا لنتائج المساعدات.
وأكد السفير محمد السادة أن لحصار الشامل على اليمن ساهم في تعميق الأزمة الإنسانية، ومثل إغلاق مطار صنعاء انتهاك صارخ للقوانين الدولية، مشيرا إلى أن المنظمات الدولية تتجاهل الدعوات لإعادة فتح المطار.
وكانت وزارة الصحة اكدت في مؤتمر صحفي عقد بصنعاء إن المنظمات الدولية قامت بتحويل 60% من قيمة المساعدات إلى نفقات تشغيلية.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن نسبة استجابة المنظمات لاحتياج القطاع الصحي من المعدات بلغت 4 % .. لافتة الى أن هناك أجهزة طبية وفرتها المنظمات ناقصة لا تعمل أو غير مطابقة للمواصفات الفنية أو مستهلكة.
واتهم الدكتور طه المتوكل “وزير الصحة” الأمم المتحدة بالتلكؤ عن توفير جهاز واحد للقسطرة القلبية، كما اتهم تحالف العدوان بقيادة السعودية بمنع التجار من استيراده، وقال إن “المرضى محكومون بالوفاة”.