300 يوم من العدوان الكوني على اليمن
موقع أنصار الله / علي الشرفي
حتى اليوم ..ثلاثمائة يوم مر من العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإجرامي الغاشم والوقح على الشعب اليمني المظلوم والصامد والثابت بمشاركة دول العالم بأسرها دول ودويلات ومنظمات ومؤسسات في حرب كونية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في إجراميتها ودمويتها وبشاعتها.
من السادس والعشرين من مارس الماضي 2015م وحتى اليوم الموافق 19يناير/ كانون الثاني 2016م فترة عشرة أشهر كانت مليئة بالأحداث الجسام والعظام التي كانت كفيلة بكشف كل الأقنعة وإماطتها كلياً عن وجوه كثير من الدول والدويلات والمنظمات والمؤسسات وغيرها… لتكشف بعد عشرة أشهر من العدوان الآثم والغاشم والوقح أن الشعب اليمني أرضاً وإنساناً يواجه عدوناً كونياً شاركت فيه كل دول ودويلات وكيانات العالم وعلى رأسها كياني العدو الإسرائيلي والسعودي والعدو الأمريكي بما يمتلكون من عصابات وشركات وتنظيمات إجرامية رسمية وتجارية منها القاعدة وداعش والجنجويد وبلاك ووتر وغيرها.. .
عشرة أشهر من القصف الهستيري الذي لم يتوقف يوماً واحداً منذ أن أعلنت أمريكا عبر وزير خارجية الكيان السعودي الإجرامي المدعو عادل الجبير من واشنطن بدء العدوان الشامل على اليمن بمشاركة أمريكية صهيونية بريطانية معلنة بالإضافة إلى جمع غفير من دول العالم المنافق ، ارتكب فيها العدوان مئات المجازر بحق المئات من الأسر اليمنية التي فضلت الشهادة على أن تكون سوقاً سوادء لدول العالم المنافق ومطية لمؤامرات أعداء الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى وحلفائهم الأعراب .
300 يوم من المجازر المروعة بحق الأطفال والنساء اليمنيين قتل خلالها العدوان حسب إحصائية اللجنة الدولية لحقوق الإنسان خلال تسعة أشهر فقط ـ يعني قبل شهر ـ 1725 شهيداً من الأطفال وبنسبة عالية بلغت23% من إجمالي عدد شهداء اليمن البالغ 7411 شهيد، منها 1309 امرأة بنسبة 18% فضلاً عن عشرات المجازر في خلال الشهر الفائت الذي لم يذكر في الاحصائية.
تلك كانت حصيلة الشهداء من النساء والأطفال أما الجرحى فقد أصيب أكثر 1492 طفل بجروح وبنسبة 10 % من أجمالي عدد الجرحى البالغ 13846 جريح ، منهم 1326 امرأة منذ بداية العدوان حتى تأريخ 12/12/2015م ، وهذا العدد الهائل من الجرحى معظمهم جراحهم خطرة يعانون من شحة الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة الحصار الغاشم والخانق الذي تفرضه دول العالم ممثلة بأمريكا وإسرائيل وأحذيتهم من دول الخليج وعلى رأسها النظام السعودي ، وكذلك استهدافهم لأغلب المستشفيات والمراكز الصحية وحتى الصيدليات وسيارات الاسعاف في عدد من المحافظات خصوصاً صعدة .
البنية التحتية كانت من أولى أهداف العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني الإجرامي البشع والوقح حيث عمد منذ أيامه الأولى ضمن خطط ممنهجة لتدمير اليمن وبنيته التحتية ومنشآته الحيوية عامة وخاصة ، حيث ذكرت الإحصائية أن العدوان دمر خلال تسعة أشهر أكثر من 452 جسراً، و146 خزانات و شبكة مياه، و122 محطة كهرباء ومولدات ، و 140شبكة اتصالات ، و 14 موانئ ، و10 مطارات لتصبح أهم المنشئات الحيوية في اليمن خارج نطاق الخدمة بمساندة من قبل المرتزقة الذين هم أحد المستفيدين منها، لينعكس كارثياً على حياة مجمل اليمنيين .
القطاع الإجتماعي لم يكن بمنأى عن استهداف العدوان الإجرامي حيث دمر أكثر من 319957 ألف منزل ، وشرد أكثر من مليون نازح نازح ، و517 مسجد ، و506 مراكز ومدارس تعليمية ، وتوقفت 3750 مدرسة ، و 36 جامعة ، و 229 مستشفى ووحدة صحية ، و 16 مؤسسة إعلامية ، في ظل واقع عربي “تباكى” حماة ديارها لاقتحام مبنى سفارة وغض الطرف عن تدمير آلاف المساجد والمدارس والمستشفيات .
الوحدات الإنتاجية أيضاً كانت هدفاً للعدوان حيث دمر منها 922 منشأة حكومية ، و 514 مخزن أغذية ، و 389 ناقلات مواد غذائية ، و344 سوق ، و226 محطة وقود سيارات ، و156 ناقلات وقود ، و 168 مصنع ، و115 مزارع دجاج ، و 51 موقع أثري ، و101 منشآت سياحية ،و 31 ملعب رياضي ،و 7 صوامع غذاء لتصبح أهم القطاعات الخاصة والعامة والمختلطة خارج عملية الإنتاج ما كلف الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة وخلق أزمات اجتماعية تمثلت بالبطالة والارتزاق والفقر ، مع كون العدوان بمشاركة العالم يفرض حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على أكثر من 25 مليون مواطن .
الجدير بالذكر أن هذه الإحصائية هي تقريبية فقط فيما الدمار والجرائم والقتل والانتهاك أكبر من هذا ، ولكن لاستمرار القصف واستهداف الطرقات في بعض المناطق والمحافظات وخصوصا المنشآت فيها ما جعل من الصعب الدخول إليها واحصائها بالكامل .