مشاورات سعودية “إسرائيلية” لتصدير النفط السعودي عبر ميناء حيفا
|| أخبار عربية ودولية ||
كشفت صحيفة “Infos-Israel News” أن الرياض تجري حاليا مشاورات مع كيان العدو الإسرائيلي لتطوير خط غاز إلى أوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن الجانبين يتفاوضان لتطوير خط الغاز الممتد إلى مدينة إيلات لأجل تصدير النفط السعودي الذي سيصل إلى ميناء حيفا ومنه إلى أوروبا والغرب.
وأشارت إلى أن العلاقات بين السعودية و”إسرائيل” في تطور مستمر بعد أن شعرت الدولتان بالقلق إزاء صعود إيران وسط صعف الحكومة الامريكية في مواجهتها.
وأكدت أن “إسرائيل” لا تريد التدخل في أي صراع قد ينشأ بين أيران والسعودية لان تل أبيب ترى بان لا فائدة لها وقد يؤدي لعواقب وخيمة على تل أبيب.
وأضافت أن واشنطن أدارت ظهرها عن الاهتمام بالخليج كون الأمريكيين قد سئموا من التورط في أي نزاعات عسكرية حيث أعلنها ترامب صراحة أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى النفط من الخليج.
وقالت إن الرياض تواجهها تحديات الصورة المشوهة لقيادتها بعد إدانة ولي العهد محمد بن سلمان بقتل الصحفي جمال خاشقجي والانتهاكات الخطيرة في حرب اليمن وان الخيارات القليلة المتاحة للرياض مقترح السلام مع إسرائيل التي ستجني منه السعودية فوائد كثيرة.
وذكرت الصحيفة بالعواقب الوخيمة التي تلقتها السعودية إثر هجمات ما أسمتهم بالحوثيين على منشآت النفط السعودية والتي ادت إلى إيقاف نصف انتاج البلاد من النفط أي 5 ملايين برميل يوميا وتبنى الحوثيين عبر قناة المسيرة الفضائية التابعة لهم تنفيذها مؤكدين شن هجمات إضافية إذا لم تنسحب السعودية من اليمن.
وأكدت أن الهجوم أظهر كيف أن الرياض ستكون عرضة لهجمات أخرى كارثية من اليمن لأن النفط هو حجر الأساس لاقتصاد المملكة وتنميتها.
وأشارت إلى أن السعودية ترى أنها بحاجة ماسة لسلوك طريق أخرى لتصدير نفطها وهو السبب لافتتاح الرياض محادثات لتطوير خط أنابيب يصل السعودية بإيلات في اسرائيل على بعد 40 كم فقط من المملكة.
وأوضحت بأنه يمكن تطوير هذا الطريق كوسيلة بديلة لنقل النفط السعودي إلى ميناء حيفا العميق للتصدير إلى أوروبا والغرب.
وأضافت: “ستكون هذه طريقة أكثر أمانًا وأسرع لتأمين الصادرات السعودية إلى الغرب، لأن هذا من شأنه تجنب العدوان الإيراني في مضيق هرمز وفي مضيق باب المندب في البحر الأحمر. سيوفر أيضًا تكاليف مرورية كبيرة مرتبطة بعبور قناة السويس“.
وتابعت: “قد يفتح هذا الطريق عالماً جديداً من أسواق التصدير للمملكة العربية السعودية. في الوقت الحالي، تتطلع المملكة إلى استيراد الغاز الطبيعي، لكن مع مرور الوقت يمكنها التحرك لتطوير احتياطاتها الخاصة من الغاز الطبيعي، والتي تعد أكبر خمس احتياطيات في العالم“.