نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة بطلب وضع غور الأردن تحت سيادة كيانه الغاصب

|| أخبار عربية ودولية ||

توجه رئيس حكومة تصريف الأعمال في كيان العدو بنيامن نتنياهو الأربعاء، إلى الإدارة الأميركية للحصول على موافقتها بشأن تطلعه للإعلان عن ضم منطقة غور الأردن ومنطقة شمال البحر الميت إلى كيانه الغاصب، وذلك قبل انتخابات الكنيست التي ستجري في الثاني من آذار/مارس المقبل. ونقلت هيئة البث الرسمية “كان” عن مسؤولين في حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو قولهم إن “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو توجه إلى البيت الأبيض للحصول على الضوء الأخضر لتعزيز عملية فرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن، قبل الانتخابات وحتى قبل نشر خطة السلام الأميركية”.

 وقال المسؤولون في حزب “الليكود” إن “هذا هو السبب أيضا في عدم إعلان نتنياهو عن الأمر خلال إطلاق الحملة الانتخابية للحزب، حيث ينوي الأسبوع القادم عرض الموضوع للتصويت عليه في الكنيست”. وذكرت الهيئة أن “ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي فضل (عدم الرد) على ما ورد”.

 وأطلق نتنياهو الثلاثاء، حملته الانتخابية بتكرار وعوده للمستوطنين، أنه سيضم منطقة “غور الأردن” ويفرض ما أسماه “السيادة الإسرائيلية” على كافة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، قائلاً إن “الحكومة الإسرائيلية تعتزم فرض القانون الإسرائيلي على جميع المستوطنات الواقعة في الضفة الغربية دون استثناء”.

 وشدد نتنياهو، خلال إطلاق الحملة الانتخابية لحزبه “الليكود” استعداداً لخوض انتخابات الكنيست، بالقول “سنفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت دون تأخير، ودون أي حق نقض، لن نكتفي بعدم اقتلاع أي مستوطنة، ولن نكتفي بعدم إخلاء أي مستوطن، بل سنطبق القانون الإسرائيلي على جميع المستوطنات، دون استثناء على (غوش عتصيون) (معاليه أدوميم) و (أريئيل) وجميع المستوطنات الأخرى”، حسب زعمه. وأضاف نتنياهو “سنحقق اتفاقات سلام تاريخية مع دول عربية أخرى، وسنوقع على تحالف دفاعي تاريخي مشترك مع الولايات المتحدة وسنوقف إيران بشكل نهائي”.

 وتحول موضوع ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى السيادة الإسرائيلية، بما في ذلك فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، وفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة، إلى عنوان مركزي في الحملات الانتخابية لأحزاب اليمين الإسرائيلي وحزب الوسط – يمين “أزرق أبيض”.

 ومن ناحية الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الأغوار وشماليّ البحر الميت، تبلغ مساحتها 1.6 مليون دونم، بمحاذاة الحدود الأردنية وتشكّل ما يقارب 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وغالبية القاطنين فيها من الفلسطينيين. وتبدأ منطقة غور الأردن من بحيرة طبريا في الشمال وحتى البحر الميت، ويسيطر الاحتلال الاسرائيلي على الجزء الواقع بين البحر الميت وحتى نهايته في الضفة الغربية.

 المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية

قد يعجبك ايضا