كيف رسخ إعلام الغرب ثقافة الانهزام في العقل العربي!!؟

|| مقالات || عبدالله شاعب

 على ايقاع الحروب الشرسة والهمجية العدوانية التي شنتها الانظمة الرجعية في الدول الغربية بدء من الصهيونية الامريكية والماسونية  الإسرائيلية المناوئة  للإسلام والمسلمين والتي كرست العداء للمسلمين في كل مفاصل حياتهم وكل عائق لهم في حياتهم العلمية والعملانية وربط كل هذا الكم الهائل من الفشل، وسعت لإلصاقه بالإسلام والمسلمين وانهم سبب أولي في كل ما يحصل، فشنت الحروب العسكرية وكل اداة القتل والتدمير ضد الإسلام واستهداف المسلمين لمحوهم من ارجاء المعمورة ففشلت وربما انها نجحت في بعض البلدان ولكن نجاح جزئي ووصلت لحقيقة انه مهما كنت قويا بالقوة العسكرية التي تعين على احتلال الاوطان ، لن تصمد طويلاً أمام إرادة الشعوب والثوار وستنتهي قوتك العسكرية ومصير اي محتل وغاز ان يطرد ولو بعد عقود من الزمن.

فاتجهت لصنع حرب من نوع اخر هي اقل تكلفة لهم وأكثر تأثيرا في العقل العربي المسلم وهي خطة محكمة وضعت حولها دراسات علمية واثبتت نجاح الفكر الغربي في وضع العقل العربي في حالة انهزاما نفسيا وعقلانيا وهذه الحرب الأكثر خطرا وتأثيرا من الحروب العسكرية..

 فبدلا من احتلال العالم عسكريا والسيطرة عليه بصورة مباشرة

  وبدون مقدمات احتلت العقول والقلوب ورسمت لنفسها صورة تخدم اهدافها ومخططاتها فهي دائما تروج في اعلامها انها تنشر الحب والسلام وتحارب الشر والارهاب في العالم

ترتكب تحت هذا المصطلحات ابشع الجرائم وتنشر الخراب والفوضى وتنهب الثروات وتشجع على الانحلال.

  أمريكا بنزعتها الاستعمارية تحاول بأقل تكلفة غرس هذا الثقافة ثقافة الإنهزام لدى الإنسان العربي عبر أدواتها في المنطقة بالماكينة الإعلامية العربية وعلى وجه الخصوص الخليجية  التي  تلعب ليلا ونهارا في ترويج السياسة الأمريكية بشتى الطرق والاساليب، ففي مرحلة التوتر في المنطقة بين المحور الأمريكي ومحور المقاومة كانت القنوات الخليجية وما زالت  ترى نفسها وكأنها أحد القنوات الرسمية الأمريكية بشكل مخزي ومخجل تسعى إلى تصوير القوة العسكرية الأمريكية بأنها المنقذ والمخلص من شماعة ما يسمى الخطر الإيراني في المنطقة .

 صورة المقال لبغل أمريكي تأسره فتاة فيتنامية في حرب احتلال أمريكا لفيتنام ، الجندي الأمريكي مجرد وهم خاوي من الهدف ومن العقيدة ولا يقاتل إلا من أجل المجد أو المال وفقط . فقامت أميركا بإنتاج سلسلة أفلام تظهر فيها الجندي الأمريكي أنه السوبر مان الذي لا يهزم والذي ينشر العدل والرحمة مع أن الحقيقة واضحة أنه جندي تافه ومجرم ومتعطش للدماء ولا تعرف الرحمة لقلبه طريق ….

 والكارثة أن أغلب المسلمين يرون أن الجندي الأمريكي فعلا بطل كما صورته الأفلام فأصبحت شعوبنا كل ثقافتها من الأفلام التي تنتجها هوليوود لتغسل بها أدمغة شعبها ولإبهار شعوبنا وهزيمتهم نفسيا أنهم لا قبل لهم بمواجهة هذا الهيرو ….

 ومن هنا يبدأ نموذج المقاتل اليمني.. لقد علم المقاتل اليمني الأجيال الناشئة والمتلاحقة أن الجندي الأمريكي والهيلمان العسكري مجرد وهم وخرافة بعكس ما يعلم به النظام السعودي أجيالهم ، فهم يخرجون أولادهم منهزمين أمام كذب آلة الإعلام الغربي ..

 هذه الصورة يجب أن يشاهدها كل طفل وشاب عربي ، وصدقوني فسوف تغير الكثير من قناعاته وتساعده نفسيا استعدادا لأي مواجهة مع مثل أقزام الجيش الأمريكي .

كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في طليعة المواجهة لهذا الإستكبار والعنجهية الأمريكية فكشفت هشاشة الجيش الأمريكي في المنطقة وأصبحت أمريكا عاجزة أمامهم وهو ما حدث مؤخرا في الأحداث الأخيرة عندما هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز .

  لقد أصبح المال العربي وسيلة لإرضاء امريكا ، كما يفعل النظام السعودي حاليا عمد النظام السعودي بحربه على اليمن وان صح التعبير إلى جعل الشركات الأمريكية والمصانع الأمريكية للسلاح تفتح على مصراعيها لشراء أفخر الأسلحة الأمريكية بمليارات الدولارات ولكن السلاح الأمريكي خيب آمالهم في مواجهة المقاتل اليمني في جبهات الحدود اليمنية،  فوجهت صفعة للترسانة الأمريكية وأصبح الإعلام والصحف الإعلامية تتحدث عن أفخر منتج وهي دبابة الأبرامز والبرادلي والتي احرقها المقاتل اليمني بما تسمى الولاعة التي كانت لها الشهرة العالمية في مواجهة دبابة الأبرامز مفخرة السلاح الأمريكي ..

 منذ انطلاق ما تسمى عاصفة الحزم اتخذت القيادات المواجهة للعدوان البربري السعودي قرارها في مواجهة الصلف السعودي الأمريكي فأطلقت معركتها والتي أطلق عليها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي “معركة النفس الطويل

بمفهومها العميق والإستراتيجي بمعنى أن لا تختبروا صبر المقاتل اليمني فهو قد حددها لا أفق لها ولا نهاية ولربما جيلا بعد جيل ، وهي ما تجلت حقيقة

 فبعد اربعة أعوام يسعى الحلف الأمريكي السعودي إلى الخروج منها ولو بما الوجه وهي لم تحقق له حتى  الآن، في الوقت نفسه تتعاظم القدرة العسكرية اليمنية يوما بعد يوم في ما أصبح الحلف الأمريكي السعودي يفقد السيطرة في إدارة المعركة وحتى في رسم نهايتها

  كان المقاتل  اليمني نموذجا منذ أربع  سنوات في مواجهة الهجمة الأمريكية السعودية على اليمن ونسف الجندي اليمني مفهوم معادلة القوة العسكرية أنها لا شي أمام الإرادة والعزيمة في مواجهة اقوى الكيانات العسكرية والسر في هذا هي الثقافة القرآنية التي يتمتع بها هذا المقاتل وهي عامل رئيسي

لكون المعركة تدار من غرفة عمليات للجيش الأمريكي وليس كما  يتصورها بعض المنخدعين  وليتذكر الجميع أننا لا ننتصر فقط بالعدة والعتاد لأن المؤمنين ينتصرون بالله ثم بعقيدتهم وحبهم للشهادة والتضحية من أجل دينهم واوطانهم وثقتهم في وعود الله لهم ، وهذا ما تجلى طيلة أربع سنوات.

 تشهد بلدنا اليمن حرب عدوانية وانتقامية نتاج احقاد امريكية وسعودية وامارتية لعقود طويلة من الزمن تتضح الأمور ان الحروب بكل اشكالها لم تجدي في الشعب اليمني ومنيت بالهزيمة ومنها الحرب الناعمة والهجمة الطاغوتيه على اليمن واليمنيين وانهزمت شر هزيمة في زرع الاحقاد والفساد الاخلاقي وثقافة انهزام العقل اليمني لم يحصلوا عليها بعد مقارنة بانهزام العقول العربية الأخرى،

فشنت الحرب العسكرية بشكل مباشر وبكل وقاحة وبدون تقييد لاي حدود فقتلت وشردت ودمرت وهجرت ولكنها ستفشل وستنهار امام المقاتل والعقل اليمني وهذا ما يثبته الواقع والاحداث الأخيرة..

والعاقبة للمتقين

قد يعجبك ايضا