هدى الله بالشكل الذي لا يجعل لليأس منفذاً إلى نفسك
|| من هدي القرآن ||
تجد هذا نموذج عالي جداً، يعني: أن هدى الله بالشكل الذي لا يجعل لليأس منفذاً إلى نفسك، ولا للشيطان أي وسيلة للتغلغل إلى صدرك نهائياً؛ لأن كل شيء من الذي يبدو حرج يجعله بالشكل الذي يعطي أمل في نفس الوقت، دائماً هذه سنة إلهية في القرآن .
أليست ملحوظة هذه ـ قضية إرتداد ـ داخل العرب؟ ملحوظة هذه، حتى تجد أنه عندما أصبح الناس يسمعون بموضوع تغيير مناهج، أن الأمريكيين يغيرون المناهج، والقرآن الكريم يخفون الكثير من آياته، وأشياء من هذه، ما حصل تفاعل، ولا ضجة بالشكل الذي كان يجب أن يكون حاصل عند المسلمين .
إذاً هذه حالة تراجع، حالة ارتداد بما تعنيه الكلمة في هذه الآية، تقهقر، أنت إذا عندك وعي قل: إذاً فرصة بالنسبة لي أن أكون؛ لأنه وعد، {فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ}، إذا ما عندك وعي ستقول: [ أمانه ما هو وقت يا جماعة، ولاحظوا الناس ما عاد يحركهم حتى أن يعرفوا بأن القرآن قد هو معرَّض هو للخطر، أن يخفوا الكثير من آياته، في المدارس، والمساجد، وغيرها] ما هو سيتراجع؟.
إذاً فهي دائرة واسعة مسألة أن الناس يتوعوا، تحصل على الوعي لنفسك وللآخرين .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً بأن نكون ممن وعد أن يأتي بهم، يحبهم، ويحبونه، أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين، يجاهدون في سبيل الله، ولا يخافون لومة لائم .
[دروس رمضان المبارك ـ الدرس العاشر]