أمريكا: أمن “إسرائيل” مقدس ونتجسس لحماية الأمن القومي

تعقيباً على التقارير التي تحدثت عن اختراق أمريكا وبريطانيا لشيفرات طائرات التجسس للعدو الاسرائيلي على مدى أكثر من 18 عاماً ، قال الناطق بلسان البيت الابيض اليوم السبت 30 يناير /كانون الثاني ، “أن بلاده تقوم بجمع المعلومات في الدولة الاجنبية إذا كان لهذا العمل أهمية وعلاقة بحماية الأمن القومي الأمريكي”.

وأضاف الناطق “أن أمن إسرائيل كان وسيبقى مقدساً بالنسبة لأمريكا”، فيما رفضت من ناحيتها الخارجية البريطانية التعقيب على هذه التقارير.

وكانت قد كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، يوم الجمعة عن حدوث عملية اختراق خطيرة للاستخبارات الاسرائيلية طوال 18 سنة الماضية، واستطاعت التجسس على كافة التفاصيل لحركة الطائرات دون طيار الاسرائيلية بعد فك الشيفرة التي تعمل بها الطائرات ، وأعلنت أن أجهزة الاستخبارات الامريكية والبريطانية فكّت الشيفرة الخاصة التي تستخدمها الطائرات غير المأهولة التابعة لسلاح الجو للعدو الاسرائيلي مع قواعدها. موضحةً أنه “على مدى سنوات طويلة تتابع هذه الاستخبارات وترى ما تبثه الطائرات الى مشغليها في القاعدة. وتظهر هذه الامور في سلسلة وثائق وصور أخذها معه ادوارد سنودن، عنصر المخابرات الامريكية. ولم يسبق لهذه الوثائق أن نشرت حتى اليوم”.

وبحسب الصحيفة ، يتبين من الوثائق أن العدو الاسرائيلي يستخدم أسطولاً كبيراً من الطائرات غير المأهولة التي تجمع المعلومات الاستخبارية في غزة، في الضفة الغربية وفي أرجاء الشرق الاوسط، كما استخدمت لجمع المعلومات حول التخطيط للقنبلة في ايران، وتتسلح طائرتان من هذه الطائرات بالصواريخ والقنابل لتنفيذ عمليات مركزة، وتعمل الطائرات من سلسلة قواعد في “اسرائيل”، بما فيها “تل نوف”، “بلماخيم” و”عين – شيمر””.

وفي التفاصيل، فإن المخابرات الأمريكية والبريطانية من خلال معسكرهما الأمني في قبرص اخترقت النشاط الأمني الاسرائيلي طوال 18 عاما، حيث اخترقت حركة الطائرات دون طيار الاسرائيلية طوال هذه الفترة، والنشاط الذي كانت تقوم به هذه الطائرات والصور التي كانت تلتقطها، وكذلك مراقبة كافة المعلومات التي تصل من هذه الطائرات الى معسكرات الجيش الاسرائيلي التي تشغل الطائرات، في معسكرات سلاح الجو “تل نوف” و”بلماخيم” و”عين شيمير”.

وأشارت الصحيفة بأن المخابرات الأمريكية والبريطانية استطاعت من خلال هذا الاختلاق الوصول الى “قدس الأقداس” للمخابرات الاسرائيلية، وكانت على اطلاع كامل بما تصفه “إسرائيل” “بنك الاهداف”، الاهداف، الأفضليات والقدرات، ونظرة “إسرائيل” اتجاه أهدافها، ببساطة فأن الولايات المتحدة وبريطانيا تمتعتا بقدرات المخابرات الاسرائيلية، وكانتا تشاهدان نفس ما تشاهده “إسرائيل” بالكامل.

وقد باشرت الولايات المتحدة وبريطانيا في هذا المشروع المشترك عام 1998 في معسكر مشترك سري على أراضي قبرص، وكان يهدف الى اعتراض واختراق البث للجيوش في منطقة الشرق الأوسط، والتعرف على قدرات هذه الجيوش العسكرية واختراق قدراتها الجوية وجمع المعلومات، وكان من ضمنها “إسرائيل” ونشاطها العسكري خاصة الطائرات دون طيار، والتي سمحت بجمع معلومات هائلة طوال السنوات الماضية عن نشاط العدو الاسرائيلي في المنطقة وبأدق التفاصيل المدعومة بالصور والتعليمات والعمليات التي جرى تنفيذها.

قد يعجبك ايضا