الهجمة الأمريكية الإسرائيلية على أمتنا ومساراتها السلبية
موقع أنصار الله || تقارير ||
سعت الولايات المتحدة الأمريكية إن بالقوة أو بغيرها للاستحواذ على القرار السياسي لشعوب المنطقة والعالم بكلها وأن تكون هي من تقرر وتفصل في كل الأمور صغرت أم كبرت ، ومن سوء الحظ أن الدول العربية والإسلامية كان ذراعها سهل اللي وباتت أسهل دول يمكن ترويضها وجبرها على القبول بالقول والإرادة الأمريكية وأصبحت بقرارها وحتى سيادتها مرهونة للقرار والإرادة الأمريكية .
السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بيّن هذا الواقع بكل وضوح في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد مؤكداً أننا كأمة نعيش في واقعنا في واقع هجوم علينا ، فأمريكا هي التي هجمت علينا هي التي أتت إلينا، لسنا نحن كأمة مسلمة من ذهبنا في السفن وانتقلنا عبر البحار لنهجم عسكريا على الولايات المتحدة الأمريكية ولنعتدي على سكانها ومواطنيها ونقتحم عليهم المدن وننهب عليهم المقدرات والثروات والخيرات ونقيم في بلدانهم القواعد العسكرية للاستئثار بكل ممتلكاتهم والتحكم بكل قراراتهم والتدخل في كل شؤونهم، هم من أتوا إلينا هم، هم من أتوا إلينا هم من بدأوا هم للتدخل وبالتدخل في كل شؤون حياتنا، يتدخلون سياسيا،،
وتسائل السيد القائد أين هو البلد العربي الذي لا تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في شؤونه السياسية؟! أين هوَ؟ أين هوَ البلد الإسلامي الحر الذي هو بمنأى عن كل مؤامرات أمريكا وتحترمه أمريكا وتحترم استقلاله، لا تتآمر عليه لا تضايقه ؟! مؤكداً أن أمريكا تركز على المنطقة بشكل عام وتسعى للسيطرة عليها بشكل عام، وتتعامل معنا كشعوب إسلامية كأمة مسلمة عربية وغير عربية، كل هذه الأمة الإسلامية تتعامل معها بعدائية شديدة، هي تكرهنا كمسلمين، وهي تسعى للسيطرة علينا بعدائية
وهذا ماهو حاصل ، الأمة الإسلامية أمام هجمة أمريكية وإسرائيلية فيها قتل للملايين من أبناء أمتنا، فيها احتلال للأرض، فيها انتهاك للعرض، فيها تدنيس للمقدسات، فيها مصادرة للاستقلال فيها مصادرة للكرامة فيها استعباد فيها إذلال فيها امتهان فيها نهب للثروات، هذه هي الحالة القائمة، والشواهد عليها يومية، في فلسطين، في اليمن، في العراق، هجمة واضحة هجمة استكبارية هجمة طغيان، الأمة فيها في موقف الدفاع.
فالأمريكي يتحرك في كل المجالات على المستوى السياسي على المستوى الاقتصادي على المستوى العسكري على المستوى الأمني، على كل المستويات وفي كلها بمؤامرات وبعدائية وبخطط استعمارية.
إن الموقف الحق والصحيح الذي يريده الله منا كما أوضحه السيد القائد هو تحرك أبناء الأمة في مواجهة هذا الخطر الواضح وهذا العدو الواضح وهذه الهجمة الاستكبارية العدوانية الواضحة ، التحرك بدافع الضمير الحي، بدافع الفطرة الإنسانية والقيم الإنسانية، تواق للحرية تواق للكرامة تواق للعزة ويستشعر المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى في مواجهة هذه الهجمة والتي تتجه لتشمل كل المجالات، لأن الأمريكي يتحرك في كل المجالات على المستوى السياسي على المستوى الاقتصادي على المستوى العسكري على المستوى الأمني، على كل المستويات وفي كلها بمؤامرات وبعدائية وبخطط استعمارية.
هذه الهجمة الأمريكية الإسرائيلية على أمتنا يترافق معها مساران سلبيان كما أوضحهما السيد القائد ويشتغل في كلا المسارين جزء من أبناء الأمة ، المسار الأول هو التبرير والتأييد لما تفعله أمريكا وهذا ما يفعله السعودي والإماراتي فإعلامهم مواقفهم السياسية تمويلهم ودفعهم المال في هذا الاتجاه، مواقفهم العسكرية في الأخير وحتى الأمنية، وأمثالهم ممن يؤيد يبرر إعلامه واضح، أمام أي جريمة أي توجه أمريكي جديد يأتي ليواكب ذلك التوجه الأمريكي أو ليتحرك ضمن تلك المؤامرة الأمريكية في كل المسارات مؤيدا ومبررا، وهذا واضح.
أما المسار الآخر فهو هو مسار تثبيط وتخذيل ولوم وانتقاد ومحاولة تكبيل الأمة أن لا تتجه لدفع هذا الشر الموجود أصلا، أن لا تتصدى لهذا الخطر القائم في الواقع، أن لا تتصدى لهذه الهجمة التي هي هجمة قائمة في الواقع، حرمان الأمة حتى من الدفاع عن نفسها عن استقلالها عن كرامتها، التوجّه باللوم والنقد والتجريح والتثبيط والإساءة والاتهامات، لوم كبير جدا، لوم كبير بكل الوسائل بكل العناوين بكل ما يمكنهم من عناوين معينة وزائفة، فيمن يتحرك للتصدي لهذه الهجمة .
لذا فإن من أهم مصاديق الجهاد هو التصدي لهذا الخطر وهذا الشر، انطلاقا من تلك المبادئ الإلهية في إسلامنا في قرآننا، ومن اهم مصاديق الشهادة هو الاستشهاد وانت تتحرك في هذا الطريق وفي هذا الاتجاه انطلاقا من تلك المبادئ والقيم والتوجيهات الإلهية في هذه الطريقة التي رسمها الله سبحانه وتعالى.