الاقتصادُ ومعيشةُ الشعب الخطوةُ الثانية للرئيس المشَّـاط
موقع أنصار الله || مقالات ||أحمد القنع *
بعد أَن تحدّثَ عن العدلِ والإحسان في خطابه مع بداية العام، ها هو الرئيسُ مهدي المشَّـاط يعلنُ حزمةً من الإجراءات الاقتصادية الهامة والتي عنوانها وهدفها تحسينُ معيشة الشعب، وفتحُ مسار مواز اقتصادياً يسير جنباً إلى جنب مع مسار العدل والإحسان، ليكونا مسارين هامين للانطلاق الحقيقي في بناء الدولة اليمنية الحديثة.
نعلم جميعاً أَن الراتبَ هو حقٌّ مكتسبٌ للعامل من الدولة، ولكن في ظلِّ ما مورس على اليمن من حربٍ اقتصادية وانقطاع الموارد الأَسَاسية للدولة والسيطرة عليها من قبل العدوّ، فإن ذلك لم يثنِ الرئيس المشَّـاط على القيام بواجبه نحو الشعب وهو الراعي وهم الرعية، وتوفيرُ جزء من المرتبات خطوة هامة على طريق البحث عن موارد وتوفير المرتبات دون انقطاع.
ولأَنَّ القطاعَ الخاصَّ في جميع بلدان العالم هو الأَسَاس في دعم اقتصاد أي بلد، فقد حرص الرئيسُ على ضرورة إشراك القطاع الخاص في العملية الاقتصادية من خلال تسهيل بعض الإجراءات والإعفاءات الجمركية لبعض الواردًّات التي تسهل وتنهض بالاقتصاد.
نعلم أَن الاقتصادَ يحتاجُ إلى قوة بشرية شابة تُوكل إليها مهمةُ العمل؛ ولذلك أكّـد الرئيسُ دورَ الشباب في مرحلة البناء الجديدة وضرورة الاهتمام بهذه الفئة وإتاحة الفرصة لهم للعمل والإبداع في كافة المجالات التعليمية والمهنية والعسكريّة والاقتصادية.
إصرارُ الرئيس على أَن يكونَ شعار بناء الدولة اليمنية الحديثة وتنفيذ المرحلة الأولى للرؤية الوطنية هو (العدل والإحسان) و(الانتعاش الاقتصادي)، دليلٌ واضحٌ على أَن الرؤيةَ الوطنيةَ لبناء الدولة قد بدأت عجلتها تدور وانطلقت من مرحلة الورق والتنظير إلى مرحلةِ التطبيق والفعل، وما علينا كشعب وقوى سياسيّة وشرائح مجتمع من سياسيّين وكتاب وأدباء وعلماء ومثقفين، إلّا أَن ندعمَ الرئيسَ ونكون سنداً له حتى نجنيَ جميعاً ثمارَ هذا التوجّـه الذي بدأه الرئيس بمحورين أَسَاسين، وهما المحور الإنساني والمحور والاقتصادي.
* وزير الدولة لشئون الحوار والمصالحة الوطنية.