مبعوث الأمم المتحدة: السعودية تعرقل جهود عقد محادثات جنيف
انتقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا محاولات السعودية عرقلة مساعي التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية مشيرا إلى أن الرياض تقوض جهوده لجمع طيف واسع من “مجموعات المعارضة” من أجل محادثات جنيف.
وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن دي ميستورا كشف في إحاطة سرية قدمها خلال جلسة مغلقة لمجلس الامن الدولي في الثامن عشر من الشهر الجاري وتمكنت المجلة من الاطلاع عليها أن الرياض تعرقل جهوده لايجاد حل دبلوماسي للازمة في سوريا من خلال محاولتها التحكم بقوة بمن سيسمح لهم من المجموعات المعارضة المشاركة في المفاوضات.
واشتكى دي ميستورا من أن “الائتلاف” الذي شكلته الرياض يصر على أولوية وتفرد وحصرية دوره معتبرا نفسه وفد المعارضة الوحيد.
وأضاف أن الاطراف المعنية غير متفقة ليس فقط على مضمون المحادثات وانما ايضا هم يشككون في إمكانية تمتع الامم المتحدة بحرية التصرف في وضع الصيغة النهائية لقائمة المعارضة وهو الامر الذي يثير القلق الأكبر لدي.
وناشد المبعوث الدولي، الولايات المتحدة وروسيا والقوى الرئيسية الأخرى دعم جهود الوساطة التي يقوم بها مضيفا أنه لن يكون بإمكانه دعوة مجموعات معارضة محددة الى محادثات جنيف الا في حال وقع اللاعبون الخارجيون المنخرطون في الازمة في سوريا على القائمة وهو ما نظر اليه على انه توبيخ وانتقاد للسعودية.
ورأى دبلوماسيون في مجلس الامن ومراقبون آخرون أن دي ميستورا هدف من تصريحاته هذه الى حث الولايات المتحدة على ممارسة الضغط على سلطات بني سعود للتراجع والسماح بتشكيل قائمة اكبر من عناصر المعارضة تشارك في المحادثات.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت مؤخرا على لسان المتحدثة باسم دي ميستورا جيسى شاهين، أن المحادثات السورية السورية المفترض ان تبدأ الاثنين المقبل فى جنيف سيتأخر انطلاقها على الأرجح لبضعة ايام لأسباب عملية.
فيما أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط وافريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أن المعارضة السورية ستتحمل مسؤولية تاريخية في حال عرقلتها للمحادثات لانه لن يتم قبول اي شروط مسبقة لبدئها.
وأوضح بوغدانوف أن جميع القضايا ستكون ذات اهمية بما فيها المسائل الإنسانية وخطوات بناء الثقة مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا يجب استخدام تلك القضايا كشروط مسبقة لبدء العملية السياسية.