القوى الوطنية والإسلامية في قطاع ترفض التجمع الدولي المقام في مدينة القدس المحتلة
|| أخبار عربية ودولية ||
رفضت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اليوم الخميس ، التجمع الدولي المقام في مدينة القدس المحتلة، تحت عنوان “الهولوكوست”، في ظل استمرار المجازر الحقيقية “الإسرائيلية” بحق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال وقفة جماهيرية حاشدة أقامتها أمام مبنى الأمم المتحدة غرب مدينة غزة، تحت عنوان “المحرقة الحقيقية ما يرتكبه الاحتلال من مجازر بحق شعبنا الفلسطيني”.
وقد سلمت القوى الوطنية والإسلامية مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس احتجوا فيها على مشاركة قادة العالم في حفل تقيمه “إسرائيل” لإحياء ذكرى “المحرقة”.
وقد أكدت القوى في مذكرة تلاها القيادي محمود خلف، أكد فيها أن المحرقة الحقيقية هي المجازر المتوالية عبر 72 عاماً، من الاحتلال لأرضنا ومصادرة الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني بالعيس بحرية وكرامة في ظل دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس.
واعتبر أن إقامة هذا الاحتفال على أرض القدس هو المكان الخطأ وتضليل للعالم والأجيال القادمة ومحاولة لدعم نتنياهو في حملته الانتخابية.
وتأملت القوى، أن يتم تذكير رؤساء الدول المشاركة بقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بالقرارات الدولية التي صوت إلى جانبها مندوبو هذه الدول في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمجلس العالمي لحقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية
ودعتهم القوى لزيارة الضفة المحتلة والاطلاع على جرائم الاستيطان وحواجز الاعتقال والقتل والإعدام الميداني بدم بارد كما وقع في غزة من اعدام لثلاثة فتية بعد تجريدهم من ملابسهم.
وأوضحت القوى أن من يرعى هذه الدعوة هو الاحتلال الصهيوني الذي يحاصر قطاع غزة ودمر حي الشجاعية عام 2014، وارتكب مجازر دير ياسين ومذبحة صبرا وشاتيلا ومارس التطهير العرقي والعنصرية وسلب الأرض وشرد شعبنا.
وشددت القوى على أن الاحتلال هي المتمرد الأول على قرارات الشرعية الدولية وتنتهك قوانين الأمم المتحدة وتضرب بها عرض الحائط وتضع نفسها فوق الشرائع الدولية لذا يجب محاسبتها وليس توفير الحماية لها ولجرائمها.
وطالب القوى الأمين العام بالضغط من أجل إنهاء الحصار الظالم عن قطاع غزة وانهاء الاحتلال لأرضنا وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني، والمعطلة على مدار سنوات طويلة بفعل تعنت الاحتلال وتواطؤ قادة المجتمع الدولي والوقوف دون حراك تجاه مجازر الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني.
فيما أكد منسق القوى الوطنية والإسلامي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش في كلمة له خلال الوقفة على أن القدس المحتلة هي عاصمة الشعب الفلسطيني، و ليست ” مدينة أوشفيتس البولندية.
واعتبر أن زيارة قادة العالم المتحضر تأتي لتزييف التاريخ وتكريس تهويد القدس وتقديم يد العون للكيان الصهيوني للهرب من محاولات العدالة الدولية المزعومة لمحاكمة قادة الاحتلال تحت عنوان “منتدى المحرقة “.
وأضاف البطش، أن القدس مسرى النبي محمد ومهد السيد المسيح ومهبط الرسالات، وعاصمة شعبنا الأبدية، وما اجتماع زعماء بعض قادة الدول فيها إلا تكريس للاحتلال وخدمة انتخابية لنتنياهو، فهي عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني مهما اختلت موازين القوى اليوم لصالح الاحتلال الصهيوني، ومهما امتلك قادة العالم من نفاق سياسي وازدواجية معايير وزيارات مجاملة لرام الله، فالقدس أرض محتلة كبقية الأرض الفلسطينية”.
ودعا عضو المكتب السياسي للجهاد، زعماء العالم للنظر إلى حقيقة من مارس القتل والمجازر بحق الأبرياء في صبرا وشاتيلا وقانا بلبنان وبحر البقر في مصر، مذكرا أن من دمّر القطاع وحاصره منذ 13 عاما، هو دولة الاحتلال الصهيوني.
ورأى البطش، أن هذا التجمع هو طوق نجاة لمجرمي الحرب الصهاينة وعلى رأسهم نتنياهو، متسائلاً: أين قادة العالم من رفض تهويد القدس.
وطالب البطش قادة دول العالم برفع الحصار عن قطاع غزة ” اوش فيتس القرن ال21 “، حيث يقبع تحت هذا الحصار أكثر من 2 مليون مواطن نصفهم من النساء والأطفال الأبرياء، ودعم حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه ووطنه الذي شرد منه عام 1948.
فلسطين اليوم