السلطة المحلية بالحديدة وأعضاء في لجنة التنسيق ووزير الصحة يلتقون سفراء الاتحاد الأوروبي
موقع أنصار الله – الحديدة – 27 جمادى الأولى 1441هـ
التقت قيادة السلطة المحلية وموانئ الحديدة وأعضاء الفريق الوطني في لجنة التنسيق المشتركة ووزير الصحة، اليوم الأربعاء، سفراء الاتحاد الأوروبي وفرنسا وهولندا لدى اليمن.
وخلال اللقاء الذي عقد في محافظة الحديدة أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر محمد أبو بكر إسحاق أن الاتحاد الأوروبي عنصر فعال في المجتمع الدولي وننتظر منه موقفاً إيجابيا لوقف العدوان على اليمن ورفع الحصار عن اليمنيين.
وشدد على أن ميناء الحديدة هو أهم الركائز المهمة للاقتصاد اليمن وحصاره يؤثر على حياة اليمنيين، موضحا أن الميناء يستقبل في العام 250 ألف حاوية واليوم بسبب حصار العدوان لم يعد يستقبل أي حاوية ويحتجز تحالف العدوان سفن الغذاء والدواء.
وبين رئيس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر أن العدوان يستخدم حصار ميناء الحديدة كأداة حرب ضد اليمنيين وهذه جريمة مكتملة الأركان.
وأوضح أن ميناء الحديدة المحافظات يتوسط ذات الكثافة السكانية ويمد اليمنيين باحتياجات الحياة الأساسية وقد فقد أكثر من 70٪ من قدرته التشغيلية بسبب تدمير العدوان للكرينات والرافعات الجسرية.
وجدد إسحاق لسفراء الاتحاد الأوروبي التأكيد على أن حصار العدوان لميناء الحديدة تسبب بكارثة إنسانية هي الأسوأ في العالم بحسب توصيف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأشار إلى أن وصل إمعان العدوان في حصار ميناء الحديدة وصل إلى حد احتجاز السفن بعد تفريغ حمولتها ومنع استيراد قطع الغيار الخاصة بمنشئات الميناء.
ونوه إلى أن خسائر الميناء نتيجة تدمير العدوان أهم مرافقه تجاوزت أكثر من 900 مليون دولار، مشيرا إلى أن أهم مخرجات اتفاق السويد نقل آلية التحقق والتفتيش من جيبوتي إلى ميناء الحديدة لكن العدوان عمد على عرقلة ذلك قبل التوقيع على الاتفاق مع الأمم المتحدة بيوم.
وخاطب إسحاق سفراء الاتحاد الأوروبي قائلا: نتطلع من خلال زيارتكم لعودة ميناء الحديدة لقدرته التشغيلية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني نتيجة الحصار الجائر.
من جهته عبر محافظ الحديدة محمد عياش قحيم خلال اللقاء عن أمله من الاتحاد الأوروبي الضغط في اتجاه رفع الحصار عن ميناء الحديدة.
وأشار قحيم إلى أن الطرف الوطني قدم كافة التزاماته لتنفيذ اتفاق السويد فيما الطرف الآخر يواصل المماطلة والتسويف وعرقلة خطوات بناء السلام
بدوره أوضح اللواء علي الموشكي رئيس الفريق الوطني في لجنة التنسيق المشتركة أن الشعب اليمني يشعر بخيبة الأمل جراء وقوف القيادات السياسية في أوروبا إلى جانب دول العدوان ومناصرتها الجلاد ضد الضحية.
وأكد الموشكي أن اليمن ليست دولة عدوان واليمنيين ليسوا تكفيريين وهم شعب السلام وليست من ثقافته انتهاج العنف، مخاطبا السفراء الأوروبيين قائلا: إن الشعب اليمني يقتل بطائراتكم وقنابلكم العنقودية، مضيفا قدمنا التنازلات ونقدم الدعم الكامل لإنجاح اتفاق السويد.
وأوضح أن القوى الوطنية قدمت خارطة طريق متكاملة لخروج كافة القوات العسكرية من الحديدة فيما يصر الطرف الممثل للرياض وأبو ظبي على الانسحاب لمسافة 350 متر فقط.
وأضاف رئيس الفريق الوطني في لجنة التنسيق المشتركة أننا هيئنا الأجواء المناسبة لقيام الأمم المتحدة بواجباتها وقدمنا ما يساعد على انجاح اتفاق السويد لتجنيب الحديدة كوارث الحروب.
وتابع قائلا: نتطلع لدور أكبر من الاتحاد الأوروبي للضغط على دول العدوان إيقاف حربها على اليمنيين.
من جهته أوضح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أننا نستقبل يومياً 4000 حالة مصابة بالملاريا وحمى الضنك في محافظة الحديدة بسبب تدمير العدوان للبنية الصحية في المحافظة.
وبين أن لدينا 40 ألف حالة مصابة بالأورام دون وجود جهاز إشعاعي واحد وانعدام الأدوية وإغلاق مطار صنعاء يعتبر موتاً محتماً بالنسبة لهم.
وأشار إلى أن الأوبئة تنتشر بشكل كبير في اليمن والحديدة على وجه الخصوص بسبب تدمير العدوان آبار المياه ومحطات الصرف الصحي.
وأكد الدكتور المتوكل أن العدوان استهدف 500 مركز طبي وصحي في اليمن، معبرا عن أمله من الاتحاد الأوروبي تجريم ذلك تماشياً مع القانون الدولي.
ولفت إلى أن إغلاق مطار صنعاء وحصار ميناء الحديدة فاقم من معاناة مرضى الكلى والسكر و اللوكيميا و ضاعف من أعداد الوفيات.
وأوضح أنه في اليمن يموت 350 طفل كل يوم منذ دمر العدوان المستشفيات والمراكز الصحية وإطباقه حصار ميناء الحديدة وإغلاق مطار صنعاء.
من جهته أشار هانز جرندبيرج سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن أن الهدف الأساسي لاتفاق السويد هو إنساني وحاولنا من خلاله تجنيب الحديدة ويلات الحرب ونتائجها الكارثية وسنتواصل مع الشركاء لتنفيذ ما تم الالتزام به.
سفير الاتحاد الأوروبي أضاف: سندعم في الاتحاد الأوروبي ميناء الحديدة ليستعيد عافيته ووجودنا في الحديدة رسالة للمجتمع الدولي بأننا ماضون في دعم السلام.
من جهته قال كريستيان تيستوت السفير الفرنسي في اليمن: سنستمر في المشاركة النشطة لدعم الجانب الإنساني وتدفع الامدادات إلى ميناء الحديدة وهو محور أساسي في اتفاق السويد.
أما ابرما فان ديورين السفيرة الهولندية في اليمن فقد عبر عن دعم محادثات السلام كطريقة وحيدة لإنهاء معاناة اليمنيين، مضيفا نحن مقتنعون أن لا حل عسكرياً للصراع في اليمن.